عاكف يؤيد تولى القبطى رئاسة حزب "الإخوان"
صرح محمد مهدى عاكف المرشد العام السابق لجماعة الإخوان المسلمين في مصر بأن الجماعة لا تمانع في أن يتولى أحد المسيحيين منصب رئيس حزب "الحرية والعدالة" ـ الذي تعتزم الجماعة تأسيسه قريبا ـ إذا انتخبه أعضاء الحزب.
وأوضح عاكف أن الجماعة سترحب بذلك لأنه سيكون نتاجا لتجربة ديمقراطية ما دام هذا الرئيس القبطي للحزب جاء عن طريق الانتخاب وحظي بقبول أعضاء الجمعية العمومية للحزب وسيسير على برنامجه في شتى النواحي.
وأضاف المرشد العام السابق لجماعة الإخوان المسلمين، في حوار تليفزيوني بثته فضائية "الأقصى" الجمعة، أن وجود الدكتور محمد سعد الكتاتني عضو مكتب الإرشاد، وكيلا للمؤسسين لا يعني وصاية الجماعة على الحزب، وإنما القاعدة الجماهيرية والجمعية العمومية هما من سيختاران المكتب التنفيذي وهيئة المكتب ورئيس الحزب عن طريق الانتخابات.
وعن علاقة الجماعة بالحزب المزمع إنشاؤه، قال عاكف: "إن الإخوان هيئة إسلامية جامعة لها واجبات كثيرة، سواء كانت اقتصادية، أو دعوية، أو فنية أو تربوية، أما الحزب فهو الواجهة السياسية لتوجه الإسلام عامة والإخوان خاصة، مشيرا إلى أن الحزب سيكون مستقلا تماما عن الجماعة، ولكنه سيمثل وجهة النظر الإخوانية على الساحة السياسية".
ودعا عاكف في هذا الصدد، إلى أن يستفيد حزب الحرية والعدالة من التجربة التركية وتجربة حزب "العدالة والتنمية" الحاكم بتركيا، من الناحية الإدارية والاقتصادية والتعليمية وليس من ناحية السياسة الخارجية، التي قد لا تتناسب مع حزب الإخوان.
وحسبما جاء بـ"بوابة الأهرام" قال محمد مهدى عاكف: "إن الإخوان لايضطهدون الأقباط ولا المرأة"، موضحا أن الجماعة تتعامل مع المسيحيين بما يفرضه الإسلام"، منوها في هذا الصدد باتصال الدكتور محمد بديع المرشد العام للإخوان أخيرا بالبابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، وتساءل: أليس هذا الاتصال يدحض كل هذا الكلام؟.
وفيما يتعلق بموقف الإخوان من المرأة، لم يعترض المرشد العام السابق على أن يضم مكتب الإرشاد أيا من الأخوات، مشيرا إلى أن هناك عدة تجارب لعدد من المكاتب الإدارية التي تضم الآن أخوات مسلمات، غير أنه رفض في الوقت نفسه أن تتولى امرأة منصب المرشد العام لما يمثله ذلك من مجهود عليها.
وأشار المرشد العام السابق إلى أن النساء أنفسهن لن يقبلن بذلك، كما أشار إلى أن الإخوان المسلمين كانوا يرفضون دائما تمثيل الأخوات في مكتب الإرشاد خوفا من بطش الأمن بهن في ظل النظام السابق.
وحول تمرد شباب الإخوان على قيادات الجماعة وقراراتها، أكد عاكف أن ما تمر به الجماعة الآن بما سماه الإعلام "محن وانشقاقات"، هي أمور طبيعية ونتاج صحي لتبادل الآراء، داعيا الجميع إلى احترام وجهات نظر الآخر.
وأضاف: "إن الجماعة تتطلع إلى كل الآراء بشرط أن تكون طبقا للمؤسسية واللوائح وأخلاق وأدبيات الإخوان".
وتابع عاكف: "أن ما حدث من بعض شباب الإخوان شيء مرَّحب به ورؤية رائعة، غير أنه استدرك بالقول: " لكنهم أخطأوا في الأسلوب والتنفيذ، كما أخطأت القيادة ـ مع احترامي لها ـ في أسلوب التعامل مع ما قدمه الشباب".
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :