الأقباط متحدون | الهراء.. ندعوه بلقاء السحاب!!
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١٩:٣٢ | الاثنين ٢٨ مارس ٢٠١١ | ١٩ برمهات ١٧٢٧ ش | العدد ٢٣٤٦ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار

الهراء.. ندعوه بلقاء السحاب!!

الاثنين ٢٨ مارس ٢٠١١ - ٠٠: ١٢ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

بقلم: نبيل المقدس
     خرجت علينا أحد الصحف بمانشت يقول : " لقاء السحاب بين البابا ومرشد الإخوان " ...ونقرأ أيضا , أن المرشد علي أتم الإستعداد بأن يلتقي ببعض الشباب المسيحي , لإزالة روح التخوف منهم . أولا نشكر الرب أن خبر اللقاء بين البابا والمرشد كان لبسا أو فهم خطأ من قبل مجموعة الإخوان بعد محادثة تليفونية بين البابا ومرشد الإخوان لكي يهنئه علي سلامة عودته بعد رحلة علاج في الولايات المتحدة ... وبالرغم أنني أشك في هذه الأحاسيس النبيلة التي هبطت مرة واحدة علي الإخوان المسلمين إتجاه البابا خاصة والمسيحيين عامة .. إلا ّ أنه وجب علينا أن نقدم  الشكر لهم , مفترضين النية الحسنة . !!
  
   كانت جماعة الإخوان بادرت منذ ايام بمبادرة أطلقت عليها بـ "الوطنية" و تنص علي إجراء إجتماعات ولقاءات مباشرة مع الشباب المسيحي المصري لكي يوضحون فيها مواقف الإخوان المسلمون من الأمور الجارية ... و الرد علي أية مخاوف من قبل الشباب المسيحي إتجاهم . وما أسفت له أن 3 منظمات مسيحية وافقت علي مبادرة الإخوان لهذه اللقاءات , وتولي نشطاء سياسيون مسيحيون بالترحيب بمبادرة المرشد العام للإخوان لفتح الحوار مع الشباب المسيحي , واصفا أن مبادرة المرشد بأنها جيدة وفي الإتجاه الصحيح , وأنهم سوف يقومون بتدعيم هذه اللقاءات وإقناع أطراف لها فاعلية ومؤثرة في أوساط المسيحيين أن يقبلوا هذه اللقاءات. وما أسفت له أكثر أن أحد هؤلاء النشطاء الذين يباركون هذه اللقاءات مع الإخوان .. أنه يعاتب بعض المسيحيين لمحاولتهم إجهاض المبادرة من خلال وضع شروط تعجيزية وغير لائقة حتي لا يتم تدشين هذه الحوارات وإنعقاد هذه اللقاءات ..!!

     أحب أن أنوه أن هذه المنظمات الثلاثة ليست هي لسان حال جميع المسيحيين ... كما أن كل كلمة أقولها في هذا الموضوع هو ما إلا رأي شخصي ... فأنا ارفض رفضا باتا إتمام اي لقاء رسمي مع أي شخص من الإخوان أو من الإسلاميين ... وأحب ان اصرح لأخوتي أنه ليس هناك تخوف من الإخوان ... فثورة 25 يناير التي قام بها الشباب قالت كلمتها ... ولا رجعة فيها ... كانت كلمة الثورة أن مصر هي لكل المصريين ... ليست لفئة أو لطائفة أو لأصحاب ديانة معينة ... قالت الثورة كلمتها بأن مصر بلد مدنية قائمة علي المواطنة ... قالت الثورة كلمتها بأن لا حياة لكل من ينحاز ضد الآخر ... وكما لفظت الثورة النظام القديم فهي تلفظ أيضا أي نظام يريد أن يتخذ من النظام القديم منهجه " منهج الدكتاتورية والرأي الواحد والكيل بالمكيليين .
 
