نقل عزال العروس في قرى مصر.. يا منجِّد علِّي المرتبة

تتشابه أسماء مناسبات الأفراح داخل مصر وخارجها، كما تتشابه الأيام التي تسبق التجهيز لليلة الدخلة، وانفرد المورث الشعبي المصري بأيام من الصعب أن تجد مثلها في أي مكان آخر.

ومن هذه الأيام يوم التنجيد ونقل عزال العروس، وهو بمثابة مناسبة خاصة بالسيدات، فمنذ بداية اليوم يأتي المنجد والقطن والقماش لعمل المراتب والألحفة والمخدات، وهو جزء من شوار العروس.

وتغني السيدات على مدار اليوم أغنيات جميلة تترجم الفرحة، وتعكس قيمة العروس لدى أهلها.. ومن هذه الأغنيات نجد:
يا منجد علّي المرتبه
عروستنا حلوه مؤدبه
يا منجد علّي المرتبه
عروستنا ناعمه غُريِّبه
يا منجد علّي المرتبه
اعمل حساب الشقلبة

وعند انتهاء المنجد من عمله، مع نهاية اليوم، يقوم الحاضرون بتحميل كل عزال العروس على السيارات مهما كانت المسافة قريبة من منزل العريس، ويتفننون فى عرض العِزال بشكل جميل يلفت الانتباه، وأثناء ذلك تغني السيدات:

وده عفش مين وده عفش مين
اللى جابوه بالملاين
ده عفش مين يا جاره
ده عفش ست الحاره
ده عفش مين وانا اكمله
وابوها اهو بيحمله
ده عفش مين يا خالتى
ده عفش الغاليه اختى

ويطوف الأهل بالعِزال كل أرجاء القرية مع ترديد هذه الأغاني وغيرها:
رشوا الشارع ميه
عروسة الغالي جاية
رشوا الشارع كاكولا
عروسة الغالي منقولة
ايوه يا حارة ضلمة
احنا اللي نورنا

ومنها كذلك:
افرحي يادي الاوضة
جياكي عروسه موضة
افرحي يادي المندرة
جياكي عروسه سكرة
افرحي يادي القاعة
جياكي عروسه الساعة


وعند وصول الموكب إلى بيت العريس يستقبله السيدات بالأغاني:
خدناها خدناها..
خدناها خدناها
خدناها بالسيف الماضي
وابوها ماكنش راضي
وعلشانها بعنا الأراضي
الحلوه اللي كسبناها
خدناها خدناها
خدناها بالملايين
واهلها ما كانوش راضيين
وعلشانها بعنا الفدادين
الحلوه اللي كسبناها
خدناها خدناها

ومنها:
فين دولاب العريس
فرجونى عليه
واللى خطب العروسه
الله ينور عليه

ومنها:
فين عزال العروسه
فرجونى عليه
وعزالها جوه جوه
وابوها وافق عليه

هكذا نجد موروثنا غنيًا يحيل مناسباتنا إلى أجواء تخلق الفرح والبهجة.. ولم لا وهو شعب صانع للمناسبات.