الأقباط متحدون | مترو الأنفاق
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٢٣:٢١ | الثلاثاء ٢٩ مارس ٢٠١١ | ٢٠ برمهات ١٧٢٧ ش | العدد ٢٣٤٧ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار

مترو الأنفاق

الثلاثاء ٢٩ مارس ٢٠١١ - ٠٠: ١٢ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

بقلم: مينا ملاك عازر
كلما ركب صديقي الكفيف وسيلة مواصلات، يقوم الكل ليجلسوه، مع إنه ليس بحاجة لأن يجلس بقدر الحاجة لأن يرشده أحدهم لمحطة نزوله. وفي مترو الأنفاق يغيِّرون اسم المحطة من "مبارك" للشهداء، ويُبقون على اسم "السادات" و"ناصر"! مع أن "ناصر" اعتقل الكثيرين و"السادات" اعتقل الكثيرين، و"ناصر" قتل الكثيرين في معارك خاسرة، و"السادات" عمل الانفتاح السداح مداح. وكما يقوم الناس ليجلسوا الكفيف غير المحتاج لأن يجلس، يقوم الثوار في "مصر" بثوراتهم ليُجلِسوا الأحزاب والجماعات الدينية على كرسي الحكم، وهم لا يستحقوا أن يجلسوا عشان هما منتفعين من النظام اللي الناس ثارت عليه، وكانوا موجودين وما فتحوش بقهم بحاجة أيام ما كان النظام مسيطر، وما عملوش حاجة خالص!! وحتى كانت معارضتهم شكلية من باب استكمال الوجاهة الديمقراطية، وكانوا راضيين بكده ما تعرفشي هو طبع في المصريين ولا إيه؟!

ويسألوني: لماذا تبقى مقالاتي ثلاثة أيام منشورة في الجريدة ولا تغيِّرها بمقالة من لدنك، خاصة وأن التغيير سُنَّة الحياة. فأقول لهم: صحيح التغيير سُنَّة الحياة، والثورة قامت للتغيير وليس التعديل، لكن لا تنسوا أن سبعة وسبعين في المئة وإتنين من عشرة من الشعب المصري قال "نعم" للاستقرار، ونحن نشجِّع الاستقرار ولا نطمح في الثورة..
 
ولا أفهم هل خسارة "الزمالك" في "تونس" خسارة تسبَّبت فيها الثورة المضادة للعكننة على الشعب المصري؟ أم إنها خسارة للثورة المصرية أمام نظيرتها التونسية التي لم تولي المتطرفين سدة حكم "تونس"؟ أم خسارة الزمالك أمام الأفريقي قابلة للتعويض، وهي لا تزد عن كونها خسارة للمجاملة للثوار التوانسة! وسيرد المجاملة في "القاهرة" بما هي أحسن منها، ويفوز الزمالك وتفوز الثورة المصرية، وليكن نصر الزمالك هو النصر الوحيد لها بعد أن هزمها المتشددون ومحبي التفرقة!
 
والكل يتمنى فوز "الزمالك"، ليكن أول نصر لنا على خصم خارجي بعد هزيمتنا في "بوروندي" التي وقَّعت على إتفاقية ماء النيل، ونسياننا لتلك المصيبة وعدم فعلنا أي شيء منذ تلك اللحظة في هذا الملف، وكإننا لا نهتم بشربنا ولكن نهتم بديننا، فلم تتحرَّك حكومة تسيير الأعمال ولا رجال النظام البائد ولا الثورة المضادة، ولا حتى حد دُعي على دول حوض النيل بسبب إنهم يريدون قطع الماء عننا، وكأن الكل موافق أو إنه ما باليد حيلة!! وأسمعك وأنت تقول: يعني النظام السابق كان عمل إيه؟ وما تنساش إن ده كله بسبب "مبارك" إللي أهمل أفريقيا. وأتفق معك، ولكن إن كنا قد قمنا بثورة لنكرِّر أخطاء الماضي فلا حاجة لنا بثورة، ولم نكن بحاجة لدماء شهداء تُراق لنروي بها أرض قد تصبح عطشانة! طبعًا لا قدر الله..
 
المختصر المفيد، عندما يقول لك إنسان إنه يحبك مثل أخيه، فتذكر وَلَدَيّ أبونا آدم!




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :