بالفيديو.. أستاذ أزهري: لا اجتهاد مع النص.. والشوباشي: المجتمع تسيطر عليه قوى ترفض التجديد
نعيم يوسف
السبت ١٩ اغسطس ٢٠١٧
كاتبة: هناك اجتهادات سابقة مع النص.. ونائبة: مقترحات الرئيس التونسي تخص تونس
كتب - نعيم يوسف
أثارت مقترحات الرئيس التونسي، الباجي قايد السبسي، بتحقيق المساواة بين الرجل والمرأة، خاصة في قضية الميراث، والزواج من غير المسلم، وقد عقد برنامج "كلام تاني"، المذاع على قناة "دريم2" الفضائية، جلسة نقاشية حول هذه القرارات.
الاجتهاد مع النص
وقالت سحر الجعارة، الكاتب الصحفية، إن الموقف المتوازن هو البدء في "الحق في الاجتهاد"، وهناك قاعدة فقهية تقول "حيثما وجدت المصلحة الإنسانية هناك شرع الله"، لافتة إلى أن هناك اجتهادات سابقة في بعض النصوص القرآنية، مثل "الرق وملك اليمين"، فهي محسومة بنص قرآني، ولكن مع التطور مُنع الرق بشكل أساسي، كما قام الفاروق عمر بإيقاف توزيع الزكاة عن "المؤلفة قلوبهم"، كما تم إيقاف حد السرقة.
هيمنة التيار الإسلامي
وأشارت "الجعارة" إلى أن الله أرحم بعباده، والأكثر عدلا وإنصافا للمرأة، لافتة إلى أن قرارات الرئيس التونسي، الباجي قايد السبسي، صادمة للشارع العربي، بسبب ما عُرف بعد ثورات الربيع العربي من هيمنة التيار الإسلامي على المشهد، مشددة على أن المرأة يجوز لها -وفق نص قرآني- الزواج من رجل من "أهل الكتاب"، ولكن بعض الفقهاء اعتبروا أهل الكتاب كفار.
الأزهر والتغيير
وأوضح الدكتور عبد المنعم فؤاد، أستاذ الشريعة بجامعة الأزهر، أن الأزهر يتحدث عن أمور علمية ثابتة لا تتغير ولا تتبدل، ويبين الوجهة الصحيحة، موضحا أن هناك بعض الأمور يمكن الاجتهاد فيها، وأمور أخرى لا يوجد فيها اجتهاد، مؤكدا: "مسألة الميراث ليست من الأمور التي يوجد بها اجتهاد"، وهي من الأمور القطعية الدلالة في القرآن، وحددها الله تفصيلا.
مواريث النساء
وتابع "فؤاد": الله عندما قال "للذكر مثل حظ الأنثيين"، لم يكن المقصود النساء في كل الحالات بل حالات معينة، وتتساوى المرأة مع الرجل في بعض الأحيان، وتأخذ أكثر منه في أحيان أخرى، وهناك أربعة حالات، مرة تأخذ النصف، و30 حالة تتساوى مع الرجل، و10 تزيد عن الرجل، وحالات أخرى تأخذ الثروة كلها.
وأضاف أستاذ الشريعة، إذا تم تقنين المساواة، فسيتم ظلم المرأة في الـ10 حالات التي تأخذ فيها زيادة عن الرجل، ومجرد رفع شعار المساواة به إيحاء بظلم المرأة، في الإسلام.
قاضية تونسية: دعوة للتفكير
القاضية التونسية، مونيا عمار، قالت في مداخلة هاتفية مع البرنامج، إن الطرح الذي قاله الرئيس التونسي، لم يصبح قرار حتى الآن، ولكنه دعوى للتفكير حول هذا الموضوع، موضحة أن المجتمع المدني التونسي طالب بذلك منذ عام 1930، في تونس، مؤكدة أن الهدف تطوير المجتمع التونسي، لافتة إلى أن الطرح قديم متجدد في دولة أرادت أن تكون مدنية.
المجتمع المصري والتغيير
الكاتب الصحفي شريف الشوباشي، قال إن الرئيس التونسي لم يشرع، ولم يصدر قانون، ولكنه طرح فكرة، وشكل لجنة برئاسة سيدة لبحث هذا الموضوع، وتقديم تقرير عن ذلك، موضحا أن المجتمع المصري تسيطر عليه قوى محافظة ترفض التجديد والاجتهاد، ودورنا اليوم أن نخرج من هذا النفق المظلم حتى نفتح الباب للتقدم.
التقدم في العالم
وأشار الكاتب الصحفي، إلى أن العالم يتقدم بشكل كبير جدًا، والتقدم من الناحية الاجتماعية هو المساواة، لافتا إلى أنه عند تطبيق المساواة سيعترض البعض، موضحا أن السنوات الماضية اقتحمت السيدات في مصر جميع المجالات، ولن يتركوا حقهم.
شأن تونسي
أما شيرين فراج، عضو مجلس النواب، فقد قالت إن هذا شأن تونسي، سواء أقروه أم لا، ولا يعنينا على الإطلاق، وبدأنا بالحديث فيه رغم أنه مقترح تونسي، موضحة أنه "لا اجتهاد مع النص"، موضحة أن الإسلام أنهى الرق.