الكنيسة القبطية والأثيوبية تحتفلان بذكرى عيد الصليب
صدى الأقباط في الصحف | الدستور
الجمعة ١٥ سبتمبر ٢٠١٧
تحتفل الكنيسة القبطية والإثيوبية بعيد الصليب في 17 توت والعاشر من برمهات، ويوافق هذا العيد الاحتفال بالعثور على الصليب الحقيقي الذي صلب عليه السيد المسيح على يد الملكة هيلانة أم الإمبراطور قسطنطين.
وقد ظل صليب المسيح مطمورا تحت تل من القمامة بفعل اليهود كما ذكر المؤرخون، لكن في عام 326 ميلاديا تم الكشف على الصليب المقدس بمعرفة الملكة هيلانة أم الإمبراطور قسطنطين الكبير الذي حثها على البحث عن صليب المسيح وأرسل معها حوالي 3 آلاف جندي لأورشليم.
وفي مدينة المسيح اجتمعت بالقديس مكاريوس أسقف أورشليم وأبدت له رغبتها في ذلك، وبعد مجهود مضني من البحث والتنقيب في المدينة أرشدها رجلا طاعنا في السن إلى مكان الصليب بعد أن ضيقت عليه بالجوع والعطش حتى يريها مكان الجلجثة أي مكان صلب السيد المسيح، فعثرت على 3 صلبان واللوحة الشهيرة المكتوب عليها يسوع الناصري ملك اليهود واستطاعت بحكمة إلهية أن تميز صليب المسيح.
فأخذت الصليب المقدس ولفته في حرير غالي الثمن ووضعته في خزانة من الفضة في أورشليم بترتيل وتسابيح كثيرة، وأقامت كنيسة القيامة على مغارة الصليب وأودعته فيها، ولا تزال مغارة الصليب قائمة بكنيسة الصليب، وأرسلت للبابا أثناسيوس بطريرك الإسكندرية فجاء، ودشن الكنيسة بأورشليم في احتفال عظيم عام 328 ميلاديا تقريبًا.
بعد أن عثر الإمبراطور قسطنطين على الصليب الأصلي أراد أن يرده لكنيسة القيامة بنفسه، فلبس حلته الملوكية وتاج الذهب المرصع بالأحجار الكريمة، حالا الصليب على كتفه لكن عند الاقتراب من باب الكنيسة أخذ منه التعب قوته ولم يقوى على الدخول ومواصلة السير، فما كان من أحد الكهنة إلا أن قال له: "ذكر أيها الملك أن مولاك كان حاملا الصليب وعلى هامته المقدسة إكليلًا من الشوك لا إكليلًا من الذهب فلزم أن تخلع تاجك الذهبي وتنزع وشاحك الملوكي".. فعمل بالنصيحة ودخل الكنيسة بكل سهولة.
يوم 10 برمهات هو اليوم الذي ظهر فيه الصليب لأول مرة (326 م) على يد الملكة هيلانة، أما الاحتفال الثاني الذي تقيم فيه الكنيسة تذكار الصليب في اليوم العاشر من برمهات والذي بدأ الاحتفال به على يد الإمبراطور هرقل في 628 ميلاديا، وذلك بعد أن استطاع الملك هرقل أن يعيد قاعدة الصليب أن سرقها الفرس بمساعدة شماسين كانا قائمين على حراستها.