الأقباط متحدون - الكنيسة تتفاعل مع وسائل التواصل الاجتماعي
  • ٠٨:٠٧
  • الاربعاء , ٢٠ سبتمبر ٢٠١٧
English version

الكنيسة تتفاعل مع وسائل التواصل الاجتماعي

١٩: ٠٧ م +02:00 EET

الاربعاء ٢٠ سبتمبر ٢٠١٧

الكنيسة
الكنيسة

  كتب : محرر الأقباط متحدون

 مثل المؤسسات التقليدية التي تواجه الحداثة بالخوف والترقب وربما العداء، كانت الكنيسة ترى فى الفيس بوك شيطانًا يصرف الشباب عن الصلاة ويبعدهم عن الحياة الاجتماعية حسب موقع اليوم السابع بل ويسمح لهم بالتجرؤ على تقاليدها الراسخة، حتى تغيرت تلك العلاقة حين رأت الكنيسة نفسها مدفوعة لذلك بعد الطفرة التي حققتها مواقع التواصل الاجتماعي في الحياة العامة وفرضت نفسها بقوة في كافة المجالات فعملت المؤسسة الكنسية على الاستفادة منها بدلًا من الانعزال عنها وترك الأجيال الجديدة فريسة لأفكار غريبة وبدع وهرطقات مثلما يؤكد الأنبا موسى أسقف الشباب فى عظاته ومقالاته عن هذا الشأن.

 

في بداية عصره، كان البابا تواضروس يرى في مواقع التواصل الاجتماعي مستنقعات للفساد وانعدام الأخلاق بل ومنبعًا للشائعات التي تنال منه ومن وحدة الكنيسة وتعاليمها، مثلما أكد في مقال له بمجلة الكرازة نشر منذ عامين، خاصة وأن الكثير من الصفحات المتخصصة في الشأن الكنسي كانت قد تخصصت في الهجوم عليه، الأمر الذي اعتبره القمص رويس مرقص وكيل البطريركية بالإسكندرية جزءا من مؤامرة كبرى تحاك ضد البابا وتحاول إفشاله، وعلى رأس تلك الصفحات الصخرة الأرثوذكسية وعضمة زرقا، التي ترصد بدقة مواقف البابا وأفعاله وتتصيد له الأخطاء وتضمر له العداء.


بعدها بفترة، تبين للكنيسة أن السوشيال ميديا يمكنها أن تكون وسيلة للتواصل ونشر الأفكار الإيجابية بدلًا من أن تظل الكنيسة في موقف الدفاع دائمًا، فبدأ المركز الإعلامي للكنيسة في إنتاج أفلام وثائقية قصيرة وفيديوهات للعقيدة المسيحية بالتزامن مع مشروع البابا تواضروس لتدريب ألف معلم كنسي المعروف باسم جدد أيامنا كالقديم، وانتقلت الكنيسة على الهواء مباشرة عبر الموقع الأزرق حيث قررت نقل عظات البابا تواضروس بتقنية الفيس بوك لايف ليشاهدها القاصي والدانى دون التقيد، بحضورها فى الكنيسة مقر اجتماع البابا أو بالجلوس أمام القنوات القبطية.

 

منذ شهور، أنشأت سكرتارية البابا صفحة خاصة له على الفيس بوك، اجتذبت آلاف المتابعين في وقت قصير، بدأت الكنيسة في استخدامها في نقل قرارات البابا تواضروس وتحركاته وشئون خدمته.البابا تواضروس نفسه غير لهجته فى الحديث عن السوشيال ميديا، فقال فى آخر لقاء تلفزيونى له إنه يتابع ما يكتبه الشباب على الفيس بوك ويتحاور معهم ويرد على أسئلتهم، فلا يمكن أن يبقى فى عزلة عن مستقبل الكنيسة القادم بل ومستقبل مصر، وأوصى البابا الشباب فى لقائه بهم فى استراليا بالاستخدام الأمثل للسوشيال ميديا عن طريق مشاهدة العظات أو القراءة دون التورط فى تضييع الوقت والسب والهجوم على الآخرين ونقل الشائعات.