بقلم: لبنى حسن
صدقت جدا لما أعلن المجلس العسكرى ردا على سؤال فى المؤتمر الصحفى أنه لا إخوان ولا سلفيين و لا يدعم اى تيار بعينه و ده بسبب أنهم:
1. فرضوا علينا لجنة تعديل دستور أغلبها مش من فقهاء الدستور و لا ده تخصصهم اساسا لكن بتضم اعضاء من الاخوان و برئاسة أحد رموز التيار الدينى مع إن كان المفروض تكون لجنه محايدة مستقلة أو بتضم كل التيارات السياسية.
2. أعلنوا منع الدعاية يوم الاستفتاء و قبلها بيوم و لكن تركوا الإخوان يستغلوا منابر المساجد فى نفس اليوم بلا عقاب كما تركوا أنصار الدعوة السلفية ينتشرون فى الشوارع بشارات صفراء توضح ذلك و يوزعوا على الناس "نعم" للاسلام بل و يدخلوا داخل اللجان و يحرضوا الناس علنا أثناء التصويت, في الوقت الذي يقبض فيه على محامية ناشطة كانت تراقب و ترصد.
3. أصروا على أن تكون انتخابات مجلس الشعب بعد خمس شهور - برغم مناشدة السياسيين و المثقفين- و بكده تبقى المنافسة بين أحزاب النظام القديمة الكرتونية المخترقة من أمن الدولة و اللي احنا عارفين ان كلها مستأنسه و الناس بتكرهها و بين جماعة الاخوان ذات التمويل الدولى الضخم و الخبرة فى الشارع فى ظل ان مافيش اى حزب جديد ممثل للشباب الحقيقي اللى قام بالثورة ممكن يلحق يتكون و يكون له قاعدة شعبية فى الشارع فى مثل تلك الفترة القصيرة.
4. فرضوا علينا قبل بدء اى حوار وطنى قانون للاحزاب يطلب 5000 عضو مسجل فى الشهر العقارى يعنى مطلوب 75 ألف جنية مبدئيا (تكلفة تسجيل الواحد 15 جنية ) و إعلان الأسماء فى الصحف مع العلم ان الصفحة الواحدة فى جريدة الأخبار مثلا تتكلف نصف مليون جنية, ناهيك عن تكلفة الدعاية للحزب و الصرف على مقاراته في المحافظات و كل ده فى خمس شهور يعنى لو مش غنى ما تقدرش تعمل حزب و الأهم ان كل ده يتعمل و يبقى مطلوب منافسة جماعة بقالها 82 عام منفردة بالناس فى المساجد و لها خبره سياسية و عناصر منتشرة فى القرى و النجوع و الجامعات و النقابات و مازالت بتستخدم الدين لتضليل الناس من أجل منافع دنيوية, و قدرتها المادية بتساعدها تستخدم الرشاوى زى الحزب الوطنى أو الأكراميات زى ما حصل فى الاستفتاء من أجل التصويت "بنعم" للأستقرار بينما هى كانت "نعم" لقبول تعديلات مبارك التى رفضها الشعب من قبل على دستور أسقطته الثورة لمجرد أنها توفر سرعة تمكنهم من الأنفراد و الانقضاض على مجلس الشعب اللى ح يشرف على عمل دستور للبلاد يحكمها مائة سنة قدام قبل ما يقدر اى حزب جديد يقف على رجليه.
فعلا المجلس مش اخوان و لا سلفيين و لا بيدعم اى تيار و عنده حسن ادارة كمان و مش محتاج سياسيين فى مجلس رئاسي و احنا اللى عندنا سوء ظن و وساوس قهرية و لازم نتعالج فى أقرب مستشفى و ربنا الشافي المعافي...
مصدقة تصريحات المجلس العسكرى عشان أنا من النوع اللى بيصدق ودانه و يكدب عينيه و بطمن اوى بالأقوال و لا تعنينى اى أفعال!