الأقباط متحدون | محروم من مبارك
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٠٣:١١ | الخميس ٢٤ مارس ٢٠١١ | ١٥ برمهات ١٧٢٧ ش | العدد ٢٣٤٢ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار

محروم من مبارك

الخميس ٢٤ مارس ٢٠١١ - ٠٠: ١٢ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

بقلم: مينا ملاك عازر
هذه المرة إن لم تكن قد أخذت كوباية الشاي بتاعتك التي وعدتك بتناولها في مقالتي السابقة فلا تلم إلا نفسك، أنا قايل لك خدها من الإدارة! حضرتك عامل مكسوف ومحرج تبقى غلطتك حقك وطالب بيه، ولازم تاخده إحنا متفقين أنا والإدارة إن المقالة عليَّ والمصاريف عليهم، ولو ضحكوا عليك وما ادوكشي الشاي إبقى قل لي وأبقى أبعته لك على البريد الإلكتروني الخاص بحضرتك، وأبقى آخد حقه من الإدارة.
بس سيبك بقى أن الاستفتاء ده رغم إني مبسوط من المشاركة والتواجد الجماهيري منقطع النظير، شفت منقطع النظير دي، ممكن حضرتك تتأملها حبتين على ما أكمل استرسالي، بأقول لحضرتك أنا مبسوط لكن محروم من حاجة مهمة أوي، حاتقول لي محروم من مبارك، ما هو ده العنوان، لا أنا بأمازحك –حلوة برضه بأمازحك دي- في العنوان أنا أقصد فقط أنني محروم من ظهور مبارك على الشاشة، وهو نازل يصوت كعادته، كما كان يفعل كل مرة ويتابعه التلفيزيون المصري، وهو نازل يصوت ومراته بت...، أقصد بتصوت في لجنة السيدات على عضو مجلس الشعب أو الشورى، أو تصويت على مرشح الرئاسة، أو تصويت على استفتاء بنعم أو أيوه، أقصد أو لا على اقتراحات لوزعية يقدمها لنا الحزب الوطني أو الرئيس أو رجاله الأشاوس.
صحيح تفتكروا هو مبارك صوت نعم ولا لأ، أعتقد إنه لو صوت حايصوت بنعم مش هو حزب وطني وكان بيحمي الإخوان، يبقى أكيد حايعمل اللي هما عايزينه، ناهيكم عن الصويت اللي بتصوته مراته ومراتات عياله على مُلكٍ قل حُكمًا لم يصونوه –والحمد لله- وقامت الثورة للتغيير وليس التعديل لكن التعديل في مصلحة الجاهزين يبقى يخلوها تعديل، والتغيير في مصلحة الثوار، لكن ثوار مين يا عم؟ فالجاهزين الآن يبحثون عن الكرسي، فهم تعبوا من الوقفة في ميدان التحرير، ويطمحون في الراحة، وينوبهم من أموال مصر جانب قل من السلطة جوانب.
وحضرتك إن لم تشارك، ولم تخدم نفسك بنفسك وآثرت السلامة، ولم تدل بصوتك تبقى غلطان، زي بالظبط ما قصرت في حق نفسك في طلب الشاي والكركاديه، وإن خسرنا استفتاء اليوم لن نخسر القادم –ده طبعًا احتمال لإن النتيجة لم تعلن إلى لحظة كتابتي للمقال- وإن خسرنا كل الأشياء فسنبقى كسبانين نفسنا وكرامتنا، فلن نعطيهم الحكم على طبق من ذهب بل سنعطيه لهم بطلوع الضرس، إن أخدوه فالأمل باقٍ ما دامت قلوبنا تنبض، ونسائم الهواء تدخل صدورنا فلن نستسلم ولكن لا تنسوا يا ثوار أنكم أنتم الذين وثقتم بهم، وتركتموهم يقفزون على أكتافكم رغم تحذيراتنا الكثيرة، فهم يعرفون كيف يأكلون الكتف، يعرفون أيضًا كيف يقفزون عليه.
المختصر المفيد: المعارك السياسية لا تحسم في انتخابات ولا في استفتاء، وإنما هي تبقى مستمرة ما دامت هناك ديمقراطية وشعب قادر على أن يثور.




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :