نيمار المؤثر: ترك برشلونة فخسر بثلاثية.. رحل لـ«سان جيرمان» ففاز بثلاثية

يبدو أن رحيله كان أقسى على برشلونة مما قدر الخبراء، وأحدث عدم وجوده عجزا في خط هجوم الكتالوني لم يعوضه حتى ميسي وسواريز.. إنه البرازيلي نيمار، أو كما تلقبه الجماهير «نيمو».

ليلة صعبة قضاها عشاق «البرسا» عقب هزيمة فريقهم بثلاثة أهداف مقابل هدف من الغريم التقليدي ريال مدريد في ذهاب كأس السوبر الإسباني.. لا شك أن الجماهير الغاضبة تذكرت نيمار الذي ترك الفريق ورحل إلى باريس سان جيرمان، فترك أثار سلبيا عجز معه برشلونة عن تحقيق الفوز أو حتى إدراك التعادل رغم أنه يلعب على ملعبه «كامب نو» ووسط جماهيره.

ففي المباراة الرسمية الأولى للكتالوني في أعقاب رحيل نيمار، افتقد الفريق في الملعب إلى الضلع الثالث للهجوم، ويبدو أن ذلك كان مؤثرا للغاية رغم أن اللاعبون حاولوا الضغط طوال المباراة لإظهار أن غيابه لن يكون مؤثرا.

عقب المباراة، تحدَّث سيرجيو بوسكيتس لاعب وسط برشلونة، قائلا «لم نكن سيئين وكان يمكننا أن نفعل أفضل من ذلك.. كانت لدينا فرصة للتعادل، لكن هذا ما حدث في النهاية.. العودة صعبة للغاية، لكننا سنحاول».

وأضاف: «لم يكن لدينا الكثير من المساحات.. كان من الصعب أن يلعب ميسي في مساحات مغلقة.. حاولنا اللعب بسرعة، لكننا تأثرنا بالهجمات المرتدة».

وعن فريقه قال: «هذا الفريق لا يحتاج للاعبين جدد.. هناك حاجة للتجديد.. لا يوجد خيار آخر غير ذلك».. قد لا تكون جملته الأخيرة معبرة عن رأي الجماهير التي خرجت حزينة، فهي ترى أن تعاقد النادي مع لاعب يعوض غياب نيمار أمر لابد منه.

يبدو أن تصريحات رئيس نادي بايرن ميونيخ حول نيمار، والتي أدلى بها مؤخرًا، لم تكن في محلها ولم يقدر الرجل قدر اللاعب.

قال أولي هونيس، رئيس البافاري- في تصريحات قبل يومين- «لا يستحق نيمار مبلغ 222 مليون يورو، الذي دفعه باريس سان جيرمان لبرشلونة من أجل الحصول على خدماته.. لا أعتقد أن نيمار يمتلك الجودة التي تجعله يستحق هذا».

ليس غياب نيمار عن برشلونة والخسارة التي تلقاها الفريق على أرضه ووسط جماهيره هي وحدها التي قد تدحض قول رئيس نادي بايرن ميونيخ، لكن التألق اللافت للنظر من جانب اللاعب مع باريس سان جيرمان في الليلة نفسها التي خسر فيها «البرسا».

في عاصمة النور، وبقميصه الجديد، خاض نيمار أولى مبارياته مع «باريس سان جيرمان، إلى فوز بثلاثية نظيفة على»جانجون«.

وقدَّم نيمار، مباراة رائعة في أول ظهور له مع الفريق الباريسي، وسجَّل هدفًا بالدقيقة (82)، بعدما تسبَّب في الهدف الأول الذي سجَّله جوردان إيكوكو بالخطأ في مرماه، وصنع الثاني لإدينسون كافاني (62).

وانضم باريس سان جيرمان للفرق التي حققت فوزين، وهي ليون، وموناكو، ومارسيليا، وسانت إيتيان، فيما توقف رصيد جانجون عند 3 نقاط، من الفوز في الجولة الأولى على ميتز (3-1).

منذ أسابيع، قاد نيمار برشلونة في عودة تاريخية، ستظل عالقة بالأذهان، أحرز من خلالها الكاتلوني ستة أهداف في مرمى «باريس سان جيرمان» في دوري أبطال أوروبا لكن فريقه لم يحرز لقب البطولة وخرج من الدور التالي، فهل يستطيع أن يقود الفريق الباريسي الطامح لتحقيق البطولات القارية؟.