الأقباط متحدون | مخاوف الاقباط المشروعة
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٠٢:٠٧ | الثلاثاء ٢٩ مارس ٢٠١١ | ٢٠ برمهات ١٧٢٧ ش | العدد ٢٣٤٧ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار

مخاوف الاقباط المشروعة

الثلاثاء ٢٩ مارس ٢٠١١ - ٠٠: ١٢ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

بقلم: مجدى جورج
عانى الاقباط الامرين ايام حكم الرئيس المخلوع حسنى مبارك وناضلوا كثيرا لخلعه وتم ذلك والحمد لله بمشاركتهم مع اخوانهم المسلمين فى ثورة 25 يناير . ولكن منذ سقوط هذا الديكتاتور فى فبراير الماضى وقعت احداث جمة وجسيمة ضد الاقباط  منها على سبيل المثال لا الحصر :
1 جريمة حرق وهدم كنيسة اطفيح والعبث بجسد قديسيى هذه الكنيسة بل واقامة الصلاة الاسلامية على ارض هذه الكنيسة مع عدم محاسبة الجناة الى يومنا هذا برغم التعرف على شخصياتهم .
2 جريمة عدم تنفيذ الجيش لتعهده ببناء كنيسة صول باطفيح الا بعد انتظار تدخل الشيخ السلفى محمد حسان الذى اقنع الاهالى المسلمين الرافضين لبناء الكنيسة بذلك الامر وهذه كانت بداية الانتكاسة فى ضياع حزم الجيش.
3 جريمة التطوع  بالافراج عن قتلة السادات عبود وطارق الزمر رغم ان تاريخ الافراج عنهما لم يتاخر ولم يحن بعد  كما فهمنا من حديث اللواء فؤاد علام للاهرام منذ يومين الذى قال ان عبود محكوم عليه ب 25 عام فى قضية اغتيال السادات و 15 عاما فى قضية تشكيل تنظيم سرى . بل والاكثر من ذلك الاحتفاء بالرجل اعلاميا وتركه ينفث سمومه ضد الاقباط بقوله بضرورة اخذ الجزية منهم .
4 تجمع السلفيين فى عين شمس ومحاصرتهم كنيسة السيدة العذراء والانبا ابرام لمنع الاقباط من تنظيفها تمهيدا لفتحها بعد وعود المجلس الاعلى للقوات المسلحة بفتح الكنائس المغلقة .وعدم انصراف السلفيين الا بعد ان جاءت الشرطة والجيش وقاموا بغلق الكنيسة مرة اخرى ومنعوا الاقباط حتى من تنظيفها.
5 محاصرت اكثر من 300 سلفى لكنيسة بنى احمد الغربية بالمنيا  وارغامهم كاهن الكنيسة هناك على هدم المبانى الحديثة التى بنيت بالكنيسة وانذراهم للكاهن بضرورة الرحيل عن البلدة تم هذا فى ظل عدم تدخل لا من الجيش ولا الشرطة.
6 نفس الامر السابق تكرر فى  قرية نزة قرار بمنفلوط  باسيوط  كما اوردت الاهرام  حيث تجمع  مئات الاهالى لمجرد علمهم بشروع كاهن الكنيسة فى هدم منزل قديم والحاقه بالكنيسة وايضا انذار الكاهن بضرورة المغادرة .
7 تكرر ماسبق ايضا اليوم بمنطقة البراجيل بامبابة بالجيزة حيث تجمع حوالى 500 سلفى مانعين الاقباط من الصلاة فى الكنيسة وتم اخراج كاهن الكنيسة تحت الحراسة المشددة.
8 قطع اذن قبطى بقنا  فى مظهر من مظاهر تطبيق شريعة الحدود الاسلامية من قبل مجموعة من السلفيين مع حرق شقته وارغامه على التوقيع على محضر تصالح عرفى يتضمن تنازله عن المحضر الذى قدمه ضد 8 من السلفيين وتمت الجلسة العرفية بخضور الحاكم العسكرى بقنا  .
9 احداث عزبة جعفر ذات الغالبية المسيحية ببنى سويف عندما تجمهر اولياء الامور المسلمين هناك واقتحموا المدرسة نتيجة بث اشاعة ان هناك مدرس مسيحى قد قام بمنع التلاميذ من ترديد اناشيد دينية اسلامية قبل تحية العلم فى الطابور المدرسى فما كان من محافظ بنى سويف الا استبعاد ناظر المدرسة المسيحى والمدرس المسيحى عن المدرسة خوفا كما قال من الفتنة.
10 خطف العديد من الفتيات القبطيات واسلمتهن التى تزايدت خلال هذه الفترة  بالاضافة الى جرائم قتل واعتداءات كثيرة جدا تمت ضد الاقباط خلال هذه الفترة  من البلطجية ومن غيرهم  وحتى وان كانت ذات طبيعة جنائية  الا انها اتجهت  ناحية الطرف الاضعف فى المجتمع وهم الاقباط كقتل اسرة مكونة من 11 شخص بشارونة بالمنيا وقتل صيدلانية فى ديرمواس بالمنيا وقتل فتاة قبطية بحلوان مع التاكيد على انه لا انباء عن محاكمة القتلة او تعقبهم بما يحول دون قيام اخرين بتكرار هذه الافعال.
ما سبق ماهو الا غيض من فيض وامثلة بسيطة حول ما تعرض له الاقباط فى الفترة الاخيرة وهذه الجرائم رغم خطورتها لم تكن هى مصدر تخوف الاقباط بل مصدر تخوف الاقباط الرئيسى راجع الى :
-    ان هذه الجرائم تأتى بعد فترة وردية ايام ثورة 25 يناير التى اختلطت فيها دماء المسلمين بدماء المسيحيين.
-     تاتى بعد ثورة ظننا انها قضت او فى سبيلها للقضاء على مرض الطائفية المزمن.
-    تأتى فى ظل امنيات وامال حملها الاقباط بالتخلص من ديكتاتورية وفساد حكم مبارك فوجودوا انفسهم فى اجواء تذكرهم وكانهم مقبلين على فترة حكم طالبانية يقوم فيها الناس بتفيذ الحدود على بعضهم البعض.
-    تاتى هذه الحوادث فى ظل انتشار جيش وطنى  يملك الحسم والحزم كى يفرض سلطاته على الجميع بدون محاباة او خوف من احد .فاذا لم يتمتع الاقباط بالامن والامان الان فى ظل انتشار الجيش مع الشرطة فكيف سيكون الحال اذا عاد الجيش لثكناته ؟
ياسادة الجيش يملك كشخصية اعتبارية كاريزما كبيرة جدا  ويملك رصيد كبير عند الشعب بصفته حامى ثورة الشباب تسمح له بان يطبق القوانين بكل حزم وقوة.
 فلماذا لم يقم الحاكم العسكرى بتفيذ القانون فى قنا  وارتضى لنفسه ان يشارك فى مهزلة مكروه تم بمقتضاها  فرض التنازل على الشاب القبطى التى قطعت اذنه فى جلسة عرفية ؟
وما الفرق اذا بين نظام مبارك والنظام الثورى الجديد  اذا كانت الجلسات العرفية ستستمر ؟
ياسادة ان الناس تستطيع ان تتعايش الى حين مع الفساد وتتحمل تبعاته كما حدث وعاش المصريين 30 عام من الفساد تحت حكم مبارك ولكن الناس لا تستطيع ان تعيش شهور بدون امن وامان وهذا هو الواقع المرير فانا لى اصحاب واقارب ومعارف لا يسمحون لاولادهم بالخروج من بيوتهم بعد السادسة مساء بل ويفكر الكثيرون منهم فى الهجرة من مصر واعرف العديد من المعارف والاصدقاء المغتربين الذين قرروا عدم قضاء اجازتهم الصيفية بمصر هذا العام .
لا تقولوا لنا انها الثورة المضادة فمن يقف وراء معظم هذه الاحداث التى تقلق الاقباط هم السلفيين وغيرهم من المتطرفين الذين لابد ان يواجهوا بقوة القانون وحسمه بدل من تدليلهم بجلسات الصلح العرفية بحضور الحكام العسكريين كما حدث فى قنا واطفيح وفى غيرها .
عليكم فى النهاية ان تتعظوا بما حدث لمبارك ولاركان حكمه فلم تؤدى مثل هذه السياسات الا الى زواله وزوال حكمه.




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :