بالفيديو.. زياد دويري: كنت شخص متطرف.. وهذا سبب ذهابي لإسرائيل

قال المخرج اللبناني، زياد دويري، إن المسيحي اللبناني شعر بالإحباط بعد محاكمة سمير جعجع، وهناك نوع من الخوف والتهميش للمسيحيين في لبنان، لافتا إلى أنه سنة 1982 كان في بيروت وقت الهجوم الإسرائيلي، ولم يستطيعوا الخروج وقتها.
 

وأضاف "دويري" في لقاء مع برنامج "المشهد"، المذاع على قناة "بي بي سي عربي"، أنه كان يشعر بالحقد على المليشيات المسيحية، مؤكدا أنه عاد على بيروت عام 1998، وكان لديه رفض للأخر (المسيحي العدو)، مشيرا إلى أن أكتر ما كان يقهره بالتكبر من قبل المسيحيين في المنطقة الشرقية و"بيطلع من فوق على المسلم".
 

وتابع المخرج اللبناني، أن أهله كانوا يمتلكون إذاعة منتمية للمليشيا السنية الوحيدة في لبنان، موضحا أن والدته كانت تكتب وتذيع، ووالده كان يكتب، مشيرا إلى أن الإذاعة كانت سرية، وكانت موجودة في الطابق السفلي في أحد المساجد.
 

وأشار إلى أن هذا الأمر جعله يتعلق بالقضية الفلسطينية، موضحا أن بعض أقربائه قتلوا في سبيل هذه القضية، مشددًا على أن الأحقاد بين الطوائف اللبنانية غير موجودة في المعاملات اليومية ولكنها تظهر في بعض الأوقات، لافتا إلى أن لبنان خلطة غريبة وعجيبة ولا يمكن فصلها، موضحا أن "العدو المطلق" غير موجود.
 

وتابع أنه كان يشعر بالكثير من الحقد لأن المنطقة الشرقية التابعة للمسيحيين كانت شوارعها نظيفها وشكلها جميل، مؤكدا أنه بعد انتهاء الدراسة سافر إلى الولايات المتحدة، وتعرف على زوجته السابقة، وهنا بدأ الاندماج مع الأخر، مضيفا: "أصبحت متطرف إلى حد ما"، وسمع للطرف الأخر وأحب "جواهر" وهي من (العدو)، لافتا إلى أن أهله عاشوا وقتا كبيرا من الوطنيين وبالتالي لم يكونوا طائفيين.

 

وعن سفره لإسرائيل وتصوير فيلم "الصدمة" وبسبب ذلك أوقفوه في مطار بيروت عند عودته هذا العام وصودر جواز سفره، وخلال ذلك تعرف إلى ممثل من إسرائيلي، خلال هذه الرحلة، مؤكدًا: "أنا مخرج سينمائي وكان لابد أن أنسى العاصفة التي صاحبت الفيلم"، موضحا أنه طلب نصيحة الجيش اللبناني ومر شهرين أو شهرين ولم يردوا، لافتا إلى أنه في هذا الوقت ذهب بجواز السفر الأمريكي، لأنه يحمل الجنسية الأمريكية والفرنسية واللبنانية.