  وبناء علي أهداف الثورة ... يصعب علينا أن نلتقي مع الإخوان المسلمين ... مع العلم أن الإخوة المسلمين المعتدلين يرفضون تماما اللقاء معهم , فكم بالحري نحن المسيحيون ... ولكي يسهل علينا أن نتصل بهم ونجتمع معهم علينا أن نكون متواجدين في نفس مستواهم ... فكيف نجلس مع مجموعة هم اصلا لا يعترفون بنا ويعتبروننا من الدرجة الثانية ... كيف نلتقي بمجموعة ما زال شعارهم هو " الإسلام هو الحل " حيث أن هذا الشعار يشير إلي إلغائنا تماما من الحياة في وطننا مصر . هذا الشعار يقطع كل الأربطة والتي كانت تمكنها من مبادرة للإلتقاء ... نحن لا نتخوف من الإخوان المسلمين من أجلنا فقط ... لكن نحن نتخوف منهم علي تقدم مصر وطننا ... مصر لا يمكن أن تتقدم وهناك مجموعة تؤمن عن طريق شريعتها أن الجزية واجب علي من لا يدين بشريعة الأغلبية ... وياليتهم يقدمون الجزية فقط لكن يقدمونها وهم صاغرون ... ما هو الحوار المنتظر بين الإخوان والشباب المسيحي طالما أن أساسيات أفكارهم مرتبط ارتباطا مباشرة بشريعتهم ولا يمكن الحياد عنها ... ولا يلتفتون إلي ما تؤمن به الأقليات .. ولا يترك حرية الأديان إلي كل من يريد تغيير دينه من طرفهم .. ويسمح بها لكل من يريد تغيير دينه من الأديان الأخري ليذهب إلي عقيدته ... كيف نلتقي بمجموعة هم أصلا علي عداوة مع إخوتهم في الدين لكنهم يختلفون في بعض الأمور فيما
بينهما .... وهناك شواهد كثيرة علي مر التاريخ تدل علي هذه الكراهية والموجودة حتي يومنا هذا ..  ؟؟

   كيف نقيم حوارا معهم , وهم حتي الآن لم يصدروا بيان إستنكار عن العمليات الإرهابية التي عاني منها المسيحيين من قتل العمد وهدم كنائس وقفل كنائس  , كما ولو انهم يباركون هذه العمليات ... كيف نقبل علي أنفسنا أن نتواجد علي مائدة مفاوضات واحدة ولم نجد منهم من قبل اي تهنئة رسمية منهم في اعيادنا المسيحية لدي المؤسسات الدينية المسيحية  .. لم نجد في اي يوم عيد اي شخص مسئول من الإخوان ذهب إلي مقر البابوي كما تفعل الأحزاب الأخري وكبار رجال الدولة لتهنئة المسيحيين من خلال البابا .

   ماذا سوف يحوي الحوار معهم ؟؟؟ هل الحوار سوف يكون من طرف واحد منهم .. وفيها يحاولون إقناع شبابنا بالرضوخ لهم مقابل كلمات معسولة ومطمئنة ... أو مقابل أن نعيش في سلام بالسير تحت الحائط .. وأن نلتزم البيوت .. وأن نعمل عبيد لديهم .. هذه هي شريعتهم ؟؟
   هل نجتمع مع قوم لم يبدوا أي مشاعر لنا ويتوجهون إلي السلفيين الذين يحاولون إثارة الفتنة عن طريق شيوخهم , وفتاويهم التي تنطلق من الفضائيات .. لإزدرائنا وتكفيرنا  ؟؟ هل نتحاور مع مجموعة  كانوا الرواد في تحويل الإستفتاء الأخير من أمر سياسي إلي أمر ديني بحت .. وبطريقة ملتوية نسبوها إلي السلفيين ..؟؟
 
  أنا عن نفسي أقبل لقائهم بالشباب المسيحي في حالة إلغاء شعارهم " الإسلام هو الحل " ... في حالة إعلان استنكارهم لهؤلاء البلطجية الذين نصبوا انفسهم تطبيق شريعتهم وبدءوا يمارسون عملهم بقطع أذن شخص مسيحي كعقاب مقابل جريمة إعتبروها في نظرهم واجبة التنفيذ تطبيقا لشريعتهم. أما في حالة رفضهم لهذه الطلبات والتي هي من أساسيات الدولة المدنية ومطلبا منبثق من جماهير ثورة 25 يناير ... أستطيع أن اقول لهم :
 نحن كشعب مصر بجميع طوائفها لسنا في حاجة إليكم ! .. ومصــر في غِني عنكم ! ..وليس لكم مكان في قلب مصر ولا في قلوبنا ! .. فقد جاء الوقت لكي ترحلـوا ...!!!
قال إيه : لقـــــــــاء السحــــــاب  ......!!!!




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :