بقلم: القس جرجس عوض
في الاستفتاء من ايجابيات الثورة الرائعة التي رايناها هو اقبال الشعب المصري علي صناديق الاستفتاء ؟ ولكن راودتني بعض التساؤلات هل تسمي هذا التجييش لنعم ديمقراطية ؟.شراء الاصوات بالمواد التموينية واللحوم وهذا تم في الاحياء الشعبية تسميه ديمقراطية؟ . تسمع خطباء المساجد وهم يقولون نعم معناها تضامن مع الله .ولا تحالف مع الشيطان لا معناها الكفر وونعم معناها الاسلام هل تسمي هذا ديمقراطية؟ وهل المنشورات التي وزعت ان قلت لا معناه الغاء المادة الثانية من الدستور وبهذا يسقط الاسلام هل تسمي كل هذا ديموقراطية ؟وهل تسمي ما فعله الجيش من انحياز لنعم وجعلها باللون الاخضر ولا جعلها باللون الاسود تسميه ديمقراطية ؟ هل تسمي فوز نعم معناها غزوة جديدة من غزوات الاسلام ودعيت علي لسان الشيخ محمد حسين يعقوب (بغزوة الصناديق) ؟ هل هذه هي الديمقراطية ؟هل خرجنا من فساد الي فساد اشمل؟ ام اننا لانعي مفهوم الديمقراطية؟ .الديمقراطية هي مناخ حر وحوار حر بعيدا عن الحجر على العقول وتدين السياسة بعيدا عن الدين والمصالح الشخصية ومن عجب العجاب ان الاستفتاء قد صارواجب شرعي . لا واجب وطني . وهناك بعض التساؤلات هل حدث حوار فكري رسمي بين تداعيات نعم وتداعيات لا. لماذ منع الجيش الحديث عن نعم ولا قبل الاستفتاء في وسائل الاعلام المرئية والمسموعة والمقروئة ؟ وكانت خطبة المساجد في كل ارجاء مصر تكفر من يقول لا. ولماذا تم اختيار يوم السبت علي الاستفتاء ؟ ولماذا لم يتم يوم الخميس مثلا ولو تم يوم الخميس هل النتيجة سوف تكون نعم ام لا ؟ ان ما بين الخميس والسبت الجمعة وهي جمعة التجييش التي استخدمها اامة المساجد هل الجيش كان غافلا عن هذا الامر؟ وهل ماحدث بين نعم ولا .فتنة مدسوسة لشرخ جدار الثورة ؟ وهل صارت الديموقراطية فوضة لاندري مالنا وما علينا؟ وهل اصبح الشعب المصري بعد هذه الثورة المجيدة قطع شطرنج تحركها النزعات والتيارات الدينية دونوعي ؟ هل الامية هي سبب رئيسي لما حدث في الاستفتاء وليست اليمقراطية ؟ واني احذر ان لم توضع ضوابط تحكم بين الديموقراطية والفوضي لسوف ننتقل الي فوضي عارمة لا يعرف مداها الا الله وحده اتمني ان نعي كل هذه الامور للايام القادمة . الله يتولي مصر .