بقلم- د. جون مجدي
سنة 2005 وصل لنهائي دوري أبطال أوربا
ليفربول Vs أي سي ميلان
في الشوط الأول: فريق أي سي ميلان أحرز 3 أهداف سجلها بابلو مالديني و هرنان كريسبو ( هدفين ) ,, و أنهار ليفربول تماماً
في الإستراحة: ترك مدرب ليفربول اللاعبيين وحدهم في غرفة الإستراحة و لم يتحدث معهم
فعل ذلك لكي يحدث أمر واحد فقط في قلوبهم و هو :
(( أن يطرحوا الخوف من قلوبهم))
و بالفعل و من دون أن يتحدث أى لاعب إلي الأخر نزلوا الشوط الثاني و لا توجد ذرة خوف في قلوبهم
في هذا الوقت : لو سألت أكثر رياضي متفائل في العالم عن كيف سوف تنتهي المبارة؟
سيخبرك بأقصي تقدير أن فريق ليفربول أفضل ما سوف يفعله أن يُحرز هدفاً و يُحافظ علي نتيجة المبارة حتي لا يدخل فيه أهداف أكثر و تتحول النتيجة إلي فضيحة تاريخية
و لكن هذا ليس ما حدث:
بل حدثت المعجزة التي لا يؤمن بحدوثها مطلقاً إلا قلب طرح الخوف بكامله من أعماقه
نزل لاعبو ليفربول بطاقة و حماس و إيمان أرعب فريق أي سي ميلان
و في أقل من 10 دقائق أحرزوا ثلاثة أهداف أحرزها ستيفن جيرارد و فلاديمير سميتشر و تشابي ألونسو .
و كادوا أن يحرزوا هدف الفوز
و لكن المبارة انتقلت إلي الشوطين الإضافيين ثم إلي ركلات الترجيح
و التي تجلي فيها رعب أي سي ميلان و فقدان ثقتهم حيث أضاعوا ثلات ركلات
بينما تجلى إيمان و أمل ليفربول بتسجيله 4 ركلات و أضاعوا ركلة واحدة فقط
ليفوز نادي ليفربول بأغلي و أعظم دوري أبطال أوربا في التاريخ
و قد يسألني البعض لماذا تلك البطولة هى الأغلي علي الإطلاق رغم أن هناك بطولات أنتهت بنتائج أكبر و فوز بنتيجة كبيرة ؟!!
فأجيب و أقول : إن العظمة و القوة ليست في الإنجاز أو اللقب
إنما العظمة و القوة الحقيقة هى في القدرة علي القيام و العودة بعد فشل مزري
و من هنا أصبح نادي ليفربول معجزة أمل حقيقية لكل نادِ أو رياضيٍ يفشل في طريق حلمه , فيتذكر ثانية أنه مازل عنده الأمل أن يعود من جديد بقوة أعظم
و أنت آيضاً : مهما كانت مستوى الإخفاق و الفشل الذي وصلت إليه
تستطيع أن تقوم و تعود بقوة أعظم و تصير معجزة أمل لكل من يراك
أنهض و عُد بقوة أعظم
سلسلة معجزة الأمل الحلقة الخامسة عشر