الأقباط متحدون - عبادة: مجدى يعقوب
  • ٠٠:٥١
  • الجمعة , ٨ سبتمبر ٢٠١٧
English version

عبادة: مجدى يعقوب

٠٠: ١٢ ص +02:00 EET

الجمعة ٨ سبتمبر ٢٠١٧

مجدى يعقوب
مجدى يعقوب

قال لى صديقى إن لديه تأمينا صحيا يسمح له بالعلاج المجانى فى أى مكان فى العالم. ويحرص على الاستمرار فى تجديده منذ كان فى الولايات المتحدة. يحاول أن يبرر تكلفته السنوية. «استخسار يعنى». فيقوم بالمراجعة الطبية كل حين وآخر. ولأن لندن الأقرب إليه. يستغل أى زيارة إليها ليقوم بالمراجعات الطبية المطلوبة. مؤخرا؛ بدأ يشعر بألم شديد فى رقبته. وكذلك بداية ضمور فى إحدى ساقيه. ذهب إلى مستشفى شهير هناك. شخصوا حالته بالاستعانة بأحدث الأجهزة. كما الموجودة لدينا فى المركز الطبى العالمى. اكتشفوا لديه بؤرتين للالتهاب فى الرقبة. عالجوا مناطق الالتهاب بالحقن. شخصوا السبب فى ضمور الساق وبداية اختفاء الإحساس منها. كان ذلك بسبب الضغط على العصب الذى يغذى العضلات. علاجه يقتضى جراحة لإطلاق سراح العصب. حدد موعد الجراحة فى المستشفى العام الذى يعمل فيه الطبيب الجراح. كان عليه أن ينتظر حتى يفرغ الطبيب من جدول الجراحات الأساسية الذى يحدده المستشفى العام. بعدها يكون من حقه إجراء الجراحات على حالاته الخاصة، كما حالة صديقى.

فى هذا المستشفى العام وجد رعاية واهتماماً لم يشهد مثلهما. تفوق أى مستشفى خاص فى مصر أو حتى أمريكا. قال لى إن هذا المستشفى يشبه فى وضعيته مبرة محمد على أو مستشفى أم المصريين قديماً. الممرضات والممرضون كان معظمهم من أصول غير بريطانية. مع ذلك أو لذلك أحاطوه بكل الرفق والرعاية. أما مجموعة الأطباء فهم يعودون المريض فى غرفته تحضيرا للجراحة. يتحدثون إليه بود حتى يهيئوه نفسيا. يطمئنوه وينزعوا عنه أى خوف أو وجل. عندما عرف طبيب التخدير أنه مصرى. ذكر له اسم طبيبة تخدير ذائعة الشهرة فى لندن. هى الدكتورة ريتا جاد الرب. تعرف صديقى عليها فورا. فهى زوجة الدكتور مجدى إسحق. طبيب مصرى شهير. ضل طريقه أخيراً إلى عالم الأعمال. فأخذ يشترى المستشفيات فى بريطانيا ويعيد تأهيلها وتحديثها ليعيد بيعها مرة أخرى. هو الآن متطوع ليكون أركان حرب الدكتور مجدى يعقوب فى مركزه بأسوان. جاء ذكر اسم الدكتور مجدى يعقوب وهو فى غرفة العمليات. قال له الطبيب الإنجليزى المسؤول عن تخديره إنه سبق أن عمل معه. ذكر أن العمل مع الدكتور مجدى يعقوب عذاب مقيم. فالرجل مواعيده مفتوحة. كان قاسياً على نفسه، وبالتالى على من حوله. قال له: «رجل لا يكف أبداً عن العمل».

أنا شخصياً أعرف د. مجدى يعقوب جيدا. لذلك كان ردى على صديقى: «فلنقل إنه لا يكف أبداً عن العبادة».
نقلا عن المصري اليوم

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع