الأقباط متحدون - منارة الملك القبطية الأسترالية
  • ٠٠:٥١
  • الاثنين , ١١ سبتمبر ٢٠١٧
English version

منارة الملك القبطية الأسترالية

أشرف حلمي

مساحة رأي

٠٤: ٠٢ م +02:00 EET

الاثنين ١١ سبتمبر ٢٠١٧

منارة الملك القبطية الأسترالية
منارة الملك القبطية الأسترالية

 أشرف حلمى 

كم كان يوماً روحياً, تاريخياً  وعالمياً في حياة أقباط العالم عامة وأستراليا خاصة عندما شاهدوا الاحتفال الضخم  أمس الأحد بافتتاح أعلى منارة قبطية خارج الحدود المصرية ( برج  إبؤورو ) وبالتحديد وسط مدينة ملبورن الاسترالية بيد صاحب الغبطة والقداسة البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقصية وشريكة فى الخدمة الرسولية نيافة الحبر الجليل الانبا سوريال أسقف إيبارشية ملبورن وتوابعها والوفد المرافق لقداسة البابا وبحضور العديد من أعضاء برلمان ولاية ملبورن وعلى رأسهم العلم المصرى الاسترالي السيد بيتر خليل اول عضو برلمانى فيدرالى قبطى من أصل مصري منتخب وممثلين عن الكنائس الاسترالية وسط حضور العديد من الاعلام المصرية بقيادة السيدة نبيلة مكرم وزيرة الهجرة المصرية والوفد المرافق لها والسيد السفير المصرى محمد خيرت لدى العاصمة الفيدرالية الاسترالية كامبرا فى إشارة الى مصرية وقبطية برج إبؤورو لانه كما نعلم جميعاً ان أسم مصر باللغة الإنجليزية Egypt والذى جاء من  كلمة إيجيبتوس والتي تعنى قبطية مما يعتبر رمزاً للحضارة القبطية وتاريخها فى الاراضى الأسترالية وهذا ما نراه ممثلاً فى اكبر لوحة فسيفساء قبطية والتى تعلو مدخل البرج حيث يبلغ ارتفاعها ١٥ متر بعرض ٢,٥ متر وتعبر عن تاريخ الأقباط فى مصر بداية من رحلة العائلة المقدسة مروراً بشهداء الكنيسة القبطية عبر ٢٠٠٠ عام .
 
إبؤورو فخراً لجميع الأقباط فى العالم ليس فقط كحضارة بل مركزاً روحياً , تعليمياً وثقافياً لما يحتوية من كنيسة باسم القديسة فيرينا والقديس الانبا بيشوى , كلية إكليريكية , مركزاً للمؤتمرات , مكتبة قبطية إضافة الى مبنى خدمات لإيبارشية ملبورن كما يعتبراً مزاراً دينياً لكل من يمر أمامه مما يجعله فى شوق للتعرف على ما يحتوية هذا البرج من حضارة قبطية ومن ثم التفكير فى زيارة مصر للتعرف اكثر على كل من الحضارتين الفرعونية والقبطية . 
 
لقد حصدت الكنيسة القبطية الارثوذكسية بأستراليا فى عهد البابا تواضروس الثاني ثمار البذرة التى بدرها قداسة البابا كيرلس السادس منذ خمسون عام على ارض القارة الاسترالية عام ١٩٦٩ وذلك بأنشاء اول كنيسة قبطية على أرضها وقام برعايتها وتنميتها قداسة البابا شنودة الثالث لكى تشمل إيبارشيتين  وعدد من الأديرة وعشرات الكنائس إضافة الى العديد من المدارس القبطية برعاية ثلاثة من الأحبار الإجلاء الأساقفة أصاحب النيافة سوريال , دانييل ودانيال إضافة الى عشرات الكهنة والرهبان  كى ما يعملوا على النهوض بالخدمة الروحية بالقارة الاسترالية التى تشمل سبع ولايات  ببركة وصلوات قداسة البابا تواضروس الثانى آدام الله حياته سنين عديدة وسنوات سالمة  .
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع