الأقباط متحدون - المنتخب الوطنى ينتظر «هدية» غانا أمام أوغندا لحسم التأهل
  • ٢٢:٠٦
  • الخميس , ٧ سبتمبر ٢٠١٧
English version

المنتخب الوطنى ينتظر «هدية» غانا أمام أوغندا لحسم التأهل

رياضة | ahram.

٢٦: ٠٩ ص +02:00 EET

الخميس ٧ سبتمبر ٢٠١٧

ارشيفية
ارشيفية

كوبر يعترف بغياب المتعة من الأداء والبطء فى التغيير .. ويفخر : نحن متصدرون

خطوة واحدة تنتظر المنتخب الوطنى الأول من أجل تحقيق حلم التأهل إلى مونديال روسيا 2018 بعد تجاوز عقبة أوغندا، ورغم تبقى مباراتان لفرق المجموعة الخامسة فى مشوار التصفيات الإفريقية، فإن الفراعنة قد يكونوا على موعد مع السعادة فى الجولة الخامسة المقبلة فى 8 أكتوبر أمام الكونغو الديمقراطية،
 
والتأهل رسميا، فى حالة تحقيق الفوز على الضيف الكونغولى والوصول للنقطة 12، وفى نفس الوقت انتهاء مواجهة أوغندا مع غانا فى نفس الجولة بأى نتيجة غير فوز أوغندا، وقتها سيضمن المنتخب الوطنى الصدارة بغض النظر عن نتيجة آخر مواجهة أمام غانا فى الجولة السادسة والأخيرة، أما لو حققت أوغندا المفاجأة وفازت على غانا الجولة المقبلة، فسوف يتأجل إعلان المتأهل عن المجموعة إلى الجولة الأخيرة والتى تلعب فيها مصر أمام غانا، ووقتها سنحتاج للفوز لضمان التأهل أو على الأقل التعادل، شرط ألا تحرز أوغندا فى مرمى الكونغو أهدافا تتفوق من خلالها على رصيد مصر الحالي، حيث يملك الفراعنة خمسة أهداف وعليه هدفان بينما أوغندا لديها هدفان وعليها هدف وحيد. وفى كل الأحوال ننتظر أن ينتفض منتخب غانا ويمنح مصر هدية التأهل بإذن الله ويحقق الفوز على أوغندا أو على الأقل التعادل.
 
ورغم أن التأهل أصبح قريبا والأمل كبيرا، فإنه من الضرورى أن يفصل الجهاز الفنى للفريق لاعبيه عن حالة النشوة والفرحة، وضرورة التركيز فيما تبقى لنا من مباريات، خاصة وأن أى خطأ يمنح المنافسين سواء غانا أو أوغندا أمل المنافسة، فبعد أن حقق المنتخب الغانى الفوز على الكونغو بخماسية رفع رصيده إلى 5 نقاط خلف أوغندا الوصيف برصيد 7 نقاط، بينما مصر فى الصدارة بتسع نقاط، وأصبحت الكونغو بلا أى أمل فى المجموعة وودعت المنافسات رسميا.
 
ورغم عدم وصول أداء المنتخب الوطنى إلى القناعة التامة للجماهير التى مازالت متعطشة لرؤية الفراعنة بأداء رشيق وقوى وهناك حالة غضب ضد إستراتيجية الجهاز الفنى وطريقة لعب كوبر التى تكبل اللاعبين وتسلب مباريات مصر المتعة، فإن الحديث عن أى تغير فى الجهاز الفنى الآن أو تعين مدرب جديد ليس فى مصلحة المنتخب الوطني، الذى لابد وأن ينعم بالهدوء والتركيز حتى نجتاز عقبة التصفيات ونتأهل إلى المونديال، وبعدها يكون هناك فكر وتوجه آخر، ولابد أن يستمع إليه اتحاد الكرة.
 
