للمرأة مدة صلاحية
ماجدة سيدهم
السبت ٢ سبتمبر ٢٠١٧
بقلم – ماجدة سيدهم
داعية سعودي مبجل فتح فاه وأخرج عوجا بهدوووء.. هذا الرجل لم يخطيء لأن الموروث الثقافي للجهالة والفكر الوهابي الممتدة بطول الرمال يعتمد ويرتكز ويستمد سطوته واستمراريته في الانحطاط من القدرة الجنسية ومدي قوتها وإعجازها وأن المرأة في المجتمع القبلي هي المؤشر الأصوب للخصوبة والصلاحية الجنسية مع مرور الوقت.
فدلالة حرص الثقافة العربية والقبلية بأن تصغر المرأة الرجل بسنوات هو ضمان لاستمرار الننشاط الجنسي للرجل الذكر مع امرأة لازالت هي الأصغر ولديها المقدرة النشطة على ذلك..فصغر سن المراة عن الرجل هو امتياز جنسي بحت لصالح الذكر . وعليه نجد بمجرد أن تبدا علامات السن على المرأة يبادر الرجل الذكر باستبدالها بصبية تليق باعجازاته الفحولية..
وهو القصد من فترة الصلاحية المرأة التى أشار إليها فضيلة المحترم .. ف كثيرا ما نجد فارق العمر يقف حائلا صادما أمام زيجات كثيرة وجيدة والتى تصر عليها بكل الأسف غالبية الأمهات ( وتاخد واحدة أكبر منك ليه ! وقت ما تحتاجها حاتكون نشفت واتملت تجاعيد ..أو خد العود اللي يفضل أصغر منك تقدر تدلعك وتنشط ظهرك لما تكبر ) نتذكر معا رد فعل شارعنا المراهق وقت انتخابات فرنسا وكم السخرية التى خرجت على الميديا تندرا من زوجة مانويل ماكرون والتى تكبره بأعوام كثيرة فكانت أغلب رود الفعل معيبة وقاصرة وغير مسؤولة بالمرة .. كلها محصورة في نطاق جنسي بحت ( اكيد حايسقطوه .. ازاي يتجوز الابلة بتاعته دي اد أمه ..ودي بينام معاها ازاي .. لو هي محترمة ماتتجوز عيل ) فضلا عن كم الرسومات الكاريكاتير المهينة.
لحتى صار الأمر محل استياء من الكثيرين فكانت اراء في الشارع اللبناني يصفون شارعنا بالتفاهة (وهل تعرفون مصلحة فرنسا أكثر شعبها.. الحياة الخاصة لاتحكم الدول ولا تقر مستقبل الشعوب ..دعوا فرنسا لشعبها وانتبهوا لتحرشكم ) .نعود لثقافة صلاحية المرأة والمتربطة ارتباطا مخيفا بالعذرية ..لازم تكون بكر ..وبكل الأسف ايضا النساء الذكوريات هن من يقمن بترسيخ ودعم هذا الموروث وهذا الفكر المبتذل (وتاخدها مطلقة ولاّ أرملة ليه !
وتضمن منين إنها ماعرفتش رجالة تانية..المخرومة سايبة ماتمسكش ميه .) بينما هناك وجهة نظر ذكورية أشد ابتذالا ( مافيش أحلى من انك تدوق طعم الطرقعة الطازة ) في حين إن الغشاء الصيني متوفر ومتداول.. وعليه يافضيلة الشيخ المنتهي الصلاحية حين تتكلم عن النساء تكلم فقط عن حريمك.
وياستات بلدي الفاضلات إياكن وهؤلاء .. إياكن وثقافة البدو من التطاول عليكن ..احذرن الأعراف المسمومة لاختصاركن وتكفينكن..كفى مافعلته المواريث القبيحة والتفاسير غير الإنسانية على مدي عهود لاختزالكن وتحطيمكن بحجة أنكن عورات وناقصات وشبقات ومفسدات للمجتمعات المؤمنة .. وأنكن فقط محض عضو تناسلي بين أقدام الذكور.(الرجال لايفعلون ذلك ) . أدركن جيدا وافتخرن أنكن السيدات ..النبيلات وسر الحياة وخلودها.
اخيرا ..أكثر مايؤلمني أنه لو لم يجد هؤلاء سوقا رائجة لبضاعتهم ما استطاع أحدهم التطاول على النساء!