جدل كبير في السعودية بعد السماح للمرأة بقيادة السيارة.. وناشط: تصحيح لخطأ
نعيم يوسف
٤٧:
٠٥
م +02:00 EET
الجمعة ٢٩ سبتمبر ٢٠١٧
نساء سعوديات: استقبلنا الخبر بفرح.. وناشط: بعض النشطاء محبوسين بسبب مطالبتهم لذلك
كتب - نعيم يوسف
لا يزال صدى قرار المملكة العربية السعودية بالسماح للمرأة السعودية بقيادة السيارات في المملكة، الأمر الذي أثار جدلًا واسعًا عن التغييرات التي تحدث في السعودية بالآونة الأخيرة، وقد وصف الكثيرون هذا القرار بأنه "تاريخي".
خطوة على الاتجاه الصحيح.. ولكن
قال يحيي عسيري، الناشط الحقوقي السعودي، إنه يرحب بالقرار، وهو خطوة في الاتجاه الصحيح، تحت ضغط النشطاء، لافتا إلى أن السلطة السعودية تحاول أن تجمل صورتها، وهذا دليل على أن الضغط الحقوقي يأتي بنتيجة.
السلطة.. والنشطاء
وأشار "عسيري" في لقائه مع برنامج "نقطة حوار"، المذاع على قناة "بي بي سي عربية"، إلى أن السلطة السعودية تتواصل مع النشطاء وتطلب منهم عدم الظهور في الإعلام لكي لا ينسبوا ذلك لأنفسهم، لافتا إلى أن كل المسئولين يقولون إنه قرار حكيم، وهيئة كبار العلماء قالت إن الأصل فيه الأباحة، فإذا كانت الأمور هكذا فمن كان يمنع النساء من قيادة السيارات، أليست السلطة؟.
وراء القضبان.. لهذا السبب
ولفت إلى أن وليد أبو الخير، موجود في السجن لأنه كان يدافع عن قيادة المرأة للسيارة، ومحمد فادي القحطاني، تمت محاكمته لأنه سمح لزوجته بقيادة سيارتها، ومحمد العتيبي، مسجون لأنه دافع عن حق المرأة في قيادة السيارة، وهناك الكثير من السيدات تم القبض عليهن بسبب قيادتهن للسيارة، وإذا كانت جادة عليها تعويضهن.
انتصار.. ولكن لمن؟
وتساءل: هم يقولون إن هذا انتصار، فإذا هو انتصار من من؟؟ مضيفا أن النشطاء لديهم الكثير من الملفات غير هذا الملف، موضحا أنه ليس قرار تاريخي بل تصحيح لخطأ تاريخي.
رأي النساء السعوديات
وأشادت عدد من النساء في السعودية بالقرار، حيث قالت "منى"، من أبها، إنها استقبلت "الخبر بفرح كبير ودموع، وحان الوقت لقيادة المرأة للسيارة، خاصة وأننا في عهد جديد، ومن أهم عناصرها تمكين المرأة".
كما أشارت "حسناء" من المنطقة الشمالية، إلى أن القرار كان قرارا مفاجئا، وخبر مفرح جدا، ولكن هذا القرار غير إلزامي، وحتى المعارضين هناك عدم ثقة في المرأة والرجل السعودي، والبعض كان يعارض من أجل المعارضة، والبعض يتمسك بأسباب غير منطقية.
الكلمات المتعلقة