الأقباط متحدون - إمارة الإرهاب
  • ٠١:٢٤
  • السبت , ٣٠ سبتمبر ٢٠١٧
English version

إمارة الإرهاب

مقالات مختارة | د. عماد جاد

٥٧: ٠٣ م +02:00 EET

السبت ٣٠ سبتمبر ٢٠١٧

د. عماد جاد
د. عماد جاد

خرجت مظاهرات فى عدد من المدن الهندية تندد بالدعم القطرى للجماعات الإرهابية التى تمارس العنف فى عدد من مدن الهند المختلفة، وقد جاءت هذه المظاهرات على أثر إعلان السلطات الهندية عن اكتشاف شبكة تمارس العنف والإرهاب فى الهند بتمويل قطرى وأن الدوحة متورطة بشكل مباشر فى تمويل عمليات إرهابية فى الهند. ويأتى الإعلان الهندى عن تورط قطر فى عمليات تمويل ودعم الجماعات الإرهابية هناك ليضيف دليلاً جديداً على دعم قطر للإرهاب بشكل عام وليس فقط فى دول الجوار مثل البحرين، الإمارات، السعودية، ومصر، بل وصل إلى شبه القارة الهندية. وعندما تعلن سلطات هندية عن أدلة تثبت

تورط قطر فى دعم الإرهاب فإن ذلك يكون بمثابة رسالة للمجتمع الدولى مؤداها أن قطر تدعم الإرهاب بشكل عام ولا تستخدمه أداة لتحقيق أهداف معينة تتعلق بدورها فى المنطقة، فقد كشفت السلطات الهندية أن الجمعيات الخيرية القطرية تقوم بإمداد الجماعات الإرهابية بالأموال، ومن ثم فإن القضية أبعد من مجرد دور إقليمى وخلاف مع دول الجوار، فهذا التمدد القطرى ووصول التمويل القطرى للجماعات الإرهابية إلى الهند إنما يعنى أن الدور القطرى فى دعم وتمويل الإرهاب أكبر وأبعد مما نتصور، يعنى أن دويلة قطر هى ذراع للتنظيم الدولى لجماعة الإخوان، وأن دورها يفوق الدور التركى فى دعم الجماعة الإرهابية، فقطر هى القاعدة المالية للتنظيم، وهى التى تستقطب كافة قيادات الجماعات الإرهابية، ومنذ فترة طويلة، استضافت رموز الإرهاب من وسط آسيا ومن جمهوريات الاتحاد السوفييتى السابق، ومن العالم العربى، دعمت مشروع الجماعة فى مصر والسودان وليبيا وسوريا، وبعد سقوط الجماعة فى مصر احتضنت رموزها ووظفت أموالها فى معاداة النظام المصرى وأنفقت الأموال فى تشويه صورة النظام المصرى، قدمت الأموال للمنظمات الدولية والإقليمية العاملة فى مجال حقوق الإنسان لإصدار تقارير متخمة بالأكاذيب عن أوضاع حقوق الإنسان فى مصر، دعمت أعمال العنف والإرهاب فى مصر، ولم تتراجع بعد تكشُّف ملامح دورها وقبلت

دخول مواجهة مع أربع من دول الجوار، وواصلت المغامرة حتى بلاد الهند، وهنا نقول إن قطر التى اتضح دورها تماماً فى دعم الإرهاب والجماعات الإرهابية فى العالم باتت تمثل مصدراً من مصادر دعم الإرهاب وتقويض الاستقرار ليس فى المنطقة فحسب بل فى مناطق أخرى من العالم، لكل ذلك يبدو مهماً للغاية أن تتحرك الدول العربية المقاطعة لقطر وتمد يد التعاون مع دول أخرى مثل الهند وروسيا والصين لإعلان قطر دولة مارقة مثلها مثل كوريا الشمالية، فخطر قطر أكبر من خطر كوريا الشمالية، فقطر تدعم الجماعات الإرهابية التى ترتكب جرائم إرهاب وعنف وتتسبب فى سقوط ضحايا أبرياء، أما كوريا الشمالية فتطور أسلحة دمار شامل بات استخدامها ضرباً من ضروب المستحيل، ومن ثم فإن مخاطرها نظرية أو متصورة بعكس جرائم قطر التى تمارس بالفعل فتعصف بأمن واستقرار دول وتهز استقرار دول أخرى وتُسقط ضحايا أبرياء فى مناطق مختلفة من العالم وصلت إلى شبه القارة الهندية. ننتظر تحركاً مشتركاً ما بين الدول الأربع المقاطعة لقطر ودول أخرى تعانى من تمويل قطر للإرهاب ورعايتها للجماعات الإرهابية مثل الهند والصين وروسيا الاتحادية، وضرورة التحرك العاجل لإعلان قطر دولة مارقة بكل ما يترتب على ذلك من تداعيات أممية.
نقلا عن الوطن

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع