الأقباط متحدون | كهنة ورهبان يتذكرون أمهاتهم ويتمنون لو كن على قيد الحياة لتهنئتهن
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٠٠:١٦ | الاثنين ٢١ مارس ٢٠١١ | ١٢ برمهات ١٧٢٧ ش | العدد ٢٣٣٩ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار

كهنة ورهبان يتذكرون أمهاتهم ويتمنون لو كن على قيد الحياة لتهنئتهن

الاثنين ٢١ مارس ٢٠١١ - ٥٠: ٠٧ م +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

كتب: مايكل فارس
أوصى الكتاب المقدس الأمهات بمحبة أطفالهن، ففي الرسالة إلى "تيطس" (4:2-5) يقول الرسول "بولس": "لكي ينصحن الحدثات أن يكن محبات لرجالهن ويحببن أولادهن. متعقلات، عفيفات، ملازمات بيوتهن، صالحات، خاضعات لرجالهن، لكي لا يجدَّف على كلمة الله"، كما طالب الأبناء بحب ورعاية أمهاتهم، فقال: "أَكْرِمْ أَبَاكَ وَأُمَّكَ لِكَيْ تَطُولَ أَيَّامُكَ عَلَى الأَرْضِ الَّتِي يُعْطِيكَ الرَّبُّ إِلهُكَ" (سفر الخروج 20: 12)، وأيضًا: "الْمُخَرِّبُ أَبَاهُ وَالطَّارِدُ أُمَّهُ هُوَ ابْنٌ مُخْزٍ وَمُخْجِلٌ" (سفر الأمثال 19: 26)، كما قال سفر الأمثال أيضًا "اَلْعَيْنُ الْمُسْتَهْزِئَةُ بِأَبِيهَا، وَالْمُحْتَقِرَةُ إِطَاعَةَ أُمِّهَا، تُقَوِّرُهَا غُرْبَانُ الْوَادِي، وَتَأْكُلُهَا فِرَاخُ النَّسْرِ" (سفر الأمثال 30: 17)..
 
"الأقباط متحدون" في عيد الأم، نقلت مشاعر بعض الكهنة والرهبان تجاه أمهاتهم، وأهم ما تعلموه في طفولتهم منهن.. 
في البداية، أوضح الراهب "قزمان الأنبا بيشوي"- بدير الأنبا "بيشوي" بـ"وادي النطرون"- أن والدته التي تنيحت عام 1969 أثَّرت فيه وغيَّرت مجرى حياته كليةً، مشيرًا إلى تلك الآية الموجودة بالكتاب المقدس، والتي تقول "كإنسان تعزِّيه أمه هكذا أُعزيكم أنا"، مؤكِّدًا أن أمه قد علمته حب الكنيسة، حيث كانت توقظهم وتذهب معهم لحضور القداسات يومي الجمعة والأحد، كما علمتهم أيضًا حب المسيح والخدمة. مضيفًا أنها كانت تحب عمل الخير وإعطاء المحتاجين باستمرار، حتى ولو كان ذلك على حساب "البيت"، مدللًا على ذلك بأن الأنبا "باسليوس"- أسقف القدس السابق- الذي كان كاهن الكنيسة بمنطقة "المليحة" بـ"حدائق القبة" عندما أتى إليه بعض الضيوف ذات مرة، ذهبت والدته وأخذت كل ما كان عندهم من طعام لتقديمه لهم.
 
وأشار "قزمان" إلى أن والدته لم تكن ترتدي أي أزياء عالمية، بل كان زيها الرئيسي كزي الراهبات. مؤكِّدًا أنها لو كانت على قيد الحياة، لكان أعطى لها أغلى ما يملكه وهو "كتاب مقدس"، مع صورة كبيرة للسيدة العذراء التي كانت تعشقها بشدة، والتي كانت تطلب شفاعتها للوقوف بجوارنا وحمايتنا. 
 
ومن جانبه، تذكَّر القمص "صليب متى ساويرس"- كاهن كنيسة مار جرجس بـ"الجيوشي" بـ"شبرا"- والدته التي حملت عبء تربيتهم وإعالتهم بعد وفاة والدهم الذي مات وهو في الرابعة من عمره، فتحمَّلت والدته كل مهام تربيتهم وتعليمهم وإعالتهم ماديًا ومعنويًا. موضحًا أن والدته كانت بمثابة "أب وأم"، علمتهم محبة المسيح وكيفية الذهاب للكنيسة، مع الطاعة وحب الآخرين، وكانت تسهر معه الليالي أثناء المذاكرة منذ المرحلة الإبتدائية وحتى تخرُّجه في كلية التجارة عام 1964. مضيفًا أنه يتذكرها كل قداس، ويصلي على روحها "صلاة التراحيم"، كما أن كل ما تعلَّمه منها أعطاه لأولاده، وأوصاهم أن يعطوه لأحفادهم، ولو كانت على قيد الحياة، لأعطاها صليبًا هدية يوم عيدها، وهو أغلى ما عنده؛ تكريمًا لها على ما عانته من تعب وسهر من أجله.




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :