الأقباط متحدون | الجيش المصري وثورات مصر وكنيسة الشهدين بصول اواخر مارس -1-
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٢٢:٠٤ | الخميس ٣١ مارس ٢٠١١ | ٢٢ برمهات ١٧٢٧ ش | العدد ٢٣٤٩ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار

الجيش المصري وثورات مصر وكنيسة الشهدين بصول اواخر مارس -1-

الخميس ٣١ مارس ٢٠١١ - ٢١: ٠١ م +03:00 EEST
حجم الخط : - +
 

بقلم: د.ماجد عزت إسرائيل
     لعب الجيش المصرى عبر العصور التاريخية دورا حضارياً فى تاريخ مصر الحربى،فبفضله أستطاع الملك مينا(نارمر) من تحقيق الوحدة الأولى للبلاد عام (3200 ق. م)،والقضاء علي الفتن الإنفصالية، كما حققت الدولة الحديثة أنتصارات متعدده نذكر منها على سبيل المثال الهكسوس والحثيين والرومان والاغريق،وكان من أسباب قوته طوال تاريخه الطبيعة الجغرافية لمصر،وعدم الاعتماد المرتزقة الأجانب بل كان يعتمد أبناء البلاد بالاستدعاء والخدمة الإلزامية وخاصة أثناء الحروب.
  
   وبعد خروج الحملة الفرنسية من مصر(1801م) شهدت مصرالعديد من الحروب الأهلية بين (1803 ــ1807م) بين ثلاث قوى سياسية هما: الأتراك العثمانيين، والمماليك المصريين، والعسكر الألبان المرتزقة،وبعدها أستطاع "محمد على باشا"(1805ــ 1848م)الأنفراد بالسلطة فى مصر،ومنذ هذه اللحظة إدرك الباشا أهمية الجيش،وكان عام 1820م أول خطوة خطاها نحو إنشاء الجيش الحديث، بإعداد الضباط المؤهلين والجنود وتدريبهم على أساس علمية وشارك هذا الجيش فى القضاء على الفتن الداخلية، والوهابين بسبة الجزيرة العربية، وضم بلاد السودان والشام إلى مصر،وواصل خلفاءه الحفاظ على قوة الجيش فحقق انتصارات ببلاد الحبشة فى عهد الخديو إسماعيل(1863ــ1879م)،وتأمين حدود مصر الجنوبية،وحركة الملاحة بقناة السويس بعد أفتتحها.
  
   وفى عهد الخديو توفيق(1879ــ1892م) لعب الجيش المصرى دورا فى التصدى للظلم والفساد والتدخل الأجنبى من جانب بريطانيا، فى شئون مصر، فأستطاع وزير الحربية "أحمد عرابى" من القيام بثورة  وهى  التى عرفت فى التاريخ بــ( الثورة العرابية) ضد ذات الخديو،ونتيجة لذلك لجاءت سلطات الاحتلال البريطانى من التخلص من الجيش للانفراد بالبلاد فأجبرت الخديو"توفيق" على أصداره مرسوم فى 19 سبتمبر 1882م بحل الجيش المصرى.
 
   وبالرغم من تدهور الاوضاع فى البلاد فى شتى نواحى الحياة قبل أحداث ثورة 23 يوليو 1952م، شارك الجيش المصرى فى حرب فلسطين عام 1948م ، كما أستطاع أبناء الجيش المصرى من تشكيل ما يعرف بتنظيم الضباط الأحرار، وبفضله تفجرت ثورة يوليو عام 1952م، دون إراقة دماء، ولم تقم الثورة بمحاكمة الملك"فاروق"(1936ــ1952م)، بل أعطته فرصة لأختيار منفاه  ففضل السفر إلى إيطاليا.
      وقادت ثورة 23 يوليو 1952م أعظم معاركها من أجل توفير العدالة والحرية الاجتماعية من خلال قرارات ثورية لصالح المواطن المصرى، فقامت بأنشاء جيشاً وطنياً عظيماً؛ خاض كل معارك مصر من أجل استقلالها، واستطاع أن يثأر لنفسه من أخطاء السياسيين الذين لم يعطوه الفرصة لخوض حرب 5 يونيو م 1967م (النكسة)، فخاض حرب الاستنزاف المجيدة التى لقنت إسرائيل دروساً عظيمة، ثم توج مجده، بالنصر المجيد على إسرائيل فى حرب 6 أكتوبر 1973م.

