الأقباط متحدون - الإفتاء تحذر من استغلال داعش والقاعدة لأزمة الروهينجا
  • ٠٢:٠٠
  • الأحد , ٢٤ سبتمبر ٢٠١٧
English version

الإفتاء تحذر من استغلال داعش والقاعدة لأزمة الروهينجا

محرر الأقباط متحدون

أخبار وتقارير من مراسلينا

٤٣: ٠٣ م +02:00 EET

الأحد ٢٤ سبتمبر ٢٠١٧

دار الإفتاء المصرية
دار الإفتاء المصرية

 كتب – محرر الأقباط متحدون

حذَّر مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتطرفة، التابع لدار الإفتاء المصرية، من تصاعد أزمة مسلمي الروهينجا والاضطهاد الذي يتعرضون له في ميانمار، والذي أدى إلى استغلال الجماعات المتطرفة للأزمة، مما يعني تقويض الإنجازات التي تم تحقيقها دوليًّا في مجال مكافحة الإرهاب، خاصة وأن الجماعات المتطرفة تستغل مثل هذه الأزمات للتمدد في مناطق جديدة، وتجنيد مزيد من العناصر تحت مزاعم التخلص من اضطهاد الكفار والمشركين. 
 
ولفت المرصد إلى أن أزمة اللاجئين الروهينجا في بنجلاديش تعد مثالًا حيًّا على هذا الاستغلال، فعلى الرغم من استمرار بنجلاديش في استقبال لاجئي الروهينجا الفارين من القتل والاضطهاد في ميانمار، فإن لديها مخاوفَ أمنية من استمرار الأزمة التي تدفع مختلف التنظيمات المتطرفة الإقليمية والعالمية لاستغلال القضية لأغراض التجنيد والدعاية، والتي يمكن أن يكون لها آثار سلبية على الأمن الداخلي للبلاد، فضلًا عن تقويض الأمن والسلم العالمي.
وأضاف مرصد الإفتاء أن أزمة الروهينجا أدت إلى مسارعة الجماعات الإرهابية والتنظيمات المتطرفة إلى اغتنام الفرصة الناتجة عنها، وبذلك أصبحت بنجلاديش تواجه تهديدًا من تنظيم داعش والتنظيمات الإرهابية المشابهة، ومع تفاقم الأزمة في ولاية راخين في ميانمار، فإن مستقبل مكافحة الإرهاب والتطرف في بنجلاديش يبدو قاتمًا.
 
وأكد مرصد الفتاوى التكفيرية أن استغلال التنظيمات المتطرفة والجماعات الإرهابية لمحنة الروهينجا لم يكن بالأمر الجديد، حيث حدث ذلك بين عامَي 2012 و 2015، إلا أن الأزمة هذه المرة تأتي في ظل تداعي تنظيم داعش الذي فقد الكثير من أراضيه التي يسيطر عليها في العراق وسوريا وليبيا؛ مما يدفعه إلى التوسع في جنوب شرق آسيا وجنوبها، كما يدفعه إلى الانخراط في صراع ولاية راخين.