الأقباط متحدون | لمصر لا ليحيى الجمل
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٢٣:٢٠ | الجمعة ٢٥ مارس ٢٠١١ | ١٦ برمهات ١٧٢٧ ش | العدد ٢٣٤٣ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار

لمصر لا ليحيى الجمل

الجمعة ٢٥ مارس ٢٠١١ - ٠٠: ١٢ ص +03:00 EEST
حجم الخط : - +
 

بقلم: مجدي جورج
كنا قد اصبنا فى منتصف التسعينات بما عرف وقتها بقضايا الحسبة والتى جعلت كل من هب ودب يقيم  قضايا ضد افراد  ربما لم يعرفهم ولم يشاهدهم  فى حياته ولكن يستطيع من خلالها هذا الشخص ان يفرق بين الزوج وزوجته كما حدث مع د. حامد نصر ابو زيد رحمة الله عليه وزوجته د. ابتهال يونس .
واستمر هذا الحال كثيرا ولمعت فى هذا الوقت اسماء معينة لرفع هذه القضايا  كالشيخ يوسف البدرى ونبيه الوحش المحامى الذان وقفا مع اخرين امام كل ابداع فى اى مجال فى الفن والادب وفى غيرها وكلنا نذكر قضية يوسف البدرى والشاعر احمد عبد المعطى حجازى .

المهم ان هذه القضايا قد توقفت لفترة عندما احس النظام السابق انها ستعطل شئون المجتمع فوضع قرار اقامة الحسبة فى يد النيابة العامة  .
 ولكننا هذه الايام وبعد ان قامت ثورتنا المباركة التى ظننا انها قد خلصتنا من هكذا اجواء وجدنا ان احدهم وهو المحامى ممدوح اسماعيل يقوم برفع قضية ضد د. يحيى الجمل يتهمه فيها بالعيب فى الذات الالهية.
ولغرابة الامر فان د. يحيى الجمل  الذى كان من اول من واجه هذا التيار الظلامى يوم ان اختار الوقوف مع اخرين الى جانب د. حامد نصر ابو زيد وزوجته ضد المحامين الاسلاميين الذين رفعوا قضية للتفريق بينهما  يواجه بنفسه قضية موجهة اليه شخصيا من هذا المحامى  .
 وسبب هذه الدعوى كما قال ممدوح اسماعيل ان الجمل قال على الهواء فى تعليقه على نتائج الاستفتاء الاخير وحصول نعم على اكثر من 77 % : (ان ربنا لو حصل على هذه النسبة هيحمد ربنا ).
وطبعا لن ادافع عن يحيى الجمل واشرح ما كان يقصده من قوله هذه فالرجل اجدر منى بمراحل للدفاع عن نفسه ولكن الرجل اثر الصمت حاليا  حتى لا تتفاقم الامور لانه يخاطب شعب غرقان لشوشته فى غيبوبة دينية يغذيها السلفيين والاخوان والجماعات ويغيذيها ايضا الاعلام الرسمى حتى يومنا هذا .
المهم ان ما قاله يحيى الجمل المقصود به من وجهة نظرى المتواضعة انه لو حدث استفتاء واضح على مستوى العالم كله محوره سؤال واحد وهو :
هل تعتقد بوجود الله ؟

 فبالتاكيد ان نعم ان تحصل الا على اقل من 77% وربما اقل من هذا بكثير جدا  لانه اذا كان تعداد العالم حوالى ستة مليارات منهم مليار ومائتين مليون صينى واكثر من 800 مليون هندى بالاضافة الى  سكان كل من اليابان وكوريا بشطريها الشمالى والجنوبى وتايلاند وماينمار وكمبوديا وغيرها من دول شرق وجنوب شرق اسيا الذين لا يدين اغلبهم باى من الديانات السماوية الثلاث التى تقول بوجود الله واحد بل يؤمنون بالهة وضعية متعددة هذا بالاضافة الى كثير من الاوربيين الذين لا يعتقدون بوجود الله وغيرهم وغيرهم الكثير والكثير كل هؤلاء  يمثلون ربما 30 او 40 % من تعداد سكان العالم  .
 زد على ذلك ان هناك اختلاف حتى فى مفهوم الله بين اصحاب الديانات السماوية الثلاث . فاذا نظرنا لكل هذا لادركنا ان د. يحيى الجمل لم يخطئ فى قوله هذا ولكنها على حد قوله العقول المضلمة  التى وصف بها عقول هؤلاء السلفيين والتى جعلتهم يكمنون له كى يوقعوه فى اى خطأ للانتقام منه .
فاللهم ارحمنا وارحم مصر من عقول هؤلاء السلفيين.




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :