مصدر : مشاكل الطلاق والزواج تحتل جزء كبير من تفكير البابا
الاربعاء ٢٠ سبتمبر ٢٠١٧
كتب : محرر الأقباط متحدون
قال مصدر كنسي حسب موقع الدستور مُطلع إن الأصوات المطالبة باستخراج تصاريح الزواج الثاني، من الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، والتي تعالت بشدة مؤخرًا، احتلت مكانة ليست صغيرة في تفكير البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، الذي ورث تركة كبيرة من مشاكل المجلس الإكليريكي، المنوط به التعامل في مشاكل الطلاق والزواج الثاني بالكنيسة، حيث كونت تلك الأصوات بعض الحركات التي خرجت للإعلام لتندد بضيق قاعدة الطلاق، والمطالبة بتوسيع تلك القاعدة، وعدم الاكتفاء بجريمة "الزنا"، كرشط للانفصال بين الزوجين.
وأشار المصدر لـ"لدستور إلى أنه كان من أهم تلك الحركات "رابطة أقباط 38" التي تنادي بزيادة عدد أسباب الطلاق إلى 9 أسباب، على نهج لائحة الأحوال الشخصية للمصريين غير المسلمين، والتي صدرت عام 1938، ويرأسها نادر الصيرفي، بالإضافة إلى "حركة منكوبي الأحوال الشخصية" التي يتزعمها هاني عزت، وكان من أهم مطالبها سحب قضايا الزواج الثاني والطلاق من يد الأنبا بولا، أسقف طنطا وتوابعها للأقباط الأرثوذكس، والذي ترأس المجلس الإكليريكي لمدة 25 عاما متواصلين، منذ عهد البطريرك الراحل شنودة الثالث، وبناء عليه قرر المجمع المقدس للكنيسة القبطية الأرثوذكسية، والمتكون من 124 مطرانا وأسقفا، برئاسة البابا تواضروس، في جلسته التي انعقدت بكاتدرائية الأقباط الأرثوذكس الكبرى بالعباسية، يوم 20 نوفمبر 2014، وضع حل للخلافات الأسرية التي نتج عنها تفاقم حالات الطلاق بين الأقباط الأرثوذكس، ومطالبة الكنيسة بالاعتراف بانفصالهم والسماح لهم بالزواج للمرة الثانية، لاسيما وأن العقيدة المسيحية لا تسمح بالانفصال عملا بالآية "لِذَلِكَ يَتْرُكُ الرَّجُلُ أَبَاهُ وَأُمَّهُ وَيَتَّحِدُ بِزَوْجَتِهِ، فَيَصِيرُ الاِثْنَانِ جَسَدًا وَاحِدًا.
فَلاَ يَكُونَانِ بَعْدُ اثْنَيْنِ بَلْ جَسَدًا وَاحِدًا، فَمَا جَمَعَهُ اللهُ لاَ يُفَرِّقُهُ إِنْسَانٌ". (مرقس 10: 7-9).وتمثل ذلك الحل في ربط تصاريح الزواج الكنسي من المرة الأولى باجتياز دورة تدريبية، تعطيها الكنيسة للشباب المقبل على الزواج، في إشارة إلى أن الأمر في طريقه إلى أن يصبح "جبريًا"، على جميع الشباب، بالإضافة إلى انضمام بند الكشف عن تعاطي المخدرات، إلى الكشف الطبي العام الذي يجريه المقبلون على الزواج