الأقباط متحدون - حكاية «ليلة ساخنة» بين سائق وفتاة ليل انتهت بالقتل في «عشة» بالجيزة
  • ١٦:٠٢
  • الخميس , ٧ سبتمبر ٢٠١٧
English version

حكاية «ليلة ساخنة» بين سائق وفتاة ليل انتهت بالقتل في «عشة» بالجيزة

حوادث | الوطن

٥٢: ٠٨ م +02:00 EET

الخميس ٧ سبتمبر ٢٠١٧

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

"داخل عشة" في أرض زراعية بمنطقة منشأة القناطر شمال محافظة الجيزة، وقعت جريمة قتل، إذ عُثر على جثة لسائق مقتول داخلها، في جريمة لم تستغرق سوى 22 دقيقة، بدأت بمشهد ساخن بين الضحية وفتاة سيئة السمعة، وانتهت بقتله على يد 3 خفراء حاولوا خطف الفتاة منه لاغتصابها، إلا أنه حاول التصدى لهم، ما دفع أحد المتهمين لإطلاق الرصاص عليه فأسقطه قتيلًا، بحسب أحداث الواقعة، كما جاءت في تحريات الشرطة وتحقيقات النيابة واعترافات المتهمين.

شاب مقتول في عشة
مساء يوم الثلاثاء الماضي، حسبما ورد في بلاغ للمقدم إكرامي البطران رئيس مباحث مركز شرطة منشأة القناطر بالعثور على جثة شاب مقتول داخل عشة في أرض زراعية بالمنطقة، وبمجرد ورود البلاغ انتقل البطران بصُحبة 3 من معاوني المباحث إلى مكان البلاغ، إذ تبين أن الجثة لشابٍ في العقد الثالث من عمره ومسجاه على وجهه في العشة، ومصاب بطلق ناري "خرطوش"، والطلقة اخترقت صدره، عقب ذلك أخطر رئيس المباحث، اللواء إبراهيم الديب مدير الإدارة العامة للمباحث بتفاصيل الواقعة، وعلى الفور انتقل اللواء الديب إلى مكان الجريمة للمعاينة والفحص.

فتاة سيئة السمعة
عقب وصول اللواء إبراهيم الديب مدير الإدارة العامة للمباحث إلى مكان الواقعة، استكملت القوات فحص البلاغ وتبين بأن الجثة لشاب يدعى "نبيل.م"، 34 سنة، ويعمل سائق ويقيم بالقرب من مكان الواقعة، وتم إخطار المستشار محمد عبدالسلام المحامي العام الأول لنيابات شمال الجيزة.

وانتقل أحمد هشام مدير نيابة مركز إمبابة وكرداسة، إلى مسرح الجريمة وناظرت النيابة جثة المجني عليه، وقررت عرضها على الطب الشرعى لتشريحها، وطلبت تحريات المباحث وسرعة ضبط وإحضار مرتكبي الواقعة، ليتم عقد اجتماع وتشكيل فريق بحث وتحري ترأسه اللواء محمد عبدالتواب مدير المباحث الجنائية، ويتم فحص علاقات المجني عليه ومناقشة زوجته وعدد من أصدقائه، وبتوسيع دائرة الاشتباه ومناقشة رواد المنطقة.

أكد عدد من الشهود بأنهم شاهدوا المجنى عليه داخل العشة وبصحبته فتاة، وأدلى أحدهم بأوصافها، وبتقنين الإجراءات وتكثيف التحريات، تم تحديد هوية الفتاة وتبين أنها سيئة السمعة وتُمارس الرذيلة، وانطلقت مأمورية من المباحث وتم ضبط الفتاة التي كانت تجلس مع المجنى عليه.

مشهد ساخن
واعترفت الفتاة بأنها كانت مع المجني عليه داخل العشة، وقالت إنها تجمعها بالمجني عليه قصة حب، وأثناء سيرهما في المنطقة جلسا داخل العشة وتبادلا القُبلات، وأثناء ذلك حضر 3 أشخاص وكان أحدهم يحمل سلاح ناري "فرد خرطوش"، وشل اثنين منهما حركة المجني عليه، وحاول الثالث إجبارها على التحرك معهم، إلا أن المجني عليه حاول التصدى لهم، فأطلق أحدهم الرصاص عليه فاخترقت الطلقة صدره، وعقب ذلك فر المتهمون.

3 خفراء
حاولت الفتاة إسعاف المجني عليه بـ"شال" كان معها إلا أنها لم تتمكن من إسعافه ولفظ أنفاسه الأخيرة، فتركت الجُثة وهربت من مسرح الجريمة خوفًا من تورطها في الواقعة، وأدلت الفتاة بأوصاف المتهمين، إذ تم الاستعانة برسام جنائي لرسم ملامح المتهمين، وبعرض عدد منها على رواد المنطقة وسُكانها، قرروا بأن المتهمين يعملون خفراء لقطعة أرض زراعية، وتم تحديد هويتهم، وانطلقت مأمورية من مباحث الجيزة، تحت إشراف اللواء مصطفى عصام حكمدار الجيزة، وتمكنت من إلقاء القبض على المتهمين الثلاثة وضبط السلاح المستخدم في الجريمة "فرد خرطوش" و5 طلقات، وتم التحفظ عليهم واقتيادهم إلى مركز الشرطة للتحقيق معهم.

"ما كنش قصدنا نقتله.. كنا عايزين صاحبته"، هكذا بدأ المتهمون الثلاثة الاعتراف بالجريمة، وقالوا لضباط المباحث بأنهم شاهدوا المجني عليه في أحضان الفتاة داخل العشة، فتوجهوا إليهم وحاولوا خطف الفتاة لممارسة الرذيلة معها، إلا أن المجني عليه حاول التعدي عليهم والتصدي لهم، وأثناء تهديدهم له بالسلاح "فرد خرطوش"، خرجت طلقة أودت بحياته قائلين: "نصيبه كده.. ما كنش قصدنا نقتله.. كنا عايزين صاحبته"، وسجلت القوات اعترافات المتهمين، وتم إخطار المستشار محمد عبدالسلام المحامي العام الأول لنيابات شمال الجيزة بتفاصيل الواقعة.

القتل العمد
عقب تحرير المحضر اقتادت قوات الأمن المتهمين في حراسة أمنية مشددة أشرف عليها اللواء إبراهيم الديب مدير الإدارة العامة للمباحث، إلى نيابة كرداسة ومركز إمبابة، وخضع المتهمين للتحقيق لأكثر من 10 ساعات متواصلة، أمام أحمد هشام مدير نيابة مركز إمبابة وكرداسة، وسجلت النيابة خلالها الاعترافات وحرزت سلاح الجريمة، وقررت حبس المتهمين 4 أيام على ذمة التحقيقات، بتهمة القتل العمد وحيازة سلاح بدون ترخيص".