"كير" مصر: ساعدنا 926 سيدة في استرداد حقوقهن في "الميراث"
محرر الأقباط متحدون
١٦:
١٠
ص +02:00 EET
الخميس ٢٨ سبتمبر ٢٠١٧
محرر الاقباط متحددون
استضاف الإعلامي إبراهيم عيسى في حلقة اليوم الأربعاء من برنامج "لدي أقوال أخرى" على "نجوم إف إم"، فيفيان ثابت نائب مدير هيئة كير مصر، للحديث عن حق المرأة في الميراث.
وهيئة كير الدولية في مصر، هي منظمة إنمائية دولية غير طائفية وغير حكومية ولا تهدف للربح، تعمل مع أكثر المجتمعات تهميشا في مصر كجزء من هيئة كير الدولية.
وقالت فيفيان، إن الهيئة مهتمة بشكل كبير بقضايا المرأة العامة خاصة في الصعيد لأن السيدات هناك ظروفهن صعبة ومهمشات، موضحة أن “كير” تبنت قضية الميراث بسبب إدراج القضية تحت بند العنف الاقتصادي لأنه يتم حرمانها من حقوقها كاملة، مؤكدة نجاح الهيئة في حصول 926 امرأة على حقها في الميراث.
وأشارت إلى أن قضية الميراث تعد أداة لتمكين المرأة اقتصاديًا، بحيث تحصل على حقها في الميراث دون نقصان، مضيفة أن الحملة بدأت منذ 2007 في الصعيد.
وتابعت: "السيدات في تلك الفترة وحتى فترة قريبة كان يختلط عليهن موضوع المطالبة بالميراث، حيث إن بعضًا منهن اعتقدن أن المطالبة به (عيب) ولا يصح، كما اعتقدن أن المطالبة بالحق سيؤدي لقطع صلة الرحم".
وأوضحت فيفيان أن عدم حصول المرأة على ميراثها الشرعي أمر مرهق وموجع، خاصة أنه يندرج تحت بند انتهاك حقوق المرأة الاقتصادية، قائلة: "قررنا في التجربة الأولى أن تكون تجربة تعلم حيث بدأنا من محافظة سوهاج ووجدنا في البداية أن المجتمع كان رافضًا تمامًا لمطالبة المرأة بحقها".
وقالت: "التجربة في مراحلها الأولى وكانت تسمى (سلامة وأمان) تعتبر استشكافية وتنويرية لكنها كانت مهمة جدًا حيث استضفنا سيدات وشيوخ للحديث عن الأمر ومعرفة الجوانب الكاملة له، لكننا واجهنا أزمة متمثلة في الرفض المجتمعي فكانت العادات والتقاليد هي المهيمنة والمسيطرة".
وأضافت أن الهيئة استندت على 3 محاور عند عملها في الفترة الأولى، هي: العمل على السيدات ولا بد من تعريفها بحقوقها وتدريبها على تحمل المسؤولية وعدم الخجل من طلب حقها، ثم العامل الثاني وهو المتمثل في المجتمع والرفض المجتمعي وهو الجزء الأصعب في العمل حيث سعينا على تغيير نظرة المجتمع الشرقي لطلب الميراث، أما الجزء الثالث وارتكز على القوانين والمنظومة التشريعية، حيث عملنا على وجود ردع في القانون لمثل هذه الأمور والممتنعين عن تنفيذها”.
ونوهت فيفيان، بأنه في المرحلة الثانية والتي عقدت في 2012 وحملت اسم "عاوزة ورثي"، عملت "كير" فيها، على محافظتين هما: أسيوط، وسوهاج، حيث وقع الاختيار على القرى الأكثر فقرًا وتم اختيار 3 قرى من أسيوط و3 من سوهاج.
وأشارت إلى أن الحملة كانت تسعى لإيجاد آلية وسيطة تساعد المرأة في الحصول على حقها حتى لا تضطر إلى وصول الأمر إلى ساحة المحاكم.
واستطردت: "تم تكوين لجان وساطة من كبار رجال القرى بشكل تطوعي، وتضمنت رجال دين، وسيدات متضررات، ونماذج إيجابية من رجال أعطوا السيدات حقهن في الميراث".
ولفتت فيفيان إلى أنه تم تكوين "لجان وساطة" عقب ذلك تكون مهمتها الاجتماع شهريًا لمناقشة الحالات المتضررة من ذلك الأمر، قائلة: "أصعب مرحلة واجهتنا هي أول 100 حالة على مستوى القرى، ووضعنا شروط إن هناك حدود في التفاوض ولا يقل الحق الحقيقي عن 75% من قيمة الأرض إذ تواجدت أو العقار يسلم كما هو".
الكلمات المتعلقة