سليمان شفيق: هناك جيل جديد من "المعترفين الجدد"

قال الكاتب الصحفي سليمان شفيق، أن هناك متغيرات عميقة تجري تحت السطح بظهور جيل جديد من المعترفين الجدد يجيد المقاومة السلمية والاحتجاج "الروحي الليتورجي "، ومن ثم رسم هذا الجيل شعار "حق الصلاة مكفول في أي مكان" وهياكل الله فينا هي هياكل لحمية وليست حجرية.
 

موضحًا عبر حسابه الشخصي على الفيسبوك، أنه هكذا حل "الاحتجاج بالصلاة" عندهم على "الاحتجاج بالتظاهر.
 

مستطردًا، أن قيادات من الشباب يقومون بتنظيم الصلاة وجمع التوقيعات وإرسالها للرئيس السيسي والأجهزة حتى استجابت الرئاسة لمطالبهم في سرعة واحترام، والتي لم يملك البعض من النخب القبطية تجاه ذلك المتغير سوي الصدمة وتأويل الاستجابة إلي أن الأمر ليس استجابة لهؤلاء القادة الجدد ولضغوطهم من أجل المواطنة، بل حوّلوا الأمر إلى تفسيرات تخضع الديني للسياسي وتخلط الأوراق.
 

مضيفًا، وذلك عكس قيادات طبيعية ولدت بنار "الفرن" من غير ضجيج ولا "شو إعلامي" مثلما يفعل أصحاب الياقات البيضاء من "الأراخنة" الذين يجلسون في الصفوف الأولى بالأعياد في الكاتدرائية منتظرين الشكر علي صلاتهم!! 
 

تابع شفيق عبر حسابه على الفيسبوك، قيادات حفروا الوطن علي جبينهم والكنيسة في قلوبهم ، مختلفين عن أصحاب الألقاب التي تقدم نفسها مهنيًا في انتساب لأصحاب القداسة تحقيقًا لمصالحهم، لذلك كانت فرحة هؤلاء "المعترفين الجدد" بإعادة افتتاح هذا المكان الردئ التهوية والبسيط أكثر من افتتاح اكبر كاتدرائيات العالم، لأن هذا المكان تقدس بالصلاة والدموع والمقاومة الروحية. 
 

واختتم قائلا، هؤلاء هم الأمل في استخدام أليات التفاوض ، والربط بين مطالب الأقباط والإصلاح الوطني والديمقراطي والديني الشامل، في ظل وطنية الكنيسة والنضال من أجل الدولة الوطنية الحديثة ، التي تروي كل يوم بدماء الشهداء.