الأقباط متحدون | قصص لأمهات آسيويات بعيدات عن أطفالهن في عيد الام
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٢٠:٤٩ | الاثنين ٢١ مارس ٢٠١١ | ١٢ برمهات ١٧٢٧ ش | العدد ٢٣٣٩ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار

قصص لأمهات آسيويات بعيدات عن أطفالهن في عيد الام

كتبت: ريما زهار-إيلاف | الاثنين ٢١ مارس ٢٠١١ - ١٢: ٠٢ م +03:00 EEST
حجم الخط : - +
 

تقول ريبيكا سيماشيو (فليبينية) انها ام منذ العام 1998، اي منذ 13 عامًا، وهي ام لولدين كينت (11عامًا) ووراين (10 اعوام)، وهي تشتاق لهما كثيرًا بسبب بعدها عنهما، وتقول لهما في عيد الامهات اليوم ان يتصرفا جيدًا، لان امهما تعمل هنا كي تؤمن لهما قوتهما، والا يقلقا عليها لانها هنا بصحة جيدة، وتشتاق اليهما، اما الامومة فتعني لها الكثير، فهي الفرح، لان لديها ولديها وذلك يعني مسؤولية كبيرة، ولانها بعيدة عن ولديها تشعر احيانًا بالحزن الشديد وتقلق عليهما كثيرًا رغم ان والدهما يعتني بهما، وهي تتنظر انتهاء خدمتها في لبنان كي تلتقي بهما من جديد في الفليبين وقد اصبحا كبيرين وشابين، وتنتظر ان ترى تغيرات في وجوههما، وهي لا تخاف ان ينقص حبهما لها رغم انها بعيدة عنهما، فرغم البعد هناك اتصال مع العائلة من خلال الهاتف الخلوي والرسائل القصيرة وحتى المكالمات الهاتفية، وعندما يتراسلون تقول لاولادها ان كانا يبليان حسنًا في المدرسة، وهل صحتهما جيدة، هل يقوم والدهما بواجباته تجاههما، وهما يردان دائمًا عليها بانهما مشتقان كثيرًا ويطلبان منها دائمًا ان تعود اليهما.

 ريبيكا في لبنان منذ اكثر من سنتين، وبعد سنة ستعود الى الفليبين، وهي تنتظر بفارغ الصبر ان تلتقي ولديها لتقول لهما:" انا سعيدة جدًا برؤيتكما وقد ابكي كثيرًا من شدة الفرح"، لكنها لن تعاود التجربة وتترك اولادها للعمل في الخارج، وتقول انه عندما حصلت التسونامي في اليابان، انشغل بالها على عائلتها خصوصًا ان الفليبين كانت من الدول المهددة ايضًا بوقوع التسونامي.

وعندما تشعر بعدم الاطمئنان على اولادها لا يسعها سوى الصلاة ، والطلب من الله ان يحمي افراد اسرتها، وفي عيد الامهات اليوم تتوجه ريبيكا الى اولادها بالقول:" انعموا بهذا العيد وكونوا جيدين، وتذكروا ان امكم تعمل من اجلكم ومن اجل العائلة ولمستقبلكم".

فيليسا بي فاكياو(فيليبينية ايضًا)  ام لولدين، ابنة  فيا كريستين ( 8 سنوات) وابن ايمانويل ( 4 اعوام)، هي في لبنان منذ 3 سنوات ولا تشعر بالاطمئنان وهي بعيدة عن اولادها، خصوصًا عندما تعلم ان احدهما ليس على ما يرام، وهي تعلم ان اولادها بحاجة اليها، لكنها بحاجة ان تعمل من اجل المال.

وفي عيد الامهات اليوم تشعر بغصة لانها بعيدة عن اولادها، وترغب في ان تقول لهما ان امهما تعمل من اجلهما، كي يكون لديهما مستقبل زاهر، وعندما تعود الى الفليبين ستقول لكل افراد عائلتها انها اشتاقت كثيرًا للجميع.

وتشعر بالوحدة والحزن اليوم لانها بعيدة عن اولادها، وتريد ان تشارك هذا العيد مع اطفالها، خصوصًا انها تعرف مدى حاجتهم اليها، خصوصًا في عيد الامهات.

تبدأ الفليبينة آرسيلي لا سنكومون  بالبكاء عندما اسألها عن شعورها في عيد الامهات وهي بعيدة عن ابنتها الوحيدة، ورغم انها لم تكمل بعد العام في لبنان الا انها تشعر كثيرًا برغبتها الى العودة الى الفليبين من اجل البقاء الى جانب ابنتها.

وتقول:" اشعر بالحزن، ابنتي في ال11 من عمرها، وستبلغ ال12 في تموز/يوليو المقبل، ولانها بعيدة فهي تطمئن عليها من خلال الرسائل القصيرة وفي بعض الاحيان من خلال المخابرات الهاتفية، وابنتها تعيش مع امها اليوم التي ترعاها وتهتم بها، رغم ان امها ليست بصحة جيدة، لذلك تبقى قلقة على ابنتها.

وفي عيد الامهات تأمل ان تكون ابنتها بخير، وان يكون الجميع يعرف مدى تضحيتها في العمل خارجًا من اجل تأمين مستقبل افضل لكل العائلة.
ستبقى آرسيلي في لبنان لمدة 3 اعوام، وبعدها ستعود الى الفليبين ولن تترك بلدها مرة اخرى للعمل خارجًا لا تريد ان تترك ابنتها مجددًا، وتتحدث آرسلي عن اهتمامها بابنتي ربة المنزل التي تعمل لديها وتقول انها تشعر بانها ام ثانية للطفلتين في المنزل فهي تقوم بمساعدة ربة البيت في تربية طفلتيها، لذلك فان شعور الامومة لا يزال معها رغم ان ابنتها بعيدة عنها. وعندما سترى ابنتها بعد سنتين ستقول لها كم تحبها وكم تعبت من اجل ان تؤمن مستقبل افضل لها.

تيغيست واركو (اثيوبية) وام لثلاثة اطفال، تقول انها في لبنان منذ اكثر من 10 اعوام، وهي تشتاق كثيرًا لاولادها وتأمل في عيد الامهات ان يكونوا جميعًا بالف خير، وتعود تيغيست الى حادثة الطائرة الاثيوبية لتتأسف على ما جرى العام الماضي، وكيف ذهب ضحية هذه الطائرة العديد من الاثيوبيات اللواتي كن يعملن في لبنان، واملت الا تلقى المصير ذاته، وتقول تيغيست انها تشعر بالحزن الكبير لانها بعيدة عن اولادها لكنها ستعود بعد عام، وقد جمعت المال لكي تؤمن لاولادها حياة رغيدة وهانئة.




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.
تقييم الموضوع :