كلمة أمير قطر بالأمم المتحدة.. تعنت واضح ضد دول المقاطعة وتودد لأمريكا
أماني موسى
٢٨:
٠٥
م +02:00 EET
الاربعاء ٢٠ سبتمبر ٢٠١٧
كتبت – أماني موسى
نقلت وسائل الإعلام كلمة تميم بن حمد، أمير قطر، خلال الجلسة الـ 72 للأمم المتحدة، حيث تعمد الحديث عن الأزمة القطرية العربية الأخيرة، نافيًا تمامًا ونهائيًا تورط قطر بدعم الإرهاب أو الجماعات المسلحة التي خربت منطقة الشرق الأوسط، مؤكدًا أن دولته لا تتدخل في شؤون دول الجوار ومن يملك الدليل فليقدمه، مستطردًا، بأنه لن يستطع فعل ذلك لأن الدليل "أصلاً غير موجود" –على حد قوله-.
اعتبر تميم أن الدول العربية تفرض حصارًا اقتصاديًا على دولته لتجويع شعبه، لكن دولته قادرة على تخطي هذا الحصار والخروج من الأزمة، ما يشير إلى تشبثه بموقف دولته الرافض لأي حوار في هذا الشأن بل التمادي في طريقه.
بالطبع هذا مدعومًا من قبل بعض الدول التي تباهي بها أثناء كلمته بأنها تدعم دولته.
أشار تميم إلى هذه البلاد تقوم بسياسات قمعية تجاه مواطنيها وتنتهك حقوق الإنسان.
كما رحب تميم بتدخل الرئيس الأمريكي لحل الأزمة القطرية العربية، قائلاً: "كما قلت سيدي الرئيس لدينا مشكلة مع جيراننا وتدخلك سيساعد كثيرًا وأنا واثق من أننا سنجد حلا لهذه المشكلة".
من جانبه علّق الدكتور جمال عبد الجواد، أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية، إن خطاب تميم بن حمد، لا يوجد به أي بادرة أمل لإنهاء الأزمة.
مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية لم تقوم بدورها في الأزمة القطرية، وأن هناك انقسام داخل الولايات المتحدة الأمريكية حول تعاملها مع الأزمة القطرية.
كما علقت الإعلامية لميس الحديدي على كلمة تميم، قائلة: ما قاله أمير قطر شئ متوقع لأنه رجل دائمًا ما يتعمد الكذب ويصدقه".
واستنكرت حديثه عن حقوق الإنسان باعتبارها من الأمور غير الموجودة في دولته، واصفة إياه بالشئ الغريب لأنها من المتضادات، وتساءلت :"إذا كانت قطر حريصة على حقوق الإنسان فمن سحب الجنسية من قبائل آل مرة؟".
وكان من اللافت وحديث وسائل الإعلام هو تعرض أمير قطر لموقف محرج أمام وسائل الإعلام العالمية، حين كان يشير الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بيده ناحيته فظن أنه يريد مصافحته، ومد يده لكن ترامب كان سحب يده في الاتجاه الآخر.
يذكر أنه مر أكثر من مائة يوم على قطع مصر والمملكة السعودية والإمارات والبحرين علاقاتها مع قطر في 5 يونيو وفرض عقوبات اقتصادية عليها شملت إغلاق مجالها الجوي أمام الطيران القطري، بعد تورطها بدعم مجموعات إرهابية والتقرب من إيران.
الكلمات المتعلقة