بقلم: مجدي إبراهيم شاكر
خايف اصرخ
أو اشتكى وأبوح لصحبي
وأقوله حاسس بحاله كده
بتخلي الموت وريحته جوا قلبي
حاله كده
شايلها جوايا وبصرخ جوا نفسي من سنين
تقيله جوا الروح خلت العود انحنى
ما هي من سنين مش يومين تلاته ولا سنه
عاوز أقول له أني قبطي
بحب بلدي واحترم وطنيتي وعقليتك
ولما مركبنا تتوه أنا تبقى محنتي
هي هي محنتك وقضيتك
لا عمري قلت أنت غريب ولا لمحتلك
شايل صليبي بيه بغنى واحتمى
عايش في بلدي .. بحمي فيها
وعلمها عالي جوا قلبي وفوق دماغي
بس هي مش راضيها
ماسكه شعري بتشدني وتجر فيا
واخويا يوصفني أنى عميل ويشكك
يضرخ يقول دا معندهوش همه أو وطنيه
حاله كده
يمكن زعل , يمكن ملل,أو صعبانيه
يمكن خبر شفته النهارده اثر عليا
يمكن عشان كنت فاكر هبقى حر
في يوم طلعت مسكت أيدك نبنى فيها
وبعد ما لاح الأمل
شفت اللي حصل؟
مَليت من التزوير وزعلت من الخبر
يمكن عشان ثورتي اللي مالت للبشر
طلعوا عليها وقالوا إحنا اللي هنا
وما حد تانى قدنا
ها نفرض اتاوه ونشيل علاوة ونرجع للورا
مليون سنه.....
حاله كده زى الزهق..
قريت جرايد لما عيني دمعت
وكل الخطوط بتقول كفاية
دا مصر هي الباقية والكراسي أتقطعت
ويجينى السؤال في بالى تاني
فين البلد ؟ هي مين ؟
هي الرئاسات والسلاطين ؟
ولا الشعب اللي قاعد مستني لقمه العيش للولد
طب وأنا ؟
ها فضل كده في حاله زهق ؟
رحت أقول رأيي وقلت لأ يا بلد
قطعوا الورق
قالوا نعم, أنت مين تقول وتكتب
روح يا ولدى اللي كتب كتب
خليك كده ولا عاوزين نعرف أنت مين
ولا أنت إيه
أنا أستاذ في مدرسه , مهندس عالم فلك
ويبص في عنيا اللي ماشى ويقول ما أجهلك
حاله كده خلتني اكره حتى يوم مولدي
من كتر ما استنيت بكره ومجاش
من كتر ما حلمت بسمار بلادي والخضار والانتعاش
من كتر ما بصيت على ابني يكبر
يبقى زى الناس كده ويجيب شهادة
عشان اجتهد
بس صبر كتير ورجع فاضي
أيد قدام وأيد ورا
حتى الشهادة مجبهاش
أصل الشهايد لسه بالرشاوى والفلوس
وأنا لسه قبطي رافع صليبي
مش هسيبه أموت أو أعيش
ومن كتر ما شلته جوا قلبي
غدروا بيَّ وقالوا خاين
شكله باين
لو قال لأ نقول نعم
حاله كده .. تعبت منها كتير
وأقول كفاية يا ناس شغلوا التفكير
أنا لما قلت لأ قلتها بكمل
وأقول لا للفساد ونعم للتغير
لا بصيت على دين ولا سياسة
ولا ليا أجندة ولا حتى كراسه
دانا بس بحلم
واحلم احلم كتير
ويا هل ترى حلمي هيفضل كده
متعلق في الهوا خايف يطير ؟
ولا حالتي مؤبدة ؟
وأفضل أنا برضوا كده
شايل همومي وفرحتي جوا قلبي؟؟
بس لأ يا بلدي احلمي واكبري واتعمرى
طول ما فيكى ابني وأنا وابن الجيران
وأم العيال وأبو الشهيد
هافضل أثور وازعل واغضب
انزل ميادينك واصرخ وأقول تحرير
ارفع عن عنيكى غشاوة الظلم
وأحس تانى
بحاله كده بس الطعم غير
وأقول بلادي بلادي بلادي وأحسها
أشوفها بعنيا تانى مزهزهه متسلطنة
مش متسرطنة واكلها اللي فوق والكبير والوزير
وأفضل كده في حاله كده !!!