الأقباط متحدون - منسق الفتوى بالأزهر: معاشرة الزوجة المتوفية فقه أكاديمي متخصص وليس فتوى وكان يجدر بالإعلام عدم الطرح درءًا للفتنة
  • ١٣:٤٨
  • الثلاثاء , ١٩ سبتمبر ٢٠١٧
English version

منسق الفتوى بالأزهر: معاشرة الزوجة المتوفية فقه أكاديمي متخصص وليس فتوى وكان يجدر بالإعلام عدم الطرح درءًا للفتنة

١٤: ٠٥ م +02:00 EET

الثلاثاء ١٩ سبتمبر ٢٠١٧

منسق الفتوى بالأزهر
منسق الفتوى بالأزهر

كتب – محرر الأقباط متحدون

عادت الفتاوى المثير للجدل للظهور مجددًا عبر شاشات وسائل الإعلام، منها إجازة معاشرة الزوج لزوجته المتوفية، وأيضًا جواز معاشرة الرجل للبهائم، وسط استنكار واستياء من قطاع كبير، معربين عن دهشتهم من هذه الآراء المنافية للمنطق والإنسانية أيضًا.
 
الشيخ تامر مطر: الإعلام شريك بهذه الإثارة وشيخ 
من جانبه قال الشيخ تامر مطر، منسق عام مركز الفتوى الإلكترونية بالأزهر، أن الإعلام شريك بهذه الإثارة التي حدثت، حيث أحد المشايخ سئل على التلفزيون، والشيخ أجاب من منظور أكاديمي وليس من ناحية إفتائية، وهنا كان يجدر على الإعلام أن يرجئ هذا السؤال ولا يجيب عليه، درءًا للفتنة.
 
وتابع، نحن الآن في مرحلة تحديد الأولويات وبناء الوطن، وليس الدخول في فقه افتراضي، افترضه فقهاء المسلمين لأسباب وظروف معينة وفي دائرة ونسق فقهي وأصولي محدد "أكاديمي متخصص جدًا جدًا".
 
وأوضح أن هذا الأمر هل يعد زنا أم لا يعد زنا، وما يليه من تطبيق الحد، وعليه فالرجل أجاب بشكل أكاديمي.
 
وأضاف مطر في حواره مع برنامج ما وراء الحدث عبر شاشة سي بي سي إكسترا، هناك فقدان للمنهجية في مسألة الفتوى، فالإمام مالك وهو إمام أهل المدينة، سئل عن 48 مسألة فأجاب عن 4 فقط وقيل في الباقي لا أدري، وذلك حتى لا يتحمل نتيجة هذه الفتاوى وهو يعلم خطورتها.
 
مستطردًا، الإمام مالك لم يكن يجيب عن الأسئلة الافتراضية، البادئ بـ "لو"، حتى لا يتم التدخل في مساءل شاذة قد تؤذي العامة، مشددًا على الشيخ الذي يقدم فتوى أن يكون منهجي ودقيق جدًا في الإجابة وألا يشتت ذهن السائل، وأعطيه فقط ما ينبغي أن أعطيه، وكذلك ألا أدخله في المصطلحات الأكاديمية.
 
مشددًا، فهنا نحن نحتاج إلى الفقيه المدرك للواقع ومفاهيم الناس، حتى لا يتم توظيفه إعلاميًا مثلما حدث مع الشيخ عبد الرؤوف وأمر معاشرة الزوجة المتوفية.
 
وأضاف الشيخ، أن الإعلام شريك بالفتنة، فليست كل الأسئلة مباحة للطرح، فهناك أسئلة تنافي الذوق العام والآداب العامة.
 
مستطردًا، أن بعض المحظورات أخلاقيًا يتم توجيهها دينيًا من باب أنه لا حياء في العلم، بالرغم من أن هذه الأمور تعافي الطباع والفطرة السوية.
 
من جانبها طالبت مقدمة البرنامج بتنقية التراث كما يطالب كثيرين لما به من أمور قد تثير الجدل والتشكك، فأجابها الشيخ، لن أقول أننا نحتكر التراث ولكن قراءته تحتاج عقلية معينة.