شفيق : القضية الكردية اعقد من مناقشتها بمنطق ظاهري
محرر الأقباط متحدون
الجمعة ٢٩ سبتمبر ٢٠١٧
كتب : محرر الأقباط متحدون
قال سليمان شفيق الكاتب والمفكر علي هامش القضية الكردية في كردستان العراق
القضية اعقد من مناقشتها بمنطق ظاهري ولكن لابد أن تناقش في سياق أعمق وهو اهتزاز مقومات الدولة الوطنية ، ومنذ تفكك الاتحاد السوفيتي 1990 وإعلان الأمم المتحدة لحقوق الأقليات الاثنية والعرقية والثقافية ، وتفكك دولة يوغسلافيا السابقة والتشيك والسلاف ، والفيدرالية في العراق ، والتقسيم الواقعي في لبنان الخ جنبا إلي جنب أن دول الجوار لا تستطيع الخروج عن البيئة الدولية الحاضنة وربما لا يدري البعض أن مكاسب تركيا من أنابيب جيهان 10 مليارات سنويا إضافة للترابط مع إسرائيل كما أن ستة شركات روسية تتعامل مع الغاز والبترول الكردستاني بما يزيد عن 12 مليار دولار ، وكل من بوتين واودغان برجماتيتهم وعلاقاتهما بإسرائيل سمحت لهما باللقاء من أجل ترتيب الأوراق ،
كما أن الولايات المتحدة الأمريكية وموقفها من ما يسمي "الخطر الإيراني" سوف يجعلها تتصرف وفق التصدي للحشد الشعبي وإيران وتدعوا إيران أيضا أن تتبع التقية الشهيرة لان الانفصال يؤهلها لالتهام جنوب العراق وربما ما تبقي منة ، ولا تنسوا أن سنة الوسط وبغداد والوسط استراتيجيا ليس من مصلحتهم معادة الأكراد لأنهم رصيد استراتيجي للسنة ، وربما كان الرئيس السيسي علي وعي بكل ذلك في كلمته بالجمعية العامة مؤخرا في توقفه أمام الدولة الوطنية الحديثة وضرورة الحفاظ عليها ،كل تلك العوامل لابد أن تأخذ في الاعتبار