على أية حال، منذ نصر أكتوبر عام 1973م، والجيش المصرى يسعى إلى تحقيق السلام الشامل للمواطن المصرى والعربى، ومن أجل ذلك قام الرئيس السادات(1971ــ 1981م) بمبادرة السلام عام 1977م، واتفاقية كامب ديفد عام 1978م، ومعاهدة السلام عام 1979م، وتصدى الجيش للاوضاع فى مصر،بعد أندلاع انتفاضة يناير 1977م ضد أرتفاع الاسعار، وعقب أغتيال السادات فى 6 أكتوبر 1981م، حتى تم تعيين الرئيس"محمد حسنى مبارك" (1981ــ 2011م)رئيساً للجمهورية.
     وفى ظل حكم الرئيس السابق"محمد حسنى مبارك" وبناء على طلبه تصدى الجيش عام 1986م لتمرد الأمن المركزى؛عقب أنتشار شائعة رفع سن التجنيد للأمن المركزى إلى 4 سنوات، وهى التى روج لها تجار المخدرات، وكانت هدفها الإطاحة باللواء "أحمد رشدى" وزير الداخلية وقتها،إلا أن الجيش أجهض كل محاولات الفساد والنهب والزعر وأعاد السكينة واهدواء للبلاد.

    ومنذ أندلاع ثورة شباب 25 يناير 2011م، وبالتحديد منذ يوم 28 يناير وحدوث الأنفلت الأمنى بالبلاد، وتعرضها للاعمال السلب والنهب والبلطجة، بالاضافة إلى أستمرار المظاهرات بميدان التحرير، والجيش تحرك بناء على تعليمات رئيس الجمهورية وظل يحرس الثوار ولم يستخدم رصاصة واحدة حتى تنحى الرئيس مبارك عن السلطة فى 11 فبراير 2011م، ولا يزال الجيش وقيادته تدير أمور البلاد لحين أخيار رئيس للبلاد فى سبتمبر 2011م.
      وعقب تنحى الرئيس"محمد حسنى مبارك" فى 11 فبراير2011م عن حكم البلاد، قامت سلسلة من المظاهرات الفئوية(توابع للثورة)، إلا أن الجيش المصرى قام بحراسة المتظاهرين للتعبير عن شكواهم، بل أكثر من ذلك للتواصل مع الشعب بدأ فى أرسال رسائل عبر التليفون المحمول،وموقعه على الفيس بوك،ووضع أرقام تليفونات أرضية ليسهل على المواطنين سبل حل مشاكلهم.
    
وعندما أندلاعت أحداث قرية صول بأطفيح بمدينة حلوان، وهى التى قام على أثرها أهالى القرية بهدم الكنيسة المعروفة بـ(الشهدين)، والتى ترتب عليها ترك مئات الأسر البلده؛أما الى ذاويهم بالبلدان المجاورة، أو المعيشة مع المتظاهرين الأقباط بماسبيرو،فنجح مجلس قيادة الجيش فى التعامل مع الازمة بحكمة، واستجاب لمطالب الأقباط بإعادة الأسر إلى القرية كما كانت، وبناء الكنيسة كاملة وأفتتحها قبل عيد القيامة المجيد فى 24 إبريل 2011م، وحتى كتابة هذه السطور أنجز الجيش ما يقرب من 90% من أعمال البناء.
   على أية حال، دعونا جميعا ندعو المتظاهرين فى الوقت الحالى إلى  تحكيم العقل والمنطق فى أمورنا، وإلا نحكم على الأشياء قبل حدوثها، وأن نساعد قواتنا المسلحة لتؤدى أعمالها لحماية الجبهة الخارجية والداخلية  لمصرنا العزيزة.




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :