الأقباط متحدون - موسم الهجوم على الخطيب..
  • ٠٧:١٥
  • الجمعة , ٢٢ سبتمبر ٢٠١٧
English version

موسم الهجوم على الخطيب..

مقالات مختارة | حمدي رزق

١٧: ١٠ م +02:00 EET

الجمعة ٢٢ سبتمبر ٢٠١٧

حمدي رزق
حمدي رزق

الهجوم على الكابتن محمود الخطيب لا يصب فى مصلحة رئيس النادى الأهلى، المهندس محمود طاهر، ولا يرضيه، ولم يطلبه، ولم يوعز به لأحد، «طاهر» يريدها معركة تنافسية شريفة تليق بتاريخ النادى الأهلى، ولو اختار محمود طاهر منافسه لاختار الخطيب، منافس بهذه الشعبية هو الاختبار الحقيقى لـ«طاهر» ومجلسه، فإذا نجح أمامه استحق رئاسة النادى الأهلى، لا يستحقها إلا الكبار.

ترشح «بيبو» جاء فى وقته تماماً، وعلى رغبة الكثيرين، وتعالت أصوات محبة تطالب الخطيب بالترشح، وإذا لم يترشح الخطيب لرئاسة النادى الأهلى فمَن يترشح، الخطيب عنوان عريض من عناوين الأهلى، وغيابه عن المشهد الأهلاوى خسارة فادحة، ترشح الخطيب مكسب مؤكد للقبيلة الحمراء.

هذا لا ينقص من قدر محمود طاهر، الذى تتحدث عنه الأرقام والإنجازات والماليات، فإذا نجح الخطيب فليكمل المسيرة، وإذا نال «طاهر» ثقة القبيلة الحمراء فليكمل البناء، يستحق الأهلاوية ومن حقهم أن يكون المرشحان على منصب الرئاسة بحجم طاهر والخطيب، هو الأهلى نادٍ مغمور حتى يترشح لرئاسته مغمورون، وهل هناك نادٍ بحجم الأهلى لا يستوجب ترشح قامة كروية فى حجم محمود الخطيب، وهل هناك رئيس نادٍ فى شخصية محمود طاهر يجفل من ترشح الخطيب؟.. إذا أحسن «طاهر» لنفسه ولناديه ولجمهور الأهلى لرحب بترشح الخطيب، أقله يحقق فوزاً مستحقاً، مَن يفز على الأيقونة الحمراء يستحق تاج الجزيرة.

ابتداءً.. المرشحان عُرف عنهما التهذيب والأدب، وكلاهما خفيض الصوت، وهذا يؤذن بمعركة من النوع المحترم، معركة البرامج التى تستهدف ارتقاء مكانة الأهلى، والحفاظ على تاريخه، وتقويم حاضره، واستشراف مستقبله، معركة بين رموز أهلاوية تعشق الأهلى اسماً وعلماً، ولا ترضى بـ«الأهلى أولاً» بديلا.

والمرشحان قدما للأهلى، ويملكان مقومات الترشح، ولا تنقصهما الشعبية، معركة أنداد فى بيت واحد، معركة قامات، فلا نُنزلها إلى أرضية سفلية من الاتهامات وتقطيع الهدوم، الأهلى يستحق معركة من هذا النوع الثقيل، معركة تتجلى فيها الأفكار، وتتقابل البرامج، وتتنافس الوجوه، ولا يغيب عنها فى أى لحظة أن الأهلى أكبر من المهاترات والمكايدات والعبثيات، معركة الكبير يؤمها كبار، ولا مكان للصغار.

مطلوب بيان مشترك من الكبيرين طاهر والخطيب يطالب الأهلاوية بالارتقاء بالمعركة الانتخابية، وتدعيم التجربة الديمقراطية فى الجزيرة الحمراء، والابتعاد ما أمكن عن التترى فى وحل المهاترات الانتخابية، والاتهامات مطلقة السراح، والتجاوزات الأخلاقية، وصولاً إلى مناظرة بين الكبيرين تشهدها وتشهد عليها مصر من أقصاها إلى أقصاها، نفسنا نشوف نموذج للمعارك الانتخابية يشرف وجه الرياضة المصرية، نموذج ومثال يضربه الأهلى، الذى لا يُقصى رموزه وأقطابه، بل يفسح أمامهم جميعاً الطريق لخدمة عميد الكرة المصرية والأفريقية.

البيان الافتتاحى أو الاستباقى الذى أتمناه مع فتح باب الترشح، وهو قريب، يخمد الفتنة بين الأهلاوية، ويرتفع بالمعركة إلى قامة الأهلى، وليكن حكماء الأهلى عيناً راعية لهذه المعركة الانتخابية، وتتشكل لجنة من الحكماء لإدارة هذه المعركة بكل شفافية ونزاهة، وتقف على الثغور تحمى القبيلة الحمراء من اللعب الخشن، والضرب تحت الحزام، وتنزه أجواء المعركة عن التسفل وقلة القيمة والقتل المعنوى، ولتؤسس لمعركة انتخابية تنتهى بطاهر والخطيب متشابكى الأيدى يهتفان للأهلى من أعماق قلوبهما العاشقة للفانلة الحمراء.
نقلا عن المصري اليوم

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع