الأقباط متحدون - الفتنة الطائفية صناعة أمنية !
  • ٠٧:٠٣
  • الأحد , ٢٠ اغسطس ٢٠١٧
English version

"الفتنة الطائفية" صناعة أمنية !

سليمان شفيق

حالة

١٧: ٠٢ م +02:00 EET

الأحد ٢٠ اغسطس ٢٠١٧

"الفتنة الطائفية" صناعة أمنية !

 سليمان شفيق

!صدق او لا تصدق ان قسم شرطة ابو قرقاص ومجلس مدنية ابوقرقاص حررا محضر رسمى ضد اقباط عزبة " الفرن " التابعة لمركز ابوقرقاص بتهمة " اقامة شعائر دينية بدون تصريح ، وقام الامن بغلق مبنى كنسى تابع لمطرانية المنيا داخل العزبة بعد منع دخول الاقباط وكاهن القرية للصلاة صباح اليوم . وسبق توجيه هذا الاتهام للاقباط فى العديد من الاحداث مثل قرية البيضاء التابعة لمركز العامرية بالاسكندرية وقرية دبوس مركز سمالوط بالمنيا ، رغم عدم وجود نص بالقانون يجرم الصلاة .

من جانب اخر قام الامن بغلق المبنى الكنسى ووضع حراسة عليه لدخل ضمن العشرات من المبانى الكنسية المغلقة وكان نيافة انبا مكاريوس اسقف المنيا اصدر بيانا الاسبوع الماضى بعد اغلاق الامن لمكان للصلاة بقرية كدوان بالمنيا جاء فية :(هذا الحق ممنوع على أرض الواقع "يقصد حق الصلاة" ، وذلك بالإرادة الشخصية لبعض المسئولين المحليين.

بل إن الأمر في أكثر الأوقات صار أشبه بتتبُّع الأقباط لمنعهم من الصلاة، بل قد يصل الأمر إلى استخدام القوة ضد الشعب ورجال الدين.ومع أن دستور الدولة يؤكد على حرية العبادة، إن العادة هي ألّا تسمح لنا الأجهزة بالطرق الرسمية بفتح ما هو مغلق، وممنوع كذلك إقامة مبنى جديد أو كنيسة، ولم نعد من سنين نبني كنيسة كاملة (بالقباب والمنائر والصلبان والأجراس). والأماكن التي يدّعي بعض المسئولين أنهم قاموا بتوفيق الأوضاع لها، هي في الواقع أماكن تمارس فيها الشعائر من سنين وهي أيضاً أماكن يُرثى لها كثيرًا بسبب ضيقها وموقعها الجغرافي.. ومع ذلك فهي مساهمة منا في حل المشكلة.فلدينا ما يزيد عن ١٥ مكانًا مغلقًا بأمر أجهزة الأمن، رغم وجود طلبات رسمية حبيسة الأدراج، وكذلك حوالي ٧٠ سبعين قرية وعزبة ونجع بلا أماكن للصلاة.)انتهي كلام نيافة الانبا مكاريوس في بيانة الواضح والذي اكد فية علي ان :" هذا الحق ممنوع على أرض الواقع "يقصد حق الصلاة" ، وذلك بالإرادة الشخصية لبعض المسئولين المحليين.

بل إن الأمر في أكثر الأوقات صار أشبه بتتبُّع الأقباط لمنعهم من الصلاة، بل قد يصل الأمر إلى استخدام القوة ضد الشعب ورجال الدين"بل ويؤكد نيافة الانبا مكاريوس علي :" ومع أن توجّهات وتوجيهات السيد الرئيس معًا هي تحقيق العدل والمساواة وتوطين السلم والاستقرار في أركان البلاد، إلا أنه -وللأسف الشديد- ما تزال المعاناة كما هي، المنهج هو المنهج، والآلية هي ذات الآلية، وفي كل مرة نُواجَه بنفس السيناريوهات والمبرّرات البغيضة مثل: الوضع محتقن.. الحالة الأمنية لا تسمح.. وربما كان ضمير بعض المسئولين هو الذي لا يسمح.."بيان نيافة الانبا مكاريوس صدر منذ اسبوع وجاء الرد علية ب"غزوة عزبة الفرن" بما يعطي انطباعا ينبأ بالخطر وهو ان أجهزة الامن من العامرية بالاسكندرية وحتي عزبة الفرن بابو قرقاص بالمنيا لدية ضوء أخضر من جهات بعينها ، او استخدام لورقة "المتشددين" ؟ ، او كما يتردد ان اجهزة الامن ترد علي بيان الانبا مكاريوس ؟ اي ان كان الامر ، أعتقد ان ما يحدث يسئ لنا جميعا ، بدأ من الرئيس السيسي الذي يتم التأهب لحملة رئاسية جديدة ، ولسمعة مصر التي صدر منذ اسبوع تقرير الحريات الدينية الامريكي ـ وكأن اجهزة الامن تريد دون ان تدري ـ تأكيد ما جاء بة للاسف ؟ ، ام ان الجهات الامنية العليا تريد ان تضغط علي الاقباط لمزيد من احراج قداسة البابا تواضروس الثاني الذي يوجة له الشباب القبطي انه "ملكي اكثر من الملك" ويهتم بالقضايا الوطنية علي حساب حق العبادة للاقباط؟ الحقيقة لا أفهم لماذا لم تتحرك شخصيات عاقلة وسياسية سواء في الرئاسة واقصد مكتب الرئيس ، او في الامن القومي ، هؤلاء الذين لازال الاقباط يثقون فيهم ؟رجاء بل ونداء الي كل هؤلاء :" لاتتركوا صغار المسئولين الامنيين يتصرفون بما قد يؤدي الي مالا تحمد عقباة " وربنا يستر ، اللهم اني قد بلغت اللهم فأشهد.