الأقباط متحدون - الشرطة والحكومة مزاج واحد
  • ٠١:٠٩
  • الخميس , ٧ سبتمبر ٢٠١٧
English version

الشرطة والحكومة مزاج واحد

د. مينا ملاك عازر

لسعات

٣٧: ٠٣ م +02:00 EET

الخميس ٧ سبتمبر ٢٠١٧

ارشيفية
ارشيفية
د.مينا ملاك عازر 
أشعر أن الشرطة المصرية شرطة مزاجية تدير أمورها بالمزاج يعني تترك جماهير الزمالك يدخلون المدرجات في مباراة أهلي طرابلس الليبي بالشماريخ وتتركهم يشاغبون، وتقبض على من تريد القبض عليه بالمزاج وهم خارجون، مع أنها كان يمكننها القبض عليهم في مكانهم في مدرجهم حيث كانوا يمارسون الشغب.
 
تترك مظاهرات احتفالية مؤيدة لثورة الثلاثين من يونيو والرئيس والحكومة تخرج وتؤمنها، وفي مرة أخرى تؤمن حاملي علم السعودية وتقبض على حاملي علم مصر، وهؤلاء يكسرون قانون التظاهر أم الأولون فهم يصونوه، وكله بالمزاج الشرطي والحكومي.
 
يتفاهم المزاج الشرطي والمزاج الحكومي عندما تتعرض الشرطة المصرية بالقبض على 24 نوبياً يحملون الدفوف لاحظ حاملين الدفوف، وليس علم مصر أو السعودية يغنون أغاني نوبية يطالبون بأمر بسيط هو تطبيق الدستور، وتنقلهم لمعسكرات الأمن المركزي بالشلال، الأول بتهم كسر قانون التظاهر تعطيل المرور والتظاهر بغير إذن والتحريض على التظاهر، الغريب ههنا أن هؤلاء النوبيين لو كانوا خارجين ليطالبوا بتعديل الدستور لمد فترة الرئاسة أو لإتاحة الفرصة للحكومة لرفع الأسعار لأمنت الشرطة المظاهرة الغير قانونية والغير مرخص لها، لكن النوبيين بدفوفهم سببوا إزعاج، فأيقظوا ما مات وذكروا من نسى أن الدستور أعطاهم الحق في العودة لضفاف بحيرة ناصر، وهذا على غير هوى الدولة، لأنها تعرف أن الدستور كتب بنوايا حسنة، ولا مجال للنوايا الحسنة في أسوان ولا مع النوبيين لأنهم لا يحملوا بين ضلوعهم نوايا حسنة.
 
النوبيون خرجوا ليطالبوا الرئيس باستثنائهم من قرار صادر بخصوص الحدود المصرية في عام 2014، لذا يستحقون القبض عليهم والتنكيل بالمقبوض عليهم، لأ لأنهم غنوا وصنعوا ضجة تطالب بحقهم، السؤال هنا لو كانواطلبوا رخصة بالتظاهر، هل كانت ستعطيهم الشرطة؟ بالطبع لا، لأنهم سيضرون السياحة التي تقتلها الشرطة بتصريحاتها التي منعت المسيحين من التنقل في رحلات وقوافل للمؤتمرات والمصايف وزيارة الأديرة، لكن النوبيين حاجة والشرطة حاجة، وسلم لي على الدستور الذي قلت أن تعديله أحسن من سحلهتحت أحذية الشرطة والحكومة المصونة والموقرة، فالشرطة والحكومة مزاج واحد.
 
المختصر المفيد العدل هو الحل، شوفوا شغلكم بذمة.