إسلام بحيري يكشف هل يجوز زواج المسلمة من غير المسلم وما فعله الأزهر إزاء تنظيم الأسرة؟

بعد الضجة الكبيرة التي أحدثتها القوانين التي أقرتها تونس بشأن المساواة بين المرأة والرجل في الميراث، وكذا السماح للمرأة المسلمة بالزواج من الكتابي غير المسلم، ما بين مؤيد ومعارض، علق الكاتب والباحث إسلام بحيري على هذه القوانين ورأي الدين فيها من خلال برنامج "إسلام حر" عبر الإذاعة.
 

أشاد إسلام بحيري بما اتخذته تونس من إجراءات، لافتًا إلى أن الأمر في مصر يجد صعوبة للتحقيق، مشيرًا إلى الخلاف الذي حدث بين الرئاسة والأزهر في الثمانينات، حيث حاولت الرئاسة آنذاك إصدار توصية بإنجاب طفلين فقط، فيما عدا ذلك يقوم الوالدين بتولي مسؤوليته الاجتماعية والتعليمية والصحية، والدولة غير مسؤولة عنه كما فعلت الصين، ليخرج الشيخ جاد الحق معترضًا بدعوى أن ذلك ضد الدين.
 

أشار بحيري إلى أنه يجوز في القرآن تقييد المباح ولو بشكل مؤقت، لأن المصلحة هي التي تحدد مقاصد الشرع، وعليه تنظيم النسل حين يكون ضرورة على الحاكم اتخاذ إجراءات استثنائية، مضيفًا، لازم يمنعوا أو يقللوا وإلا هنضيع، يعني لو كان القرار تم من التمانينات مكناش وصلنا للي وصلنا له دلوقتي.

أشار بحيري إلى أن الرسول "ص" حين قال حديث تكاثروا أني مباهى بكم، كان عددنا 15 –على حد قوله-.

مشددًا، تقدر تصدر تشريع وقوانين مؤقتة بوضع مؤقت لوقت محدد.

 

وحول مسألة زواج المسلمة من غير المسلم، قال بحيري، "إحنا في بلد متفجرة من الناحية الاجتماعية والدينية، وتكفير وقتل وتفجير، فالسؤال بعد دة كله واحد يجي بس يحب واحدة بتقوم البلد مبتقعدش، فالخلاصة أن الوضع في مصر متفجر للغاية، بينما تونس تسبقنا في رحلة التنوير والتحرر بعقود والناس قبلت هذا التغيير".
 

شدد بحيري بقوله، أن المجتمع المصري الآن أبعد ما يكون عن تقبل أي فكرة بشأن الزواج المختلط حتى زواج المسلم بامرأة مسيحية، وأضاف أن المسلمين يقبلون فكرة الزواج بمسيحية استنادًا إلى النص الديني، بينما مجتمعيًا أنت فجرت الناحية التانية وأنت متطمن أوي وسعيد، وذلك لأن هذا الزواج أيضًا بنظر المسيحية هو زنا محض، ولذا قولاً واحد الزواج المختلط أمر غير مرغوب فيه أو مستساغ في مصر بالوقت الحالي، وطالبت سابقًا بسن قانون يمنع أي زواج مختلط حتى زواج المسلم بالمسيحية.
 

تابع بحيري، عملاً بقوله "لا تنكحوا المشركات"، وأن تعريف الشرك لدى جمهور الفقهاء هم أهل الكتاب، وعليه فلا يجوز زواج المسلم بمسيحية أو العكس، وفق هذا الفهم لدى الفقهاء، بينما هناك آيات قرآنية تؤكد أن المسيحيين غير مشركين، وهم ليسوا المقصودين بهذه الآية.