تعديل الدستور أحسن من سحله
د. مينا ملاك عازر
٢٥:
١٠
ص +02:00 EET
الاربعاء ٢٣ اغسطس ٢٠١٧
د. مينا ملاك عازر
أريد اليوم تعديل الدستور، ليرض هؤلاء العظماء الذين يريدون خفض ميزانية التعليم والصحة لأعطاء أموالها لشيء آخر، ولا لأن الدستور يقلص من فرص الرئيس بالقيام بإنجازات هائلة العظمة بمدة الحكم القصيرة المتمثلة في أربع سنوات، لكنهم في الحقيقة لأنهم لا يريدوا إلا إطلاق عدد فترات حكم الرئيس إلى أن يقضي الله أمر كان مفعولاً، وكأننا ما قمنا بثورات ولا سفكت دماء من شبابنا لمنع التوريث ولتداول السلطة.
أريد تعديل الدستور، لأن ما يجري له حرام وعيب، ولا يرضى عنه ربنا، وتهتز له سبع سماوات، الدستور بيتسحل تحت وطأة أحذية موجهي مجلس النواب الذين إن أرادوا قانون مخالف للدستور أخرجوه، وإن أرادوا التنازل عن الأرض تنازلوا، وإن أرادوا المد للرئيس عدلو الدستور، وكل هذا يؤسفني ولكني أفضل أن أكون في دولة تحترم الدستور، وإن كان دستور ديكتاتوري على أن أكون في دولة بدستور لكنه يُسحل كل يوم.
أخيراً، مدة حكم الرئيس الأمريكي منذ أكثر من مئتي عام هي أربع سنوات، وبتكون كافية لتحقيق إنجازاته، ولو حقق إنجازات شعر بها شعبه واقتنع بها مدوا له مرة أخرى، وبتكون كفاية ليأتي آخر يصحح من أخطائه التي يراها أو يكمل على إنجازاته التي بدأها ويؤمن بها الشعب، وبرغم من هذا أمريكا متقدمة بل هي الأولى عالمياً، ولم يعيقها ذلك الدستور حسن النيةمن تقدمها.
المختصر المفيد ما يعيق تقدم الدول ليس الدساتيرحسنة النية، ولكن سوء نية من يطبقوا هذا الدستور وفسادهم واستبدادهم، وسوء قدراتهم على تدبير الأمور.