الأقباط متحدون - فلتهاجروا لليبيا
  • ٠٤:٥٦
  • الأحد , ١٠ سبتمبر ٢٠١٧
English version

فلتهاجروا لليبيا

د. مينا ملاك عازر

لسعات

٤٤: ٠٥ م +02:00 EET

الأحد ١٠ سبتمبر ٢٠١٧

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

د. مينا ملاك عازر
إلى كل الشامتين في إعصار إرما الأمريكي الذي يفتك ويفتك وسيفتك بكل أخضر ويابس، بكل غالي ورخيص في فلوريدا وغيرها من الأماكن من الولايات المتحدة الأمريكية،والذي من المنتظر أن يهدم للرئيس الأمريكي واحد من أغلى المنتجعات السياحية والذي هدم فيلات وقصور لكبار الأغنياء في العالم والمشاهير في مجال الفن سواء ممثلين أو مغنين ومغنيات، أحب أن أقول لهم أن هناك خمس بلاد في العالم ليسوا موضوعين في خريطة الكوارث الطبيعية لعلك تستريح أن تعرف أن من بين تلك البلاد الخمس ليبيا وقازخستان، ولعلك تطمئن أنك ستعرف أن السفر لليبيا سهل ومطمئن لسيادتك أن تسافر وتهاجر وتقطن هناك بليبيا حيث لا غضب إلهي إذ لا توجد كوارث طبيعية ولا انتقام لله من الكفرة ولا من المشركين،الأضمن لسيادتك أيها الشامت السعيد في إعصار إرما أن تسافر لليبيا لتجد الأمان من غضب الطبيعة الهادر.

دعني أخبرك صديقي الشامت، والذي يرى في الأعاصير غضب الآلهة على البشر المفتريين الأغنياء الكفرة الملحدين التاركين لله، أنه أكم من كوارث طبيعية ألمت بمناطق مؤمنة سواء بالدين الإسلامي أو الدين المسيحي أو الدين اليهودي كالحرائق التي حدثت بإسرائيل منذ أعوام قليلة، والسيول التي جرت بالمملكة العربية السعودية عدة مرات، والزلازل التي حدقت بمصر ولعل أشهرها والذي لا يمكن أحد أن ينسى أثره زلزال عام 1992، الذي خلف وراءه خراب لا ينسى. ناهيك عن الزلازل التي حاقت بتركيا معقل الإخوان من يظنون أنهم الأكثر إيماناً بالإسلام مثلاً وهي زلازل لا يمكن لأحد نسيانها.

كما أنني صديقي  القارئ الشامت في الأمريكيين لتعرضهم لإعصار مثل إعصار إرما، وصديقي القارئ الغير شامت أستطيع أن أقول لسيادتك أن التراث الشعبي المصري يقول أن المؤمن منصاب، والا هنا المنصاب ما ينفعش يبقى مؤمن، ومصاب الأمريكيين في أموالهم وعقاراتهم ومنتجعاتهم وجزرهم السياحية وفيلاتهم لأمر مؤسف حقاً، لكنه لا يدعو للشماتة حتى ولو كانوا يقطعون المعونة ويقللونها أو يؤجلونها أو يعلقونها ما يعني أنهم يرفضون انتهاكاتنا لحقوق الإنسان أو لتعاوننا مع كوريا الشمالية التي تنتهك أكثر وأكثر حقوق الإنسان وتقوم بتنفيذ تجارب نووية وأو لأننا نسن قوانين للتضييق على الجمعيات الأهلية والمجتمع المدني.

عزيزي القارئ، دعني ألتقيك المقال القادم لأقدم لك رؤيا مختلفة - بإذن الله- للكوارث الطبيعية لتعرف أيهما أخطر على الإنسان الكوارث الطبيعية أم كوارثه هو شخصياً.

المختصر المفيد من ذا يقول فيكون، والرب لم يأمر.