الأقباط متحدون - رفعت السعيد.. المناضل اليساري قاهر الإخوان
  • ٢١:٣٥
  • الاثنين , ٢١ اغسطس ٢٠١٧
English version

"رفعت السعيد".. المناضل اليساري قاهر الإخوان

أخبار مصرية | البوابة نيوز

٢٨: ١٠ ص +02:00 EET

الاثنين ٢١ اغسطس ٢٠١٧

رفعت السعيد
رفعت السعيد

مفكر سياسي يساري استطاع أن يفضح الفكر الإخواني، ويقرأ رؤيتهم في المشهد منذ زمن بعيد، أصدر العديد من الكتب والمراجع الفكرية الاسترشادية التي صالت وجالت في عقول الحركات الإسلامية، وكان على رأسها جماعة الإخوان الإرهابية، التي ما كف عن وصفها بـ "الأوغاد" و"الكذابين"، وأصدر العديد من المؤلفات التي عارض فيها الجماعة وجميعها مؤلفاته نقدية لحركات الإسلام السياسي.

أصدر العديد من المؤلفات التي طرحت نقدًا لحركات الإسلام السياسي، وكان صادق الطرح فيما يتعلق بالجماعات الإسلامية التي كان لديه خلط منذ تأسيسها بين الدين والسياسية، ومن بين المؤلفات التي ناقشت فكرة جماعة الإخوان التي اعتبرتها الحكومة المصرية والعديد من دول العالم تنظيمًا إرهابية عقب الأحداث الإرهابية التي ضربت مناطق عدة في أعقاب ثورة الثلاثين من يونيو.

حملت مؤلفات "السعيد" العديد من العناوين التي ناقشت وتناولت أفكار الإخوان وكذلك الحركات الإسلامية، ومنها رفعت، ضد التأسلم سنة ١٩٩٦، وحسن البنا: متى... كيف... ولماذا؟ سنة ١٩٩٩، والإخوان المسلمين من حسن البنا إلى سيد قطب٢٠٠١، والمتأسلمون: ماذا فعلوا بالإسلام وبنا ٢٠٠٥، وأوهام الخلافة وفتاوى بير السلم٢٠٠٧، والتيارات العقائدية في السياسة المصرية٢٠٠٧، مصر، أفغانستان، الصومال: الدولة المدنية.. وشعار الخلافة٢٠٠٩، مصر إلي أين؟ الليبرالية أم التأسلم؟ مجموعة مقالات٢٠١١، والصراع بين الإسلام والتأسلم: رؤية تاريخية٢٠١٣، مصر: العمال بين اليمين واليسار٢٠١٣، جماعة الإخوان: مسيرة الصعود هبوطا٢٠١٣، تاريخ جماعة الإخوان: المسيرة والمصير٢٠١٣، مصر مع المرأة: ضد التمييز والتخلف والتأسلم٢٠١٤، صراعات الأيام الأولى في الإسلام: متى؟ وكيف؟ لماذا؟ ٢٠١٥.

دون "السعيد" مئات المقالات في الصحف المختلفة، كان آخرها جريدة «البوابة نيوز» التي نشرت مقالات المفكر الراحل منذ انطلاقها، وآخر مقال كان له قبل يومين من وفاته، حملت مقالاته أفكارًا سياسية نقدية لحركة الإسلام السياسي، وتناول في موضوعاته الكثير من الحقائق التي عاصرها مع الجماعة منذ بدايتها وما لحقها من تطورات وتغيرات في قياداتها ومكتب إرشادها، وكذلك مشاركتها السياسية وتفاعلاتها مع الأحداث السياسية المختلفة، والتي تضمنت توثيق لانتهازية الجماعة، فوصفهم في أكثر من مقابلة تليفزيونية وحوار صحافي وإعلامي بأنهم «أوغاد»، كما اتهمهم بأنهم السبب في تنحية تيار اليسار من المشاركة السياسية الفاعلة بإدخالهم وخلطهم للدين في السياسية.

من أشهر مقولات "السعيد" عن الإخوان، "الإخوان يكذبون كما يتنفسون".

وروى "السعيد"، تفاصيل اجتماع رؤساء الأحزاب ذات التمثيل في البرلمان، إبان ثورة 25 يناير، في مذكراته، إذ قال: "انفجر الدكتور مخيون وهو يشير نحوي (يا سيادة المشير الدكتور رفعت في حوار تليفزيوني على الهواء هاجم أمس حزب النور وكانت التهمة أننا ذوو مرجعية إسلامية بينما هو يرأس حزبًا مرجعيته شيوعية فهل هذا لائق؟)، فقلت: (أولًا أنا عايز أصحح حاجات.. أنا رئيس حزب التجمع، وحزب التجمع مش شيوعي ولا ماركسي لكن علشان أغيظ الدكتور مخيون أنا مرجعيتي ماركسية، وأنا لم أقل حزب النور مرجعيته إسلامية، ولكن قلت حزب النور مرجعيته متأسلمة، والتأسلم في نظري هو فهم مشوه وغير صحيح للإسلام، وعلى أي حال إذا قلت: "أنا مرجعيتي ماركسية" ممكن مخيون يقول ببساطة في ستين داهية أنت وماركس بتاعك، ولكن إذا قال هو "أنا مرجعيتي إسلامية" هل أستطيع أن أرد عليه بأي هجوم أو انتقاد؟ هو يتمسح بالإسلام لتكتسب أفكاره وطموحاته وممارساته سمة غير صحيحة؟".

الكلمات المتعلقة
تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.