الأقباط متحدون | "أشرف راضي": الدفاع عن مدنية الدولة أهم أهداف التحالف المدني الديموقراطي
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٠٧:٤٣ | الاثنين ٢٨ مارس ٢٠١١ | ١٩ برمهات ١٧٢٧ ش | العدد ٢٣٤٦ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار

"أشرف راضي": الدفاع عن مدنية الدولة أهم أهداف التحالف المدني الديموقراطي

الاثنين ٢٨ مارس ٢٠١١ - ٥٠: ٠٣ م +03:00 EEST
حجم الخط : - +
 

* "جهاد عودة": "مصر" تعيش في مخاض كبير، وهناك من يريد أن يجهض التجربة.
* "هاني الجزيري": الدولة المدنية هي الحل الأمثل لشكل الدولة في "مصر".

كتبت: نيفين جرجس

عقد "التحالف المدني الديمقراطي"- الذي يشرف عليه "أشرف راضي" الكاتب والمحلل السياسي- مؤتمره الأول في أحد الفنادق الكبرى بـ"الزمالك"، بحضور لفيف من ليبراليي "مصر"، منهم "سامي حرك"- وكيل مؤسسي حزب "مصر الأم"- و"عزة سليمان"، و"إيهاب الخولي"، ود. "إكرام لمعي"، ود. "سمير فاضل"، ود. "جهاد عودة"، و"ماجد حنا" المحامي،  ود. "جميل عبيد"، والمهندس "ثروت كمال"، ود. "سلوى عبد الباقي"، ومن الشباب "على الفيل" و"عصام الشريف"، ومجموعة من شباب 25 يناير.

وأعلن "أشرف راضي" مع المبادرون، إطلاق "التحالف المدني الديمقراطي"، تأكيدًا وتدعيمًا لتلك الروح التي كشفت عنها الثورة المصرية المدنية، كمنبر مدني لا يسعى إلى الربح ولا يسعى للسلطة السياسية، مؤكِّدين التزامهم بالمبادئ والقيم الرئيسية الآتية:
أولًا– الدفاع عن مدنية الدولة في "مصر" وترسيخها، بتأكيد المرجعية المدنية للفضاء العام والمجال العام المشترك والمتوحِّد للمصريين.
ثانيًا- تأكيد قيم المواطنة، من خلال الإقرار بأن المواطن الفرد هو مناط الحقوق والواجبات والإطار العام لتفاعل المواطن في الدولة والمجتمع، مع العمل على تحقيق المساواة بين الأفراد في الحقوق والواجبات دون تمييز.
ثالثًا- الدعوة إلى أن يضمن الدستور والقوانين والتشريعات الحقوق الإنسانية والشخصية، والحريات والحقوق المدنية للمصريين؛ تفعيلًا للمواثيق والمعاهدات الدولية التي وقَّعتها وتلتزم بها "مصر".
رابعًا- الدفاع عن الدولة التي تدعم الليبرالية، كإطار عام يضمن لجميع المواطنين الأفراد حقوقهم الطبيعية والإنسانية والاقتصادية والاجتماعية المنصوص عليها في المواثيق الدولية، وتضمن أيضًا حقوقهم السياسية، وفي مقدمتها القدرة على التنظيم المستقل للأفراد والجماعات وحق التجمع السلمي.
خامسًا- المواطن الفرد هو ركيزة التنمية وصاحب المصلحة الأصيلة في إدارة التنمية، التي تقوم على صيانة حق الأفراد في الملكية الفردية وتكافؤ الفرص والمشروع الحر كأساس للنشاط الاقتصادي، بما يكفل للمصريين حقوقهم الاقتصادية والاجتماعية، وفي مقدِّمتها الحق في العمل والسكن والتعليم والصحة، وحق المواطن في إقامة المؤسسات التي تضمن ذلك، بما لا يخل بالتوازن بين حقوق الأفراد وحرياتهم.
سادسًا- تعزيز النقاش المدني العام الحر والمنفتح، من خلال حرية فحص الأفكار والسلوك، وإعلاء قيمة التفكير المنظَّم الهادف والبناء.

