الأقباط متحدون | طفرة علاقة الكنيسة والإخوان قد تتوّج بلقاء البابا و"المرشد"
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٠٦:٥١ | الاربعاء ٢٣ مارس ٢٠١١ | ١٤ برمهات ١٧٢٧ ش | العدد ٢٣٤١ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار

طفرة علاقة الكنيسة والإخوان قد تتوّج بلقاء البابا و"المرشد"

كتب:أحمد عدلي- إيلاف | الاربعاء ٢٣ مارس ٢٠١١ - ٣٧: ٠٩ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

تشهد العلاقة بين الكنيسة المصرية وجماعة الإخوان المسلمين طفرة كبيرة تنتظر التتويج بزيارة المرشد العام للجماعة للبابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية في مقر الكاتدرائية قريبًا جدًا. واعتبر الدكتور اسماعيل عبد الفتاح المحلل السياسي في تصريح لـ"إيلاف" ان هذا التقارب سيصاحبه تحسن كبير ينعكس على الشارع المصري، ولا سيما أنه بات يعاني من الطائفية بشكل أو بآخر خصوصًا في المجتمعات الفقيرة منه.

تشهد الكنيسة المصرية راهنًا تحركات واسعة بعد عودة البابا شنودة من رحلته العلاجية في الولايات المتحدة الأميركية، فبعد زيارة رئيس الوزراء المصري الدكتور عصام شرف للبابا في الكاتدرائية قبل يومين في الزيارة الأولى لرئيس وزراء مصر منذ 30 عامًا تقريبًا، تلقى البابا برقية تهنئة بسلامة العودة من العلاج من المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين الدكتور محمد بديع وهي الرسالة التي  بادرها البابا بإتصال هاتفي مع المرشد للمرة الأولى ليفاجأ شنودة بطلب بديع زيارة الكنيسة للقائه.

الاتصال الذي استمر أكثر من 15 دقيقة تضمن موافقة البابا على الزيارة على أن تتم في أقرب فرصة، إذ من المقرر كما علمت "إيلاف" من مصادر كنسية أن تتم خلال أيام ليس أكثر، ولا سيما في ظل رغبة الطرفين في فتح صفحة جديدة من العلاقات بينها بعد سقوط النظام البائد، حيث ستعتبر زيارة المرشد إلى الكاتدرائية تتويجًا للطفرة التي تشهدها العلاقة منذ أيام قليلة.

وحاولت "إيلاف" الإتصال بأكثر من مصدر في الكنيسة إلا أنهم جميعًا رفضوا التعليق على الزيارة المرتقبة وتأثيرها على العلاقة بين المسلمين والأقباط مؤكدين أن هناك تعليمات صادرة من البابا بعدم الحديث حول هذا الموضوع إلا منه هو شخصيًا نظرًا لحساسيته.

من جهته، قال الدكتور محمد البلتاجي القيادي في جماعة الإخوان لـ"إيلاف" إن التواصل الرسمي مع الأقباط يأتي في إطار المنهج الفكري الجديد الذي تتبناه الجماعة بعد الثورة، مشيرًا إلى أن النظام السابق كان عائًقا أمام هذا التواصل ولم يكن الإخوان أو الكنيسة مسؤولون عنه بسبب طريقة تعامله الخاطئة مع الأوضاع السياسية والدينية في مصر.

وأوضح أن الإخوان ليست لديهم أي حساسية في التعامل مع الأقباط أو في المواقف السياسية المتعقلة بهم، مشيرًا إلى أن الجماعة تعتبرهم شركاء في الوطن مع الأخذ في الإعتبار آرائهم وتوجهاتهم في كل شيء، مشددًا على ضرورة التسامح من الطرفين وفهم كل طرف للطرف الآخر بطريقة سليمة.

وجدد البلتاجي تأكيده بأن الجماعة ملتزمة بما أعلنته من قبل من مواقف سياسية مؤكدًا على عدم وجود مرشح للجماعة في انتخابات الرئاسة المقبلة وعدم الترشح عن مقاعد البرلمان كافة.

بدوره قال الدكتور إسماعيل عبد الفتاح أستاذ العلوم السياسية لـ"إيلاف" أن العلاقة بين الإخوان والكنيسة ستتحول كثيرًا خلال الفترة المقبلة في ظل آراء الإخوان التطلعية التي أعلنوا عنها من قبل ومنها عدم الممانعة في تولي قبطي للرئاسة ونفي فكرة الخلافة الإسلامية التي كان الأقباط يتخوفون منها.

ويشير عبد الفتاح إلى أن قبول الأقباط للحوار مع الإخوان أمر طبيعي في ظل التحولات التي شهدتها الساحة المصرية أخيرًا بعد الثورة وصعود التيار الإسلامي من جديد، لافتًا إلى أن الكنيسة فضلت الحوار مع الإخوان لما لهم من ثقل وتنظيم في الشارع السياسي عن الحوار مع التيار السلفي المتشدد.

وقال إن الإخوان يهدفون إلى إقناع الأقباط في المرحلة الحالية بأن الموافقة على التعديلات الدستورية لن تدفعهم إلى الحكم مشيرًا إلى أن الجماعة تهدف لكسب ود الأقباط في المرحلة الحالية لتأييدهم في الإنتخابات البرلمانية المقبلة وحتى لا تتم عملية التصويت على أساس طائفي كما تم خلال الاستفتاء في عدد من القرى والمراكز الفقيرة في المحافظات المختلفة بدعوة من الإخوان للحفاظ على المادة الثانية من الدستور ودعوة الأقباط للتصويت برفض التعديلات تخوفا من صعود الإخوان إلى السلطة.  

وأوضح أن زيارة المرشد إلى البابا في الكتدرائية ستكون رسالة ذات مغزي كبير للأقباط حتى في حالة عدم تأييد الكنيسة لمرشحي الإخوان في انتخابات البرلمان إلا أنها ستزيل جزءًا كبيرًا من الصورة الذهنية الموجودة لدى الأقباط عن الجماعة وستساعد على إنهاء حالة الطائفية التي ظهرت قبل الاستفتاء على التعديلات الدستورية.




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.
تقييم الموضوع :