بالفيديو.. الحداثة والتنوير في العالم العربي.. من المسئول وإلى أين؟
نعيم يوسف
٣٦:
٠٨
م +02:00 EET
الاربعاء ١٣ سبتمبر ٢٠١٧
عماد: لا يوجد مشروع حضاري.. و"سبيلا": إلقاء اللوم على الاستعمار تبرئة للذات
كتب - نعيم يوسف
مازالت العلاقة بين الدولة والدين مشتبكة جدا في عالمنا العربي، الأمر الذي تتغذى وتتعايش عليه التيارات السلفية.
بطء الأفكار
يرى الدكتور عبد الغني عماد، أستاذ العلوم الاجتماعية في الجامعة اللبنانية، رئيس المركز الثقافي للحوار والدراسات، أن الفكر يسير ببطئ شديد، ويجب أن ننظر إلى السياق الذي يعمل فيه الفكر، وسياق تأثير الفكرة في أي مجتمع لا يمكن أن يتم بدون إطار ما.
قوى خارجية
وأضاف "عماد" في تصريحات لبرنامج "السلطة الخامسة"، الذي يقدمه يسري فودة، على قناة "دويتشة فيلة" الألماانية، أن على مستوى المجتمع العربي لم يتح بمشروع حضاري أن يتحرك بحرية، وبالتالي بقيت المجتمعات العربية تعاني من أنظمة منعت شعوبها ممارسة الدور المطلوب منها، بالإضافة إلى قوى خارجية، لم تسمح بالفكر التنويري والحداثي، وفكر النهضة أن ينطلق بالشكل الصحيح.
النهضة والخلافة
وأكد أستاذ العلوم الاجتماعية في الجامعة اللبنانية، أنه لابد أن ننظر للمسألة النهضوية على أنها ليست مسألة أفكار ومفكرين فقط، بل هي مسألة تأثير سياسي وفكري، لافتا إلى أن سقوط الخلافة فتح شهية الكثير من الحكام لاستغلال الأمر ومحاولة تصدير أنفسهم على أنهم خلفاء.
جهود لم تضع سدى
أما الدكتور محمد سبيلا، الكاتب والمفكر المغربي، فقد أكد أن جهود المدرسة التنويرية المصرية العربية لم تذهب سدى، لأن الأفكار لها مفعول بطئ، وطويل المدى، واليوم في العالم العربي، هناك تيارات تحديثية تنويرية أمام التيارات السلفية، وجهود التنويريين العرب لم تضع أبدا، ولكنها تسري بسرعة ابطأ، ومن يريد حصد النتائج بسرعة قد يصاب بخيبة أمل، ولكن هناك تحولات حتى في الحداثة الفكرية.
التنوير والاستعمار
وأشار إلى أن التمويه يلقي بالمسئولية على الأخر، إما الاستعمار أو غيره، ما يحاول تبرئة الذات، وهي آلية من آليات إنكار التطور التاريخي، موضحا أن سقوط الخلافة الإسلامية أدى لانتشار تيارات الإسلام السياسي.
الكلمات المتعلقة