الحلقة الخامسة من سلسلة معجزة الأمل
بقلم د. جون مجدي
لما بيكون في حد مريض كانسر شعره وقع و أنت تقرر أنك تحلق شعرك كله ذيه ,, ده مش هيخليه يخف ,, و لكن هيخليه يحس أنه محبوب و مقبول و هتكون أنت من أكبر دوافعه أن يقاوم المرض و ميستسلمش ...
لما بيكون في حد حزين و متألم و قلبه مكسور و أنت بدل ما تنصحه و تحسسه بضعفه , تختار أنك تتواضع و تشاركه حزنه و ألمه , لو بكى تبكي معه , لو تألم تتألم معه , و بدلاً من أنك تكلمه كلام ممكن يوجعه , تحضنه بحبك و بقلبك و بكيانك ,, ده مش هيخلي الألم و الحزن يروح من عنده و لكن هتعطيه شعور حقيقي أنه مقبول و محبوب و هتكون أنت من أكبر دوافعه أنه يتخطي حزنه و ألمه ...
لما بيكون في حد مريض بالإكتئاب ,, و وصل لمرحلة متأخرة جداً و رفض نفسه و كرهها و جدياً بيفكر في الانتحار . و أنت تكون موجود عشانه و تقدمله حب غير مشروط و تقبله من أعماقك و تسمعله وقت ما الكل بيتهرب منه و يخذلوه و أنت لا تخذله ,, كن متأكد تماماً أنه لو فكر في الإنتحار أنت هتكون سبب رئيسي أنه يتراجع عن الانتحار و يحاول و ميستسلمش ...
في الفيلم العظيم Patch Adams ,, دكتور باتش أدامز الذي أقبل على الانتحار يوماً ما وفشل وكان يُعالَج في مستشفى أمراض نفسيّة، ليصبح لاحقاً من انجح الطلاب في كلية الطب قال مقولة في غاية الروعة و الجمال هختم بيها كلامي:
(( حينما تعالج الأمراض، إما أن تنجح أو تفشل، ولكن إذا عالجت الاشخاص من الداخل ستفوز مهما كانت العواقب ))