الأقباط متحدون | حول الأحداث الجاريةالاستشهاد / الوطن / المسيحية
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١٩:١١ | الجمعة ١ ابريل ٢٠١١ | ٢٣ برمهات ١٧٢٧ ش | العدد ٢٣٥٠ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار
حمل تطبيق الأقباط متحدون علي أندرويد
طباعة الصفحة
فهرس مساحة رأي
Email This Share to Facebook Share to Twitter Delicious
Digg MySpace Google More...

تقييم الموضوع : *****
٣ أصوات مشاركة فى التقييم
جديد الموقع

حول الأحداث الجاريةالاستشهاد / الوطن / المسيحية

الجمعة ١ ابريل ٢٠١١ - ٠٠: ١٢ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

بقلم : رهبان دير القديس أنبا مقار

عن مقال منشور بمجلة مرقس عدد أبريل 2011 التي يحررها رهبان دير القديس أنبا مقار ببرية شيهيت
تأملات عابرة

حول الأحداث الجارية
الاستشهاد / الوطن / المسيحية
شهادة الدم - في المسيحية - واجبٌ إذا أتت، لأن المسيحية ترفض وجود تناقُض في المسيحي بين القلب والفم، ولأن الموت حُبّاً في المسيح هو أفصح تعبير عن اقتناع الإنسان بالقيامة.
لذلك فكل مَن مات من أجل إيمانه بالمسيح أو بسبب أنه مسيحي، فهو ينال الوجود في حضرة المسيح توّاً وبلا إرجاء، لأنه شَابَهَ المسيح، إذ حَمَل صليبه وتبع المسيح إلى الموت حسب وصيته: «إن أراد أحدٌ أن يأتي ورائي، فليُنكر نفسه، ويحمل صليبه، ويتبعني» (مت 16: 24)؛ فصار في الحال شريكاً وحاضراً أمام المسيح في العالم الآخر.

لذلك، وبعد تحقيق اشتياق المسيحي للموت شهادةً للمسيح، فإنه يُقيم في الحق، فهو شهيدٌ، أي شهد لقيامة المسيح بمجرد قبول الموت، وهو على الإيمان وفي الحب، وكأن الموت هو كلمة شهادته الأخيرة قبل أن يرحل من هذا العالم.
وفي هذا هو يستجيب لنداء القديس يوحنا الرسول في مطلع رسالته الأولى: «الذي كان من البدء، الذي سمعناه، الذي رأيناه بعيوننا، الذي شاهدناه، ولمسته أيدينا، من جهة كلمة الحياة (أي المسيح). فإنَّ الحياة أُظهِرَت... الذي رأيناه وسمعناه نُخبركم به، لكي يكون لكم أيضاً شركة معنا» (1يو 1: 1-3). وهكذا يتحقَّق للشهيد الشركة مع المسيح، في رِفقة الرسل، بالحضور أمامه في السماء.

ولكن الشرط الأساسي لأداء الشهادة، أنَّ مَن ندعوه شهيداً يرفض أية مقاومة إلاَّ مقاومة روحه للظُّلم الذي يحلُّ به. الشهيد المسيحي هو مظلومٌ حقّاً، وصوت دمه يصرخ من الأرض إلى الله من ظُلم الإنسان لأخيه الإنسان (كما صرخ دم هابيل من قتل أخيه قايين له - تك 3: 10).كم يُحزننا أن شعوباً مسيحية بالاسم لم تفهم هذا، وصالت وجالت في الأرض ذابحةً شعوباً لتأكل وتشرب وتتنعَّم على حساب دماء بريئة، ناسيةً وداعة الرب يسوع ولُطفه اللامتناهي، جيلاً بعد جيل، فتسلَّطت واستبدَّت، إلى أن ذاقت الشعوب المستضعفة طعم الحرية. ومنها شعب مصر الذي ذاق الموت والعذاب على يد الغُزاة المتتالين، إلى أن تحرَّر وصار يحكم نفسه بنفسه.




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :