بالفيديو.. إسلام بحيري: الأزهر يحارب التنوير.. وحكم السجن لم يكن سياسيًا
نعيم يوسف
الاثنين ٢٥ سبتمبر ٢٠١٧
بحيري: لا خلاف مع مؤسسة الأزهر ولكن مع الأشخاص.. والمسألة ليست حربًا
كتب - نعيم يوسف
قال الباحث إسلام بحيري، إن البخاري ليس مقدسًا، سواء الكتاب أو الشخصية، وكذلك الأزهر، حيث أنه غير منزهًا عن انقد، لافتا إلى أن خروجه من السجن مجرد بداية لمشوراه وليس نهاية، موضحا أنه حصل على حكمين قضائيين، الأول بالبراءة، والثاني بالإدانة.
ثمن التجديد
وتابع "بحيري" خلال مقابلة مع برنامج "بلا قيود" على قناة "بي بي سي"، إن دخول الرئيس على خط الأزمة وإصدار قرارا بالعفو عنه، شيء له تقديره، حتى ولو كان يتبقى بضعة شهور، لافتا إلى أن الأئمة السابقين مثل محمد عبده، والشيخ علي عبد الرازق، ومصطفى عبد الرازق، وطه حسين، وغيرهم، جميهم عانوا عندما حاولوا التجديد ودفعوا الثمن.
علاقة المثقف بالسلطة
وأشار إلى أنه تلقى عروض للخروج من مصر والعيش بالخارج، ولكنه رفض، مؤكدا أنه لا علاقة له بمؤسسة الرئاسة، مشددًا على أن المثقف علاقته بالسلطة ليست شخصية، ولكن من واجبه أن ينصحها، و"قيل" إن الرئيس يتابع بعض حلقاته، معتبرا أن ذلك "نصر استراتيجي" في المعركة الفكرية التي تحدث.
الحكم بالسجن
وتابع أن الحكم عليه بالسجن ليس سياسياً وانما صدر بسبب قناعة القاضي بانه ما قاله في بعض المقاطع فيه ازدراء للدينن لافتا إلى أن الرئيس من حقه أن يختار من يشاء في الفريق الرئاسي المحيط به في قضية تجديد الخطاب الديني.
تكفير "داعش"
وأوضح أن تكفير "داعش" من قبل المؤسسات الدينية، سوف يحل المشكلة، لافتا إلى أن عدم تكفيرهم يضعهم في دائرة تتيح للناس إمكانية التعامل معهم، وعدم تكفير داعش شيء خطير، مشيرا إلى أن الأزهر له سلطة روحية على الأقل لدى المسلمين في مصر.
القيادة الدينية
وكشف أنه لا يوجد حاليا قيادات دينية في العالم، وانتهت فكرة وجود مؤسسة توحي بقيادة العالم، لافتا إلى ما حدث في تونس وبيان الأزهر الذي لم يؤثر في القضية، مشددًا على أن الأزهر مؤسسة مقدرة، ولكن يجب عزل قيادات الأزهر، وشيخ الأزهر بطريقة قانونية، لا تخالف الدستور، لأن إدارة الأزهر عقبة حقيقية وتحارب التنوير أكثر من محاربة داعش.
محبي الأزهر
وشدد على أن الأزهر له في كل مكان محبين ومحبة، وأن خلافه ليس مع الأزهر، ولكن مع أناس زائلون، موضحا أن الإسلام لا يوجد فيه رجال دين، لافتا إلى أن الدين ليس علمًا، والدين منتج استهلاكي يومي تعيش به الناس، وأساسيات الدين لا تحتاج إلى تفسير.
الأزهر والتوتر مع الرئاسة
ولفت إلى أنه لا يُستخدم في موضوع التوتر بين الرئاسة والأزهر، مشددا على أن "الأزهر لا عايز يصلح فوق ولا تحت، مشيرا إلى أن ما تسبب في ما يحدث بالمنطقة هو ما يُعرف بـ"جهاد الطلب"، وهو أن يقوم الأفراد من أنفسهم لمحاربة الآخرين، موضحا أن أسلوبه تغير بعد خروجه من السجن، لأن المسألة ليست حرب، وهو يريد الدائرة الأوسع.