«بوتين»: لن نعترف بكوريا الشمالية كدولة نووية.. ويجب تجنب التصعيد

 

 

البرنامج الصاروخى - النووى لبيونج يانج ينتهك قرارات مجلس الأمن الدولى ويقوض نظام عدم انتشار الأسلحة النووية ويخلق تهديداً للأمن فى شمال شرق آسيا».

 

وأكد «بوتين»، وفقاً لوكالة أنباء «سبوتينيك» الروسية، ضرورة عدم الاستسلام للعواطف ودفع كوريا الشمالية إلى الزاوية، مشيراً إلى ضرورة الهدوء وتجنب الخطوات التى تؤدى إلى تصاعد التوتر.

 

ودعا الرئيس الروسى جميع الشركاء إلى الانتباه لخارطة الطريق التى وضعت بمشاركة روسيا لتسوية الوضع فى شبه الجزيرة الكورية.

 

من جانبه أعلن الرئيس الكورى الجنوبى أنه اتفق خلال مباحثاته مع «بوتين» على ضرورة تخفيف التوتر فى شبه الجزيرة الكورية.

 

وذكر أنهما اشتركا فى الرأى بأن الأسلحة النووية والصواريخ لكوريا الشمالية هى طريق خاطئ، وهناك حاجة ملحة إلى تخفيف حدة التوتر فى شبه الجزيرة الكورية.

 

وأعرب عن اعتقاده بأن الرئيس «بوتين» والحكومة الروسية يبذلان الجهود المختلفة لتبنى قرار فى مجلس الأمن الدولى والحل الدبلوماسى تحت المبدأ الواضح حول عدم التسامح مع التسلح النووى لكوريا الشمالية.

 

وحذر «مون جيه» من أن الوضع الراهن فى شبه الجزيرة الكورية قد يؤول إلى حد لا يمكن السيطرة عليه «إذا لم تتوقف (بيونج يانج) عن استفزازاتها».

 

وأعرب رئيس الوزراء الاسترالى مالكولم تورنبول عن رغبة بلاده والولايات المتحدة الأمريكية فى تجنب الدخول فى صراع مع كوريا الشمالية، عقب مكالمة هاتفية أجراها مع الرئيس الأمريكى دونالد ترامب استغرقت 30 دقيقة.

 

وأضاف «تورنبول» أنه خلص عقب المحادثات التى أجراها مؤخراً مع قادة كل من اليابان وإندونيسيا بالإضافة إلى «ترامب»، إلى أن «الجميع يريدون التوصل إلى حل لهذا الوضع الخطير، وإعادة النظام الاستفزازى والخطير والمتهور إلى وعيه بدون صراع»، مشيراً إلى أن الصراع سيكون كارثياً.

 

من جهته، قال رئيس الوزراء اليابانى شينزو آبى، أمس، إنه سيبحث الوضع فى كوريا الشمالية مع قادة روسيا وكوريا الجنوبية خلال اجتماعهم فى المنتدى الاقتصادى المقرر عقده فى مدينة «فلاديفوستوك» الروسية، كما سيسعى إلى إيجاد سبل لجعل بيونج يانج تغير من سياستها.

 

وأضاف: «يجب أن نجعل كوريا الشمالية تدرك أنه لن يكون لها مستقبل مشرق فى حال استمرارها فى طريقها الحالى».

 

وأظهرت صور التقطتها أقمار صناعية فى الولايات المتحدة أن التجربة النووية السادسة التى أجرتها كوريا الشمالية، الأحد الماضى، أدت إلى حدوث انهيارات أرضية.

 

وذكر موقع تابع لجامعة «جون هوبكنز» الأمريكية، طبقاً لقناة الحرة الأمريكية، أمس، أن هناك صوراً تم نشرها التقطت غداة التجربة تظهر وقوع عديد من الانهيارات الأرضية فى موقع التفجير وحوله.

 

من جهته، قال الخبير فى الشئون الآسيوية بمركز الأهرام محمد فايز فرحات، فى اتصال لـ«الوطن»، إن هناك سيناريوهات للأزمة منها السيناريوهات غير العسكرية وأخرى تشاؤمية باللجوء إلى الخيار العسكرى.

 

وأضاف: «فيما يتعلق بالخيارات غير العسكرية فمن الممكن أن تتوقف كوريا الشمالية عن تجاربها النووية استناداً إلى أنها فى قناعتها وصلت إلى مستوى الردع النووى مع الولايات المتحدة ولن تكون بحاجة لمزيد من التجارب، ورغبة منها فى نزع فتيل الأزمة، لأن التصعيد ربما يدخل المنطقة فى حرب غير محسوبة، وبالتالى من الممكن أن تهدأ الأزمة ونعود إلى مرحلة اللا تسوية واللا تصعيد».

 

وتابع: «سيناريو آخر غير عسكرى وهو العودة مرة أخرى إلى المفاوضات بنجاح روسيا أو أى طرف آخر فى إقناع بيونج يانج بالدخول فى مفاوضات».

 

وقال «فرحات»: «السيناريو الثالث وهو سيناريو الحرب لن يحدث إلا نتيجة حسابات خاطئة من قبل أحد الطرفين، لكنى أستبعد سيناريو الحرب العسكرية».