ديفيد الروماني
لا أنكر دور مارتن لوثر في الإصلاح وتجديد ومحاربة الفكر المعوج بفكر مصلح أكثر لكن الآن ظهر مارتن لوثر بجلباب سلفي وبفكر متحجر. منتفخةأوداجه في هدم الكنيسة ومنع الصلاة لكن يثور في الحريات التي تتعارض مع المورثات.
بضغطة زر واحة ستجد أن العالم العربي مفتوح علي مصراعيه . ستجد الحقيقة التي إختبأت في دهاليز الأدراج وفيديوهات الفتاوى التي تصرع ثيران علي الملأ لا شئ اختفي وكان السرطان الذي امتلي صداه من داخل وتعفن ظهر علي حقيقته . عندما حدث قانون تونس وتفعل ليكون حلقه في كنف المتاسلمين ومدعي تدين ليساوي بشر متامثلين في الميراث بشرا خلقهم الله من اضلعهم لا ليكونوا اصنام تعبد وعقول اصطناعيه . عندما اصدرت قوانين جديده في بلد شقيقه كتونس وخروجها من شرنقتها لتساوي وتتحدي قوانين الدينيه الوضعيه لاي بلد وتتحدي سلفين والازهر وتكون المتحدي الاكبر كبلد علماني . لنري مارتن لوثر السلفي يخرج لنا كمصلح معترض ان هذا فاس علي ثوابت الدوله الدينيه . وان قواميسه العريضه ككافر وزنديق ومتحدي الله وشرع وشريعتنا لم يجد في قواميسه من 1400 سنه غير هذه المعادلات. بل الاصح انه عندما وجد المسيحين يدافعون في حقوق تونس عن مساواه في الورث وجد نفسه منتفخا في الاوداج ان شريعتنا لنا وحدنا وان الاقباط الارثوزكس لا يتزوجون من انجليين مثلما قال روبير فارس المدعي الذي لا اعرف توجهه اصلا . فكنيسه القبطيه تترك الحريه لزواج خارجها فهو قبل الزواج بطائفه جديده فتركته مثلما تركها وتحملت مسئوليته الكنيسه جديده التي انضم لها .بل المسيحي يفرح عندما يجد تساوي قوانين المدنيه علي حساب قوانين دينيه اصلا . فمارتن لوثر السلفي الحديث لم يثور عندما تعرت سيده المنيا ولم يتاثر ويثور في قتلي حوادث قطار ولم يثور وبلده تتصدر المواقع الاباحيه . ولم يثور علي تحرش والاغتصاب بل يثور عندما تزكر الحجاب ونقاب . لا تجده يثور علي غلاء والظلم الذي يتعرض له لكنه يثور وقت ان يشعر ان وجهه ديني الذي طلي بالوان تدين وثوابت قد تعرض لكشط والمحو .
فجاءه قانون حريه زواج من ديانه مختلفه واعطاه صفعه علي وجهه عندما قال السبسي ان نساء يشتغلن اكثر من رجال وان نظر الي قوانين الوضعيه التي لا تساوي بين الرجل والمراءه يعاد النظر فيها . يثور ويقول ويدعي علي اهلها ظلمين عندما يشعر بمازق من خروج من حريات الفكر والاجتهاد . فمن ظلم ان نتعبر ان نساء يكفلهن اخواتهم وان ميراث يقسم بالعدل لا اعتداء بشري ديني علي حقوقهم المشروعه . فمنذ قوانين بورقيبه في تونس ونشاتها وهي تواجه الحرب من قبل مضللين والان انتصرت بقانون علي قوانين الدينيه . فعندما لغت الاردن قوانين الغاء خانه الديانه انتصرت علي مارتن لوثر السلفي .وعندما انتصرت لبنان في حقوق المراءه لمعاقبه المغتصب وليس تزويجه في تهمه الاغتصاب ان ثبتت . وعندما انتصرت جامعه قاهره تحت قياده جابر نصار في منع نقاب من اروقتها وتحريرها من خفافيش ظلام في فتره الاصلاح.فقبل ان يثور مارتن لوثر الديني السلفي انتظر فنور سوف ياتي يوما وستختفي خفافيش ظلام وستعود الفئران لجحورها فقط وقت .
فدعوا التاريخ يضرب صفعاته علي