الأقباط متحدون - من يأكل جسدى ويشرب دمى ، يثبت فى وأنا فيه
  • ١٨:٤٦
  • الثلاثاء , ١٩ سبتمبر ٢٠١٧
English version

من يأكل جسدى ويشرب دمى ، يثبت فى وأنا فيه

سامية عياد

مع الكرازة

٤٥: ١٢ م +02:00 EET

الثلاثاء ١٩ سبتمبر ٢٠١٧

تعبيرية
تعبيرية
19/9/2017

عرض/ سامية عياد
"من أكل هذا الخبز بدون استحقاق يكون مجرما فى جسد الرب ودمه" فالتناول بدون استعداد يعد جرم خطير فى حق الرب يسوع ، لابد من التربة الصالحة لبذور كلام الله ليكون له جذور فى العمق ليصنع ثمرا لا يزعزعه شىء ...   
 
نيافة الأنبا بنيامين مطران المنوفية فى مقاله "الاستعداد للتناول" وضح لنا كيفية الاستعداد للتناول مستشهدا بقول رائع للقديس الأنبا رويس "يليق بمن يتناول جسد الرب ودمه أن يكون داخله فى نقاوة أحشاء العذراء مريم التى تجسد ابن الله الكلمة فى أحشائها وولدته ليفيدينا" ، الاستعداد للتناول يتم من خلال الإيمان السليم الذى لا يعرف شك أو انحراف عن الإيمان الذى تسلمناه من القديسين والإيمان المثمر يصحبه أعمال صالحة تعبر عنه ، أيضا القلب المنسحق الذى يتضرع الى الله من أجل مغفرة الخطايا ، الذى يعترف أنه غير مستحق و لا مستعد و لا يجرؤ أن يفتح فاه أمام مجد الرب.
 
كما أن التوبة والاعتراف هى مصدر النقاوة الداخلية وفى القداس يعلن الكاهن صارخا : "القدسات للقديسين" الذين اغتسلوا بالتوبة والاعتراف ويتقدمون للتناول من الأسرار المقدسة لذلك نصلى "تنضح على بزوفاك فأطهر ، تغسلنى فأبيض أكثر من الثلج" ، أيضا الاستعداد الجسدى أن يكون الجسد طاهرا من أية موانع مثل أحلام غير نقية أو ممارسات لا تليق بالنقاوة الجسدية من الغرائز ، السلام والصلح مطلوب قبل التناول لذلك رتبت الكنيسة صلاة الصلح قبل قداس المؤمنين والتناول "قبلوا بعضكم بعضا" والمصالحة تكون مع الله أولا "تصالحوا مع الله" ومع الناس "فإن قدمت قربانك على المذبح ، وتذكرت أن لأخيك شيئا عليك ، فاترك قربانك واذهب أولا اصطلح مع أخيك".
 
هب لنا يا يسوع أن نستحق هذا السر المقدس التناول كى ما نثبت فيك وتثبت فينا "من يأكل جسدى ويشرب دمى ، يثبت فى وأنا فيه" ، هب لنا أن نستعد له بقلب منكسر نقى نقاوة أحشاء أمنا العذراء مريم ..