الأزمة القطرية تدخل حلقة جديدة من الصراع.. وكاتب: قطر تحاول كسب الوقت

صابرين: أمير الكويت يمثل صوت الحكمة.. ويحاول تجنيب قطر مصير كوريا الشمالية

كتب - نعيم يوسف
خلال المؤتمر الصحفي، مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قال الأمير الكويتي، الشيخ صباح الأحمد الجابر المبارك الصباح، إن قطر مستعدة لتلبية المطالب الـ13، وأنها مستعدة للجلوس على طاولة الحوار، إلا أن وزارة الخارجية القطرية نفت ذلك فيما بعد، ما يجعل الأزمة القطرية تدخل في حلقة جديدة من حلقات الصراع مع الرباعي العربي.

أمير الكويت وصوت الحكمة
وقال محمد صابرين، المتخصص في الشئون العربية بالأهرام، إن أمير الكويت يحاول تمثيل صوت الحكمة، وإعادة دمج قطر للصف الخليجي والعربي، رغم ما تتعرض له بلاده من الإعلام القطري، إلا أن السلطة القطرية تقوم بالتسويف، والرهان على تمييع القضية، ولكن الموقف الكويتي والدول الأربع، واضح وصريح، وقطر هي التي في الزاوية.

قطر والكويت
وأشار الكاتب الصحفي إلى أن الجانب القطري يحاول إخراج الكويت من الوساطة، ويراهن على انقسام الموقف الأمريكي، والموقف الغربي، وقطر تحاول شراء الوقت، أملا في تغيير الموقف الأمريكي والغربي.

عقدة قطر
وتابع "صابرين" أن قطر لديها عقدة في أن تقوم بدور أكبر من حجمها، ولذلك تحاول أن تلتصق بقوى غربية لتتماهى معها، ضد مصالح الدول العربية، ولكن الثمن سيكون باهظ، وحتى الولايات المتحدة الأمريكية لن تدافع عنها.

استيعاب الدروس
وأضاف: على القطريين أن يستوعبوا الدروس القريبة والبعيدة، مثل شاه إيران، حيث أن الأمريكان يتخففون من حلفائهم وأصدقائهم بعد انتهاء دورهم، وقطر لن تقدم مثل ما قدمته إيران في عصر الشاه.

قطر.. والغباء
وأكد أن النظام القطري سيكون على درجة كبيرة من الغباء، إذا تخيل أنه قادر على تجاهل مقاطعة الدول الأربع، والخطر على النظام القطري يأتي من داخل الأسرة نفسها التي ليست راضية على سياسات العداء، وتحويل قطر وشعبها المسالم إلى أداة لتخريب الأمن القومي العربي.

عقوبات أشد
ولفت إلى أن العقوبات هي مجرد بداية وهناك عقوبات أشد، والارتماء في الحضن التركي لن يكون حلًا، ولن يتم السماح لقطر بتفجير الموقف داخل الخليج، وإذا تم إجبار الغرب على الاختيار بين الدول العربية وقطر، فإن الاختيار واضح، مشيرا إلى أن باكستان لن تتورط في الأزمة.

قطر وخيارات الدول الأربع
وأوضح أن مصر والدول العربية قامت بعرض كل الدلائل التي تمتلكها، ولكن نحن أمام خيار بين أمرين، الأول هو نافذة لتخليص قطر من الأزمة وتتحلل من السلوكيات الخاطئة، والثاني هو وصول الدول الأربع إلى عدم الرهان على عودة قطر، وبالتالي سيتم االاتجاه إلى محاكمة قطر دوليًا، أمام المحكمة الجنائية الدولية، وأن تتحول قطر إلى دولة منبوذة مثل كوريا الشمالية، وأمير دولة الكويت يحاول تجنيب قطر هذا المصير.