وربما تكون حالة الغضب الجماهيرى قد وصلت إلى كوبر وفهم سبب عدم رضا الجماهير عن أداء المنتخب، ما جعله يعترف بأن لديه بطئا فى إجراء تغييراته خلال سير اللقاء، وهو ما يعنى عدم تحليه بالجرأة المطلوبة فى مثل تلك المباريات، التى يكون فيها عامل المجازفة مهما من أجل إدراك الهدف، فلابد وأن نعترف أن سبب حذر وتخوف الجهاز الفنى تسبب فى موقف مصر الحالى فى المجموعة، ومنح أوغندا الأمل بالخسارة فى الجولة الثالثة فى كمبالا، ولولا تلك النتيجة ما تجرأ المنتخب الأوغندى على الدخول فى حسابات المنافسة من الأساس.
 
وقال كوبر بعد الفوز المهم على أوغندا: «لا يمكن أن تكون كل الفترة التى قضيتها مع منتخب مصر سيئة، فقد لعبنا على مدار سنتين وستة أشهر مباريات عدة، قدمنا خلالها مستوى رائعا فى بعضها، والبعض الآخر لم يكن على المستوى المقنع للجماهير، ولكن يجب أن يعلم الجميع أن كرة القدم هى لعبة أعصاب وضغط نفسي، والبعض يشعر بتخوف نتيجة قلة الخبرات، وعلى المستوى المهنى قادرعلى تحمل أى ضغوط ومواقف، ومن يخشى ويخاف المنافسة والضغوطات الكبيرة عليه أن يجلس فى منزله ليتابع المباريات من خلف شاشات التلفاز، أما العمل داخل الملعب فله مواصفات ومقاييس مختلفة أعلمها وأملكها، ونتائجنا وتصدرنا للمجموعة حتى الآن يترجم هذا الكلام».
 
وأضاف كوبر: «لا أتحدث عن اقتراب التأهل للمونديال، ولكن عندى هدفا واحدا ومهما الآن، أفكر فيه وأخطط له مع أعضاء الجهاز الفني، وهو تحقيق الفوز فى الجولتين المقبلتين أمام الكونغو ثم غانا، حتى أقطع الطريق على المنافسين للتفكير فى أى فرص أو حظوظ لهم فى التأهل للمونديال».
 
وأشار كوبر إلى أن غضبة الجماهير من مستوى الفراعنة يعود إلى مباراة أوغندا فى كمبالا، والتى خسرها ولم يكن أى من اللاعبين فى مستواه، وهو ما مثل بالنسبة له لغزا كبيرا بخروج جميع اللاعبين عن مستواهم، خاصة وأنه يعلم إمكانات كل منهم منذ أكثر من عامين، ولضيق الوقت بين الجولتين الثالثة والرابعة كان مبدأ التغير فى التشكيل أمر صعب للغاية، ولا يمكن تنفيذه بالشكل الذى تمنيته، وحتى لا نهدم جهدا طويلا على مدار أكثر من عامين.
 
وألمح كوبر إلى أن التغيير قادم، وسوف يكون هناك فرصة لأكثر من لاعب بالدخول فى التشكيل الأساسى الفترة المقبلة، لا سيما صالح جمعة الذى يراه لاعبا ذا مواصفات مهمة جدا، وسيساعد على تغير شكل الفراعنة مستقبلا، مع اعترافه بغياب المتعة عن الأداء والتى فسرها بهبوط مؤشر اللياقة البدنية لبعض اللاعبين بسبب الإجهاد الذى يعانى منه الغالبية لتلاحم المواسم وعدم وجود فرصة للراحة السلبية مثل أى لاعب فى العالم.
 
وقدم الجهاز الفنى للمنتخب الوطنى الشكر للجماهير الغفيرة التى حضرت لقاء أوغندا على المساندة والمؤازرة طوال فترة المباراة وتشجيع اللاعبين، مما انعكس على الروح المعنوية للجميع، وساهم فى تجاوز عقبة مهمة فى طريق التصفيات.
 
وفى نفس الوقت رفض كوبر أن يكون هناك انتقادات من الجماهير لأى لاعب بالاسم حتى لا يؤثر على أى منهم بالسلب، مشيرا إلى أن المنتخب يتعامل كوحدة واحدة وفريق جماعي، ولا يعتمد على لاعب واحد فقط، وبالتالى فإن هبوط أو تراجع مستوى أى منهم لا يمثل مؤشرا ومقياسا للاعب الذى قد يتعرض لسوء حظ مؤقت، وكل ما يتمناه الجهاز الفنى هو إسعاد الجماهير وتحقيق الانتصارات من أجل حلم المونديال.