وأوضح "راضي" أن المصريين مدعوون للإنضمام الطوعي والمشاركة في هذا التحالف ودفعه وتعزيزه، مشيرًا إلى إن التحالف مفتوح لكل من يسعى لتأكيد مبادئه من الأفراد وجماعات ومؤسسات المجتمع المدني والأحزاب والقوى السياسية، ويتطلع إلى أن يكون إطارًا للتفاعل والتنسيق والعمل، بما يدعم المناخ الحر والمنفتح، ويفتح نافذة لبناء وضع مستقر يحظى برضا المواطنين، بما يضمن الشرعية للحكم ويفعِّل حكم القانون، ويُرسي دعائم النظام الديمقراطي القائم على الانتخابات الحرة والنزيهة، ومحاسبة المسئولين وإخضاع أعمالهم للرقابة والمساءلة

وألقى د. "جهاد عودة"- أستاذ العلوم السياسية بجامعة "حلوان"- كلمةً أعرب فيها عن إمتنانه للدعوة، وايمانه بفكرة التحالف، مؤكدًا أن "مصر" تعيش في مخاض كبير، كما تتردد الإتجاهات المتعارضة بين جنبات الوادي المصري بعنف وبوتيرة سريعة، إلا أن هناك من يريد إجهاض هذا المخاض، لعدم انتهائه بدولة مدنية. موضحًا أن الصراع السياسي الآن يدور بين قوى الإسلام السياسي- وعلى رأسها الإخوان والسلفيين والجماعات التي تسعى بشكل واضح لتسيد منطق المرجعيات الدينية- وبين القوى الليبرالية والانفتاح على العالم، التي تستند على منطق المرجعيات المدنية.

ومن المراكز التي شاركت في "التحالف" مركز "المليون لحقوق الإنسان"، وتقدَّم "هاني الجزيري"- رئيس المركز- بكلمة أكّد فيها أن ثورة 25 يناير قد حققت تغييرًا هائلًا وغير متوقَّع، وهدفًا كانوا يتصوَّرون أنه بعيد المنال وهو إسقاط النظام. موضحًا أن الثورة قد تميَّزت بالبساطة والإصرار، وأنها لم تُولد من فراغ بل هي نتاج تراكمات سنين طويلة من النضال، مشيرًا إلى بعض القيادات التي عرَّضت نفسها للخطر، مثل د. "عبدالحليم قنديل"، والمهندس "كمال خليل"، و"كمال أبو عيطة"، ود. "أيمن نور"، ود. "علاء الأسواني"، و"حمدين صباحي"، و"جورج إسحاق"، و"أمين إسكندر"، و"محمد السيد السعيد"، وغيرهم.

وأوضح "الجزيري" أن الدولة المدنية هي الحل الأمثل لشكل الدولة المصرية، دولة مدنية يحكمها دستور مدني لا يخل بأحكام المواطنة والمساواة ويعاون الشعب على إرساء مبادىء الدولة المدنية، ويكفل العدالة الاجتماعية وتكافؤ الفرص وفتح آفاق أمام المواطنين لتحقيق مستوى لائق من الحياة الكريمة.

وفي نهاية حديثه، أكّد "الجزيري" أن جبهة "المليون" تجمع شبابًا مصريًا يؤمن بـ"مصر" وحضارتها وشعبها وتراثها، شباب ينتمي أولًا إلى "مصر"، ويتمنى لها مستقبلًا  منيرًا واعدًا، ويشارك مشاركة فعلية عن طريق القنوات الشرعية كالأحزاب والحركات السياسية والمؤتمرات والندوات ومؤسسات المجتمع المدني ومراكز حقوق الإنسان، وعليهم أن يبذلوا جهدًا أكبر لتوحيد وتكاتف الرؤى، من أجل الوصول إلى أهدافهم المتمثلة في عظمة مصر والمصريين.




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :